الإبداع التضامني مع فلسطين ضد “دولتي الفاشية”..مش عربي!

أحدث المقالات

هل من قائمة بأطراف غير “معادية للسامية” لدى “الحكومة النتلرية ؟!

كتب حسن عصفور/ منذ بدء حربها العدوانية على قطاع...

إلى حماس وأخواتها..ما هي “لجنة الإسناد المجتمعي”؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ منذ فترة بدأ تعبير "لجنة الإسناد...

السويد تغتال “أولف بالمه” مرتين

كتب حسن عصفور/ لو ذهب محبي الاستطلاعات بسؤال مباشر...

قانون ليهي ..سلاح غائب من الاستخدام الفلسطيني

كتب حسن عصفور/ للمرة الأولى يتم الكشف عن دعوة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

لو حابين تحلوا مش تنحلوا..

تنويه خاص: تصريحات فتح، المؤسسة والأشخاص، حول أحداث جنين..بتخرج...

حركات بـ “تهكن” المشهد السوري المفرح..بلا منها فيدانو

ملاحظة: زيارة وزير خارجية تركيا لسوريا كشفت أنه الزلمه...

اعملها وبلا “شوشوة”..

تنويه خاص: ليش الرئيس عباس ما يمنح روح الراحل...

حكومة نتنياهو صارت مسخرة وين ما كان إلا بحارتنا

ملاحظة: تطاول حكومة الفاشية اليهودية على البابا فرانسيس المتواصل،...

ليش تنفيذية المنظمة ما تحكي مساعدات السويد برة

تنويه خاص: ليش تنفيذية منظمة التحرير ما تعلن رسميا...

كتب حسن عصفور/ خلال 103 يوم تمكنت فلسطين، وخاصة قطاع غزة أن تصبح الخبر العالمي الأول، على مدار الساعات الطويلة يوميا، وأزاحت الحرب الأوكرانية، التي اعتبرها الخبراء “حرب تغيير القطبية العالمية” وفتح باب لميزان قوى جديد، قد يشهد لأول مرة إزاحة أمريكا عن الدور القيادي منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما “خطفت” نتائج حرب لم تكن طرفا بها بشكل عملي، لكنها استغلتها بشكل مثير.

فلسطين، القضية ..الشعار..العلم، ومن باب حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الفاشية الأمريكية – اليهودية، أصبحت “قضية شعبية عالمية”، بل وفي مختلف أحداث رسمية، لا تغيب عن مؤتمر و نشاط، مهما حاولت أمريكا والحركة الصهيونية حرف مسارها، لكن التطورات التقنية الإعلامية الحديثة كسرت جدار التعمية والتضليل، وبات مراسل الحرب أداة صغيرة يمكنها رسم مشهد يفرض ذاته، لتبيان الحقيقة التي تدور فوق أرض فلسطين بشقها الجنوبي قطاع غزة.

لم يكن مفاجئا، انطلاق مظاهرات شعبية واسعة في قلب عواصم الدول الاستعمارية التي سارعت بالوقوف الى جانب الفاشية المستحدثة وروايتها، وخدعتها الكبرى حول عملية 7 أكتوبر 2023، ففلسطين كانت دوما قوة فعل وطاقة تفجير كفاحية، منذ رصاصة ثورتها المعاصرة في يناير 1965، فهي تعبير عن انحياز ضمير إنساني ضد تزوير المشهد الإنساني، وحرب غزة فتحت الباب واسعا لتجدد تلك المظاهرات التي هزت أركان الثقافة الاستعمارية والتضليل الكبير.

خروج عشرات آلاف بشكل مستمر خلال أيام حرب الإبادة الجماعية في مختلف أرجاء المعمورة، ظاهرة تستحق التدقيق، خاصة وأن غالبية الدول العربية تغيب عن المشاركة فيها، بل أن شوارعها وحياتها تعيش كما أن الحرب في منطقة غير ذي صلة بجين عروبي خاص، مكتفين بما يقوله هذا المسؤول أو ذاك، أو بكائية بلا مصداقية من إعلامي هنا وهناك، وبرامج تجارية تستغل دماء الفلسطيني لزيادة المتابعة والمتاجرة، دون أن تلمس أثرا في شوارع عربية، تضاهي ما هو في شوارع بلاد غير العرب.

