اسرائيل و”لعبة استخدام القاعدة”!

أحدث المقالات

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

كتب حسن عصفور/ منذ أن اصطدمت رؤية الطغمة الشارونية – إقرأ الفاشية – الحاكمة في دولة الكيان، حول استمرار وجودها الاحتلالي في منطقة الأغوار تحت ستار “الأمن الاستراتيجي”، وهي تقوم بلعبة استخدام مختلقة كي تقنع العالم أنها لا تزال تحت خطر يهدد “كيانها”، وأن هناك أخطار كبرى “وجودية” لأمنها كـ”دولة”، هذا الاختراع الأمني التهديدي جاء بعد أن باتت نظرياتها السابقة التي حاولت أن تخدع بها العالم طويلا، وخاصة “الخطر النووي” الايراني أو “الكيماوي” السوري، واحيانا الباكستاني في علم الماضي..

بعد اتفاق الدول الست مع ايران حول مشروعها النووي وجدت دولة الكيان أن سياستها الكاذبة لتبرير احتلالها “الأبدي” لفلسطين لن يكون مقنعا ، ولذا حاولت في البداية أن تعمل كل ما بوسعها كي تفشل الاتفاق، وبعد فشلها بذلك هربت الى اكذوبة أن ايران تخادع وتناور وأنها لن توقف مشروعها النووي واستخدمت كل مراكز “نفوذها اليهودي” عالميا وخاصة داخل أميركا، إلا أن الفشل كان نصيبه ايضا، لأن المصلحة الاسترايجية العليا للولايات المتحدة عندما تتطلب العمل لا تنظر لتلك “المنصبة السياسية لقدرة اللوبي الصهيوني – اليهودي”، فـ”امريكا فوق الجميع”..

وبعد أن تيقنت أن لا سبيل لتحقيق “اختراق” في استخدام النووي الايراني ذريعتها “المفضلة”، ولم يعد لها أن تستخدم أي “سسلاح دمار شامل” بجوارها، فسوريا قدمت ما لها وعندها “هدية” لروسيا كي تمنح الرئيس الأميركي “ورقة التوت” لتغطية عورته السياسية بعد ان استنفر قواته كاملة لشن حرب عسكرية شاملة، وجد أنه وبلده ليس بقدرتها، فقدم بوتين له ما يستر عاره فكانت ورقة الكيماوي السوري، ولذا خسرت اسرائيل أيضا من امكانية الاختباء خلف “الخطر الوجودي بسبب الكيماوي السوري”، وهو سلاح لا يمكن استخدامه في حرب اقليمية لأسباب عدة..

لذا لم تجد دولة الكيان الاحتلالي العنصري، الا البحث في دفاتر قديمة سبق لأمريكا أن استخدمتها طوال سنوات لتبرير كل سياستها ضد اي نظام أو طرف ترى أنه لا يقبل الرضوخ لهيمنتها الاستعمارية، فخلقت تنظيما أسمته “القاعدة” خلال الحرب على الاتحاد السوفيتي تحت ستار “خطر الشيوعية”، وانتقلت لاحقا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتصارها في “الحرب الباردة” الى مرحلة جديدة في تكريس نفوذها الدولي المطلق بل والوحيد، فكانت “القاعدة” أحد أهم أسلحتها في تلك السياسة، ولذا فدولة الكيان اعتقدت أنها ستجد ضآلتها في هذا “الاختراع الأميركي”، بعد أن أدركت أن الرئيس محمود عباس لا يمكنه قبول وجود اسرائيلي احتلالي في منطقة الأغوار لأجل طويل، ما يحيل الى الغاء مبدأ الانسحاب الاسرائيلي من الأرض المحتلة، وعدم التجاوب الأميركي الكامل مع مطلبها فتقدمت بـ”خطة أمنية بديلة” تحل معها قوات أميركية ولمدة أقل مما تريد طغمة نتنياهو العنصرية، فلجأت الى البحث في دفاتر “الخطر الوجود” لتجد أن “القاعدة هي الأنسب” لها في المرحلة الراهنة..

