بقلم / حسن عصفور
الأحداث العاصفة التي تعيشها فلسطين من كل ألوان تقريبا ، وتغري كل صحفي مهني وموضوعي أو متوتر وأخر على الكتابة عنها ، بل إن أفعال حماس وفرادتها في قطاع غزة تثير شهية من لا يود الكتابة أصلا ، ولكن يبدو أن لمحطة \’ الجزيرة\’ رأي مختلف ومهمة غير المهمة ، تستغل ما وصلت إليه من حضور واستماع لتمرير كل ما يخدم من كان له أصلا يد طولى في التأسيس ، فلنتخيل أن مآسي قطاع غزة بكل تلاوينها الاحتلالية والحمساوية ، وما يقوم المحتلين والمستوطنين في الضفة الغربية ، وما ينتظر القدس مدينة ومقدسات من مصير خطير وممارسات للسلطة لاتعجب حماس ولا الجهاد ، كل هذه لا ترى فيها \’الجزيرة \’ ما يثير مهنيتها ، فلجأت إلى موضوع لا يثار إلا في صحف اليهود وبعض مناصريهم من محبي هواية النقل والاستناد لها كتابة ضد السلطة ، فتحت ملف\’خلافات فتح وسلام فياض\’ والمخاطر التي يمثلها فياض على فتح ، موضوع يعرف الكثير من أهل فلسطين أن من يقف خلف تذكية نار الخلاف هنا أولا إسرائيل ومن يريد استمرار الفتنة والانقسام الوطني خدمة للمشروع الأمريكي – الصهيوني ، ويبدو أن هذه المحطة المهنية تعرف ما تفعل ، أليس شراكة أهل حماس ويهود أجانب في العمل بعضا من مهنية المحطة… ألم نقل إنها \’ حصان طروادة\’ في الجسد العربي .
التاريخ : 20/11/2008