اغتيال ياسر عرفات وحرب غزة..في سياق تهويد المشروع الوطني!

أحدث المقالات

إعمار قطاع غزة بين الاحتلال والتهجير..والمصير المجهول

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما لا ينتظر أي من...

حماس ومناورة قلب الطاولة في مفاوضات “صفقة التهدئة”

كتب حسن عصفور/ بلا تردد يجب الاعتراف بأن كل...

“شرق أوسط” نتنياهو بدأ يوم 9 أكتوبر 2023..فهل يكتمل؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ في خطابه أمام كنيست دولة الكيان...

هل من قائمة بأطراف غير “معادية للسامية” لدى “الحكومة النتلرية ؟!

كتب حسن عصفور/ منذ بدء حربها العدوانية على قطاع...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

بالكو زلمة المقاطعة عارف شو بيصير..

تنويه خاص: الإرهابي المدلل عند زوج سارة وبيلكن، المعروف...

فرحة فارسية ما تمت لتكريم السنوار

ملاحظة: يا فرحة ما تمت بتكريم فارسي لرئيس حماس...

جاك مين يعرفك يا نتنينو..

تنويه خاص: موقع عبري، قدم مرافعة تستحق ان ترسلها...

يا نبي السلام..لروحك الحاضرة محبة في وجدان شعب فلسطين

ملاحظة: من بين ركام النكبة الثالثة تطل علينا ذكرى...

يا فيكتور “أوربك من نتلر بأربك” من صندوق القمامة

تنويه خاص: رئيس حكومة المجر "هنغاريا" أيام الخير التقدمي،...

 كتب حسن عصفور/ قبل 19 عاما، خططت إدارة الريس الأمريكي بوش الابن للخلاص من ياسر عرفات، باعتباره العقبة الكبرى لتنفيذ مخطط فرض “الوصاية اليهودية” على غالبية القدس والضفة الغربية، فتقدم بداية بما عرف بـ “حل الدولتين” يونيو 2002، مشروطا بإزاحة الخالد المؤسس عن طريق محاولة تقزيم دوره في القرار السياسي، عبر تغيير النظام بإنشاء منصب رئيس حكومة يتمتع بصلاحيات تتيح له تمرير ما يرونه “شرط الضرورة” لما سيكون مخططا تاليا.

ورغم تمكنهم من فرض الخطوة الأولى في مشروع “الخلاص” من ياسر عرفات، لكن قوة الفعل الوطني في خضم المواجهة الكبرى، كانت عقبة رئيسية لتنفيذ رئيس أول حكومة في تاريخ فلسطين المعاصرة محمود عباس، فلم يتمكن من فرض عناصر “التغيير” المراد لها إزاحة واقعية للمؤسس أبو عمار، فكانت الاستقالة، لتفتح الباب أمام تنفيذ “الخطة ب” من مشروع الخلاص، فكان لهم ما أرادوا وصولا الى جسد الخالد سما فاغتيالا، ليغادر يوم 11 نوفمبر 2004.

حاولت أمريكا ورئيسها بوش الابن ترويج أن اغتيال ياسر عرفات، خطوة لتنفيذ “حل الدولتين”، ونجحت في حينه من تشكيل تحالف محلي فلسطيني بدعم أوروبي وعربي، بل أن بعض الأطراف المرتبطة ببلاد فارس قادت الترويج لاغتياله، للتغطية عل جريمة العدو الفاشي بقيادة شارون، في شراكة كان لها ثمنها في ترتيبات إقليمية أخرى.

سريعا تم انتخاب الرئيس محمود عباس يناير 2005 ليستلم مهام الخالد، رئيسا لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والقائد العام لبقايا قوات أصابتها المواجهة الكبرى بين 2000- 2004 مع العدو الاحلالي، لكنه لم يتمكن الفوز بالمهمة الأبرز للمؤسس ياسر عرفات زعامة الشعب، كون سماتها ليست جزءا من قانون بيروقراطي أو عمل إداري، أو خطة ترسم في دوائر مغلقة.

ولا حاجة للتذكير، ان كل ما حدث بعد تحقيق أمريكا ودولة العدو الرغبتين، اغتيال أبو عمار وتنصيب محمود عباس، ذهب كليا نحو بداية اغتيال مشروع الكيانية الوطنية التي وضع الخالد حجر أساسها في 4 مايو 1994، فكان حجر أساس هدم المشروع التوراتي – التهويدي في الضفة والقدس، لتبدأ رحلة التهويد عبر “القطار السريع” للحركة الاستيطانية لتصبح 7 مرات أضعاف ما كان قبل خطة بوش الابن.