وبدون مقدمات أعلنت أجهزة الكيان العنصري الاحتلالي عن اكتشاف “خلية للقاعدة” وقامت بتصفيتها في جنوب الخليل – بلدة يطا -، ولكن الاعلان لم يجد له الصدى المتوقع والذي رسمته الدوائر الاسرائيلية، فكانت آخر خدعها “السياسية – السينمائية- عندما أعلنت أنها تمكنت من اعتقال خلية كبيرة تتبع لتنظيم “القاعدة” يهدف الى شن عمليات ضد مؤسسات اسرائيلية وخطف جنود من جيشها، وأضافت له مكانا اعتقدت أنه سيكون “الطعم الأهم” بأن وضعت ضمن الأماكن المستهدفة سفارة أمريكا في تل أبيب، وجندت كل أسلحتها الاعلامية المحلية والعالمية لتمرير ذلك “الحدث – الأكشن” ، لكن حدث ما لم تحسبه تلك الطغمة العنصرية بأن تخرج واشنطن ببيان أعتبر الحديث عن وجود “خلايا للقاعدة” تستهدف سفارتها ليست بذي “قيمة”..بيان انهى الخدعة في مهدها، ولكن الكاذب لا يتوقف عند اكتشاف كذبه فأخيرا أعلنت أن هناك خطر استراتيجي تشكله “القاعدة” من سوريا عليها..

اكتشفت دولة الكيان العنصري أخيرا ان “القاعدة” في سوريا ستكون خطرا عليها، وهي التي لم تطلق رصاصة واحدة منذ أن تم احضارها بفعل فاعل معلوم، بل أن كل أذنابها مهما كانت المسميات لا تشكل خطرا عليها..لكنها اللعبة التي تريد ان تتحجب خلفها كي لا تذهب الى أي عملية انسحاب من الأرض الفلسطينية..ولذا أحسن نتنياهو بقوله القاطع في “دافوس” أنه لن يسحب أي جندي من الأغوار ولن يجبر أي مستوطن على ترك مسكنه..هذا هو القول الفصل والحقيقي..ومن أجله كان لا بد من البحث لايجاد “خطر وهمي بديل للخطر الوجودي القديم”..فكانت “القاعدة” ذاك السلاح – الاختراع..

لعل القيادة الفلسطينية وحركة فتح وأجهزتها الأمنية تدرك جيدا أبعاد هذه اللعبة الاسرائيلية وتعيد النظر في سلوكها التفاوضي والتعاوني أيضا، مع دولة الكيان الاحتلالي العنصري..اعادة النظر تفرض أن يكون هناك توافق وطني جاد ومسؤول بعيدا عن لعبة الاستخدام المؤقت، لأن لا أمل بمفاوضات باتت نتيجتها واضحة جدا..المفاوضات لن تنتج سوى “ذل ومهانة”..ولا نعتقد أن موقف طغمة نتنياهو معقد فهو أكثر الأطراف وضوحا وفهما..مفاوضات لادامة الاحتلال بشكل عصري..

العودة للتوافق الوطني بكل ما يتطلبه ذلك هو الرد وهو الحل أيضا، لو كان هناك رغبة به!

ملاحظة: ثلاث سنوات على ثورة مصر..الارهاب أطل برأسه مع الجماعة الارهابية اعتقادا أنها ستربك مسار الثورة المصرية..ما لا تدركه تلك “المنبوذة” أن العداء لها بات أصيلا في وعي أهل المحروسة..فـ”مصر عصية على الاخوان”!

تنويه خاص: اشادة دولة الكيان بجهود حماس الأمنية تستحق القراءة ثانية من قيادات حماس التي تعلن أنها ترفض “التنسيق الأمني”..ليتها تقدم تفسيرا “مقاوما” لتنسيقها العجيب”!

spot_img

مقالات ذات صلة