أردوغان…مدرسة “تطوير الانتهازية” سياسيا!

أحدث المقالات

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

معركة نزع “الشرعية الدولية” عن إسرائيل..ضرورة

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد قرارات مجلس حكومة دولة العدو...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

رئيس “الفضايح المتحدة”

ملاحظة: في غياب أي ردع عربي أو فلسطيني يصر...

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

بس يا ريته ما حكى..

ملاحظة: بلينكن وزير خارجية دولة الأمريكان المترنحة تحت "صعقة...

با بو ردين..يا أبو ردينة

تنويه خاص: "أبو ردينة" الحكواتي باسم الرئيس عباس بيقلك...

كتب حسن عصفور/ خلال الأشهر الأخيرة سجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حضورا لافتا في المشهد السياسي، خاصة بعدما تمكن من الفوز في دورة ثانية لم يكن مريحا كما سبق له الفوز، وكان لافتا تحالفه مع أحد القوى التي يراها البعض “قومية متطرفة ” (شبه فاشية التفكير).

ما قبل الانتخابات كان العنصر الرئيسي في حركة الرئيس التركي علاقته الخاصة بالرئيس الروسي بوتين، علاقة اتسمت بين السياسي والشخصي، حتى أن المعارضة التركية والمخابرات المركزية الأمريكية حاولت أن تستبق نتائج الانتخابات بنشر كمية كبيرة من “المعلومات” حول قيام روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية لصالح أردوغان، حملة مكثفة ومركزة، أظهرت “مخاوف” العلاقة الناشئة بينهما.

وكان لافتا جدا قبل الانتخابات كيف أن أردوغان انقلب مساره السياسي بشكل كلي، لفتح باب تسويات خلافات استدرجها “طموحه الشخصي” بالعداء مع دول عربية وبالتحديد مصر، السعودية والإمارات، انقلاب ساهم كثيرا في تحقيقه الفوز الانتخابي، بعدما زادت حركة الاستثمار الخليجي في تركيا، كان له تأثير مباشر على هزيمة المعارضة التركية.

لم يكن سرا ابدا، أن أردوغان لم يكن “الخيار الأمريكي” في الانتخابات التركية الأخيرة، بعدما أظهر سلوكه ميلا واسعا نحو روسيا وخاصة في الحرب مع أوكرانيا، ودوره في “صفقة الحبوب” وقضية تبادل أسرى، الى جانب بداية التفكير بتطبيع علاقته بسوريا، بعدما كان قاطرة التآمر عليها، ولا زالت قواته تحتل جزء من أرضها.

ولكن، ما بعد قمة الناتو الأخيرة في شهر يوليو 2023، بدأت ملامح انقلابية في المسار السياسي الرسمي التركي ومواقف أردوغان، بعدما أرسلت له أمريكا “طعم” طائرات إف 35، التي رفضت سابقا أن تمنحها لتركيا، ولكن تطورات ما قبل قمة “فيلنيوس” وبعدها شهدت ملامح جديدة في بداية لعودة “الود الخاص” بين واشنطن وأردوغان، خاصة بعدما أظهر ليونة في موقفه من انضمام فنلندا للناتو وكذا تخفيف موقفه من انضمام السويد.

“خيط الود” العام والخاص بين تركيا وروسيا وبوتين وأردوغان لم يكن كما كان قبل “قمة فيلنيوس”، حيث حاول التركي ان يعيد حركة تموضعه مبتعدا بخطوات عما كان، في رسالة واضحة أنه ليس “حليفا” او “صديقا” للرئيس الروسي، ولكنها حالة استفادة واستغلال لتحسين “شروط البقاء السياسي” انتخابيا، ما ساهم في الفوز، وسياسيا لتصويب الموقف الأمريكي تجاهه بعدما كان الانحياز لخصمه الذي كان على مشارف القصر الجمهوري في أنقرة، لولا مساندة روسية وخليجية.

لم يكن غريبا أبدا، ان تأتي زيارة الرئيس التركي للسعودية والإمارات حيث تطورت العلاقة سريعا، تجاوزت كثيرا من عناصر الاختلاف الذي كان قائما، وخاصة الانقلاب الأردوغاني على الجماعة الإخوانية، وطرد قواعدها الإعلامية وغالبية قيادتها، كي تعود الحركة الاستثمارية الخليجية، والتي وفقا لما نشر تصل الى ما يقارب الـ 30 مليار دولار، رقم يكشف انقلابا اقتصاديا، لم تحصل عليه الشقيقة مصر (بعيدا عن مسببات ذلك).

“الانقلاب الأردوغاني” الراهن هو الوجه الآخر لـ “انقلابه السابق” عندما حاولت أمريكا في عهد أوباما أن تفرض أدواتها الخاصة الإسلاموية في الحكم بقوة الإكراه والتضليل، وكان الرئيس التركي أحد قاطرات ذلك المشروع، الذي أصابه عطب مفاجئ، بفضل ثورة مصر في 30 يونيو 2013، لتقطع الطريق على أخطر مشاريع الظلامية السياسية – الفكرية في المنطقة، وكادت أن تعيد لها “زمن السواد العثماني”.

يتضح من علاقة تركيا الأردوغانية مع دولة الكيان إسرائيل كيف لها، ان تنتقل من حال الى حال، دون أن تبدو كأنها تغيرت، رغم أن الحقيقة أنها انقلبت، بل وافقت على شروط حكومات إسرائيل حول حركة حماس ونشاطها الإعلامي والمالي، ما أدى الى طرد صالح العاروري وتقليص البروز الإعلامي لقيادة الحركة الإخوانجية، ومنعت عقد لقاءات لقيادتها كما كان سابقا، وربما تساهلت في الحركة الاستثمارية لها، وفقا لخدمة المال لصالح الاقتصاد التركي.

الرئيس التركي أردوغان، قدم تطويرا خاصا في مدرسة “الانتهازية السياسية”، التي تستخدم “المبدأ” لخدمة الغاية – المصلحة..وليس “الغاية لخدمة المبدأ”..درس جديد  لا بد من قراءته بدقة قبل حدوث “الانقلاب الأردوغاني الثالث”.

ملاحظة: تقرير الصحيفة الفرنسية “لوفيغارو” عن انتشار المخدرات بين شباب قطاع غزة، جرس انذار خطير جدا…مش لازم يمر وكأنه خبر صحفي ..مطلوب حملة مجتمعية واسعة لحماية من يرفض النزوح تحت ضغط حياة لا تليق بالغزي الإنسان…احذروا قبل أن تندموا!

تنويه خاص: أحداث جامع العودة في رفح باعتداء عناصر ميلشيوية حمساوية على شباب من الجهاد، ليست مفاجئة ولن تكون الأخيرة..المشكلة ان قيادة الجهاد اباحت دماء شبابها في غزة حرصا على “تحالف الوهم” لغاية في نفس غير محلية…المهم ما يطلع “أبو حرص” ويتهم العدو بافتعالها..خسارتكم يا اللي …!

spot_img

مقالات ذات صلة