المفارقة الكبرى، لم تقف عن حدود غياب المشاركة الشعبية عربيا، (هناك بعضها مبرمج بيوم محدد وكأنه حصة مدرسية لغايات خاصة)، بل عندما تجد أن الدولة التي قررت تحدي أمريكا، والدول الغربية الاستعمارية وكيانهم المتقدم في المنطقة المعروف باسم إسرائيل، للذهاب الى محكمة العدل الدولية، مطالبة باعتبار الكيان دولة ترتكب حرب إبادة جماعية، وتنهتك الاتفاقية الموقعة عليها منذ عام 1949، هي جنوب أفريقيا بقرارها الذي لم يكن قرارا “إداريا”، بل كان قرار تفجيريا شاملا لسكون ساد زمنا بالصمت على  دولة ارتكبت كل مبيقات الكون الإجرامية، وتجد كل الدعم من منظومة عالمية أصابها سوس عمى البصيرة الإنسانية.

قرار جنوب أفريقيا، أول جرس عام بعد محاولة 2004، و2008 لمطاردة دولة الفاشية اليهودية، التي استخفت جدا بكل منظومة القانون الدولي والإنساني بغطاء استعماري غربي تقوده رأس الفاشية الجديدة أمريكا، فكانت خطوة تجسد قمة الإبداع السياسي – القانوني دعما ومشاركة لقضية فلسطين في مواجهة حرب الإبادة غير المسبوقة، والتدمير الذي لا مثيل له في تاريخ منظومة البشرية.

وبشكل خارج نطاق “التحدي التقليدي” أو “المواجهة الحادة”، لجأت دولة ماليزيا الى إبداع تضامني مشتق من روح “النشاطات المدرسية” قديما، عندما قرر رئيس الوزراء أنور إبراهيم قيادة حملة تضامنية مع فلسطين، بإرسال طوابع بريدية الى الأمم المتحدة وأمينها العام تطالب الاعتراف بدولة فلسطين، ردا على حرب الإبادة الجماعية التي تدور فوق أرضها جنوبا وبعض منها شمالا، حملة يشارك بها ملايين من أهل البلاد، تضع فلسطين فوق طاولة الفعل بأسلوب كاسر التقليد، ودون ضجيج أو صراخ أو متاجرة إعلامية، أو البحث عن “مكاسب” شعبوية، أو “تجارة مالية”…فعل من أجل الفعل ضد حرب إبادة شاملة.

فقط لنفكر بالبعد السياسي والاثار التي تخلقها حملة “تضامن طوابع البريد”، والتي يمكن أن ترسلها الملايين من كل أنحاء المعمورة لتصل مقر الأمم المتحدة ومكتب الأمين العالم غوتيريش، حملة يمكنها أن تفجر طاقات متجددة، تفرض آلية مواجهة إلزامية لوقف حرب الإبادة التي تقودها أمريكا ضد فلسطين، شعبا وأرضا وقضية.

أن تكون مظاهر الإبداع التضامني مع فلسطين في مواجهة الفاشيين المعاصرين من واشنطن إلى تل أبيب، باتت غير عربية، تلك هي قمة الغرابة السياسية…وأغرب ان يرافقها “هدوء عربي” مثير لكل استفزاز إنساني.

وكي لا يذهب البعض العربي مبررا عارهم الصامت بالمشهد الفلسطيني الداخلي…فمن خرج كاسرا كل خطوط حمراء لم يبحث تبريرا بل بحث تحديا..فكان له ما اختار ليصبح عنوانا كفاحيا في سجل تاريخ فلسطين وغيره الى صفحاته السوداء.

ملاحظة: صفقة “دواء مقابل دواء” كشفت أن ترضية قطر وأميرها “قيمة” لا بد منها لبعض من قيادات حماس..لكن لو معها كم يوم بدون تدمير وأسبوع راحة بلا زنانات ولا مدفعيات… مش غلط تقديم هدية للأمير الشاب بعد زيارة أهالي الرهائن اللي في غزة..لكن شي ومنه مش هيك برضه!

تنويه خاص: تمثيل فلسطين في قمة دافوس كشف أن القضية السياسية والحرب الشاملة مش أولوية عند الرسمية الفلسطينية..هيك  قمة كان يا عباس يا اشتية مش أبو شنطة المصاري الي ما حدا عارف وين هي..وبتزعلوا لما الناس تقول اخر همكم فلسطين…بس الصراحة هي هيك صارت..وافقعوا!

الموقع الشخصي

spot_img

مقالات ذات صلة