الرد الإيراني على الصفعة..بين رغبة فلسطينية ومنطق فارسي!

أحدث المقالات

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

حماس بين “صفقة التهدئة و “صفقة المقر الآمن”!

أمد/ كتب حسن عصفور/ عادت الأجهزة الأمنية في دولة الكيان...

صمت عباس على “الهاكابية”..هل من “وعد ترامب”؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتبر الكثيرون، ساسة وإعلام، بأن...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

يا سلام لو بوتين دعس الزر الحمر..

ملاحظة: مع أول همهمة روسية هرولت أمريكا لإغلاق سفارتها...

الله لا يصبحكم بخير وطبعا ولا يمسيكم به

تنويه خاص: من أطرف منتجات إعلام "رسمية عباس"، قال...

تيجوا ندعي عليهم..يمكن مرة بالغلط تزبط

ملاحظة: شو تحكي لما تسمع حاكم من بلاد الاشقداء...

الموت بردا مش قدر فاشي

تنويه خاص: من باب تذكير "أولي الأمر" في بقايا...

أمد/ كتب حسن عصفور/ كان لصفعة دولة الفاشية اليهودية ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم الأول من أبريل 2024، وقتلها قيادات بارزة بالحرس الثوري، أن تمر كما سبق غيرها من عمليات نفذتها أجهزة أمن دولة الكيان في العمق الإيراني، وكذا في سوريا ولبنان، ولعل الأبرز منها اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية، مركز حزب الله، ذراع إيران الأطول في المنطقة.

منذ الأول من أبريل، ذهبت إيران مع أدواتها الخاصة، أو ما يسمى تحالفها “الطائفي” في العراق واليمن ولبنان، وحركتي الجهاد وحماس، بحكم المصلحة الخاصة، الى رفع درجة “التهديد” للرد والانتقام بشكل متسارع، وربما للمرة الأولى منذ الحرب العدوانية على قطاع غزة، تبدأ لغة التهديد تتجاوز المتداول.

والحقيقة، أن الحدث الكبير يفرض على إيران أن تذهب لفعل انتقامي يتجاوز لغة الوعيد المتواصلة التي ترافقت معها منذ زمن، ولم تجسد كثيرا منها منذ 7 أكتوبر 2023، كما اعتقد تحالفها الفلسطيني، فالأمر بات ينال من مكانتها، وسمعتها.

ولكن، هل الدولة الإيرانية، تقيم حساباتها وفقا لبعض “الأحداث المتحركة”، أي كانت ما دامت لا تمس جوهر النظام وقواعده المركزية، أم وفق رؤية استراتيجية تشمل كل ما لها في المنطقة، و”المساومات الخاصة” مع الولايات المتحدة، والقدرة على مواجهة عسكرية لن تكون دولة الفاشية اليهودية وحيدة فيها.

حسابات الرد الإيراني سترتبط بما سيكون من نتائج، في ظل أنها لن تجد أي طرف لا إقليمي ولا عالمي يقف الى جانبها لو تزحلقت الحرب الى أن تصبح حربا شاملة، فروسيا والصين أخر ما يمكن أن يكون منهما أي دور عسكري مباشر في أي حرب بين إيران مع غيرها، أمريكا والكيان، وبالطبع لا دولة عربية ستكون الى جانبها، لاعتبارات معلومة تماما، سلوكا ومواقفا ودورا.

ولذا لم يكن مصادفة تسريب أن بلاد فارس أخبرت الولايات المتحدة مسبقا، بأنها لن تبقى صامتة ويجب أن ترد، دون تحديد الشكل والمكان والأداة، والثلاثة لكل منها حسابات ونتائج مختلفة، لكن الأساسي هنا، والذي يمثل “بيضة القبان السياسية” في الفكر الإيراني، حرصها إعلام الإدارة الأمريكية بنواياها، وهي سابقة لا تستقيم مع اللغة العدائية المستخدمة ضدها، ما يشير إلى أن الحسابات الدقيقة بدأت بالبحث عن “تحييد” موقف إدارة بايدن، أو التفاهم المسبق على “حدود الرد”، بما لا يكسر “الخطوط الحمراء” التي رسمها “التفاهم السري” بينهما.

واقعيا، لا بد من رد ورد مختلف عما كان عبر عمليات استعراضية محسوبة تماما، كما هي من لبنان، أو في منطقة البحر الأحمر، لكنه لن يتجاوز المنطق المقبول أمريكيا، ولذا جاء الإعلام المسبق في سياق شكل من أشكال “التنسيق الخاص”، قد يكون عملية نوعية في داخل إسرائيل تنسب لفصيل من “الفصائل الدائرة في فلكها”، وهو الرد الأقل تكلفة والأكثر قبولا لدى الولايات المتحدة، ما يحفظ لإيران بعض ماء وجه سياسي وما يحد من رد واسع.

لو أن المنطق الفارسي مرتبط بالشعار الذي خدع الغالبية الشعبية بمسمى “وحدة الساحات” كان واقعيا، لما وقفت طهران متفرجة مع أدواتها على حرب غزة بكل ما أحدثته نتائج تدميرية وأثرا سياسيا هو الأخطر على القضية الوطنية، ما يؤكد أن القضية الفلسطينية لهم ليس سوى “قاطرة استخدامية” لتعزيز نفوذ يتزايد برضى الولايات المتحدة أو صمتها.

الحديث عن “حرب موسعة” أو “رد موسع” يكسر قواعد “التفاهم السري”، ليس سوى رغبة فلسطينية، وليس “منطق الدولة الفارسية”، والتي تعتقد أنها حققت “مكاسب سياسية استراتيجية” في المنطقة، ما كان لها أن تكون لو قررت الذهاب وفقا لرغبات آخرين.

ملاحظة: وأخيرا، اقرت أحد مؤسسات الأم المتحدة قرارا يدين دولة الفاشية اليهودية، وجرائم حربها في قطاع غزة دون ربطها بما كان يوم 7 أكتوبر…متلازمة الربط التضليلي سقطت في جنيف…ويا ريتها تستمر.

تنويه خاص: اغتيال دولة العدو للفريق الإنساني الرائع من المطبخ العالمي فجر موجة غضب دولية أكثر منه على “الإبادة الجماعية” لأهل قطاع غزة..المشكلة انه كله بيهدد وبيتوعد لو ما صار حيصير..والصح ما صار ولا يريح يصير من دول هي أصلا شريكة في الجريمة العامة..فبلا ما حد ينتظر منهم شي.

لقراءة المقالات على الموقع الشخصي

spot_img

مقالات ذات صلة