بقلم / حسن عصفور
عندما حلت الطائرة المغربية إلى أرض مطار قاعدة أندروز الأمريكية وهبط الرئيس محمود عباس ، حضر ياسر عرفات بقوة إلى الوفد الفلسطيني حيث ذهب للمرة الأولى إلى واشنطن رئيسا لمنظمة التحرير العام1993 ليوقع اتفاقا تاريخيا،لم تعد إسرائيل وقوى العمى السياسيالمحلية تقيم له وزنا كان حضوراطاغيا إلى حد أن اللقاء كان به وله،حدثا لن يتكرر بتلكالهيبة التي حكمت الموعد والوعد. وتكررت مواعيد الحضورإلى هناك فكان الأكثر زيارة إلى البيت الأبيض من الشرق الأوسط ،ومع كل ما أحاط الرئيس من بريق وهالة إعلامية وسياسية، كان الأكثر بروزا وعلوا بقدرته الفائقة في التعاطي مع الحدث ، بمرونة وصلابة في آن ، تساهل يوم أن رأى ذلك ضرورة لشعبة وبلده ، قطعا على طريق مؤامرة الضياع التي سبق حدوثها العام 1948 ،فكان أوسلورافعةالبقاءعلى الوطن ودفع حياته ثمنا لصلابته في رفضه المساس بالقدس الشريفواستقلالية وطنه وكرامة شعبه .. قال أشهر لا في تاريخ البلاداللاالتي كان ثمنها استمرارالحضور الوطنيوذهاب قائلها .. ولكنه حاضر ثانية مع بدء فعالياتأنا بوليس.
التاريخ : 26/11/2007