وكما استخدمت “الديمقراطية” سلاحا كاذبا للخلاص من ياسر عرفات، فرضت أمريكا وإسرائيل بمساعدة قطر على محمود عباس إجراء انتخابات “ديمقراطية” لفرض حماس في التكوين النظامي، كونها موضوعيا هي “البديل الموازي” لمنظمة التحرير ومشروعها الوطني، فحققوا ما يفوق مخططهم ربحا سياسيا، بهزيمة تاريخية لحركة فتح مقابل فوز تاريخي للحركة الإسلاموية، التي سريعا بدأت تأسيس “نظامها الخاص” كحالة نتوئية في قطاع غزة، ضمن مخطط استراتيجي لاستكمال اغتيال الكيانية الوطنية، فكانت الانتخابات “الفخ الكبير” لما سيكون لاحقا تدميرا وخرابا.

وبعدما وصلت الحالة الانفصالية الى استكمال دورها، كان لا بد من الخلاص منها والمفارقة أن الشعار المستخدم هو ذات الشعار الذي كان ممرا لاغتيال ياسر عرفات، “العقبة في طريق الحل والسلام”، لتصبح عملية حماس لخطف جنود من جيش العدو يوم 7 أكتوبر، من أجل فرض صفقة تبادل أسرى، هي المصيدة الكبرى، للقيام بعملية اغتيال سياسية جديدة، فجاءت الحرب على قطاع غزة هي الطريق السريع لإكمال مشروعهم التهويدي في الضفة والقدس، وكسر ظهر القطاع ليخرج من “المعادل الكفاحية” سنوات طويلة مقبلة.

وبعيدا عن جوهر الرؤية والمكانة بين اغتيال الزعيم الخالد، واغتيال الحالة السياسية في قطاع غزة عبر كسر عامودها العسكري من حماس والجهاد، لكنها باتت تحمل ذات الهدف المركزي، الذهاب نحو فرض مشهد فلسطيني خارج السياق الوطني، مشهد يعيد الزمن الى ما قبل انطلاقة الثورة المعاصرة يناير 1965، وما فرضته تثويرا لمنظمة التحرير لتصبح ممثلا شرعيا، تصل بالمشروع الوطني الى بدايته الكيانية 1994.

كان اغتيال الخالد نوفمبر 2004 خطوة مركزية لإزالة عقبة رئيسية أمام مشروع التهويد، والآن الحديث عن اغتيال الحالة العسكرية في قطاع غزة تمثل خطوة جوهرية جديدة نحو استكمال ذات المشروع.

بعد 19 عاما من اغتيال الخالد، تنطلق عبر حرب غزة مرحلة تنفيذ أخطر المشاريع التصفوية للقضية الوطنية بنقاب مختلف، لكنه بذات الرأس والجسد وبعض الأطراف المشاركة في حينه مضافا له مستعربا جديدا.

لذا فالحديث عن اليوم التالي ضمن رؤية أمريكا وأوروبا والبعض المحلي والعربي، ليس مسارا لترميم الكيانية الوطنية من تدميرها المبرمج، بل هو محاولة ترويجية لفلسطنة المشروع التهويدي بمسميات ملتبسة الهوية.

ملاحظة: قمة الإهانة الوطنية عندما يخرج بعضهم ويتفاخر بأن “العدو لم يحقق أي إنجاز” خلال حرب غزة..كلام احتقاري لكل من ذهب شهيدا وجريحا ونازحا وما رافقه خرابا لسنوات وسنوات…وكأن حياة هذا الاسم أو ذاك أكثر قيمة من كل ما كان..يا ريت تنخرسوا يا وكسة الوكسات!

تنويه خاص: قمة المهزلة عندما يخرج أصحاب فرقة رام الله ويحكوا عن حرب غزة، ويطالبوا غيرهم بعمل كل شي دون أن يعملوا شي…طيب مرة واحدة خلي رئيسكم يقرر خطوة تزعل دولة العدو..لو عملها بعدها فيعوا زي ما بدكم بس قبلها بصراحة عار وكبير تحكوا.

https://hassanasfour.com/

spot_img

مقالات ذات صلة