الى ياسر وحنان..مع الرأفة!

أحدث المقالات

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

حماس بين “صفقة التهدئة و “صفقة المقر الآمن”!

أمد/ كتب حسن عصفور/ عادت الأجهزة الأمنية في دولة الكيان...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

يا سلام لو بوتين دعس الزر الحمر..

ملاحظة: مع أول همهمة روسية هرولت أمريكا لإغلاق سفارتها...

الله لا يصبحكم بخير وطبعا ولا يمسيكم به

تنويه خاص: من أطرف منتجات إعلام "رسمية عباس"، قال...

كتب حسن عصفور/ لم يكن تصريح المسؤول الاسرائيلي عن موافقة الرئاسة الفلسطينية وفريقها المفاوض عن استمرار النشاط الاستيطاني كلاما خارجا عن “النص المتفق عليه”، بل لعله لم يقل كل ما كان متفقا عليه اصلا قبل العودة للمفاوضات، ولذا كان مستغربا جدا أن تتصدى شخصيات قيادية فلسطينية لنفي ما قاله المسؤول الاسرائيلي، دون تدقيق لحقيقة ما كان متفقا عليه بين الأطراف قبل العودة التفاوضية غير الميمونة..

ان تعلن د.حنان عشراوي رفضها لقول الاسرائيلي شيء وأن تنفي ما قاله شيئا آخر، فلم يكن مناسبا لها ابدا أن تقع في مثل هذه “الورطة الاعلامية” وهي التي شغلت العالم حضورا بمصداقيتها وقوة حجتها خلال فترة مفاوضات مدريد – واشنطن، وتألقت كما لم يتألق متحدثا اعلاميا فلسطينيا، لاقبلها ولا بعدها، وهي اليوم تشغل منصب رئيس دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير، ولذا لم يكن ابدا عليها أن تنفي قبل أن تتأكد، لأن مصداقيتها السياسية تفوق قيمة أي شيء آخر، منصبا وعلاقات..

اما امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه، وهو من الناحية القانونية يعتبر الرجل الثاني في المنظمة، فقد انبرى بنفي كل ذلك مقسما بأغلظ الايمان أن ذلك لم يحدث، ولو كان هناك مجالا للتنازل لكان الثمن أكبر.. والغريب أن عبدربه وحنان لم يقفا أمام ذاتهما قبل النفي، لماذا صمت من يفاوض وهو أكثر الناس نفيا لأي شي، ويقول كلاما بمناسبة أو دونها، عن الرد على المسؤول الاسرائيلي، بل لما صمتت الرئاسة الفلسطينية صمت القبور، فيما غاب ناطقي حركة فتح عن المشهد وتفرغوا للرد على تصريحات حمساوية، وكأن التصريح الاسرائيلي ليس له اي مغزى لهم أو كأنه لم يكن..

ألم يكن مناسبا لعبدربه وعشراوي أن يسألا تلك الأسئلة قبل التورط في شبهة “فقدان المصداقية”، وهي مسألة تنال لاحقا مما يمكن الحديث به..نعلم جيدا أن مضمون الصفقة للعودة للمفاوضات لم يعرض كاملا وبحقيقته على اجتماع القيادة الفلسطينية التي ناقشت مسألة العودة للمفاوضات، وما عرض عليهم لا صلة له بالحقيقة الكاملة، لكن ما تم نشره من “اسرار” لقاء كيري مع الوفد الوزاري العربي في باريس قبل ايام كشف كل المستور، والغائب عن القيادة اعضاءا وفصائل، وما تحدث عنه جون كيري يشكل وصمة عار سياسي تاريخية لمن وافق على العودة للمفاوضات، وما كشفه في اللقاء يتجاوز كثيرا في خطورته ما تحدث عنه المسؤول الاسرائيلي..

فكيري قال بصراجة نادرة، وهو يعلم جيدا أن ما سيقوله سيجد طريقه للاعلام سريعا، كيري لخص المسألة دون اي غموض بقوله أن الرئيس عباس تفهم أن نتنياهو لن يتمكن من وقف الاستيطان في الضفة والقدس لأن ذلك يعني انهيار الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، اي ان الموافقة جاءت “مجانية جدا” وبلا ثمن، وهي أكثر رداءة وسوءا مما قاله الاسرائيلي، وفضح كيري ان صفقة اطلاق بعض الأسرى هي ثمن لوقف التحرك نحو تعزيز مكانة دولة فلسطين في المؤسسات الدولية..ومقابل تسديد ديون السلطة للقطاع الخاص..

تلك هي جوهر الصفقة المذلة لأي وطني فلسطيني، فهل يمكن اعتبار كلام جون كيري ادعاءا كاذبا وليس صحيحا، وهل يمكن لعبدربه وعشراوي أن يخرجا لنفي كلام الوزير الأميركي، وليتهما يقنعان المفاوض الأول أو ناطق باسم الرئاسة بالقيام المهمة عل الحقيقة تكون في متناول الشعب الفلسطيني، بدلا من صب النار على مسؤول اسرائيلي قدم اشارة للقيادة والفصائل أن تسأل وتفتش عن جوهر الصفقة التي أدت بقرار العودة للمفاوضات..وهل بعد ان تأكد كلاهما ومعهما الفصائل الفلسطينية أن يقفوا جميعا ليحددوا موقفهم من تلك الصفقة المعيبة جدا..

هل يمكنهما والفصائل معهما السكوت باستمرار التواطئ والصمت على ما قاله الوزير الأميركي بأن الاستيطان موافق عليه لحماية “حكومة نتنياهو” من السقوط، كيف يمكن الصمت على هذا “الانحدار السياسي”..وكيف يمكن قبول مثل ذلك السخف الذي تحدث عنه كيري بمقارنته ممارسات الاحتلال من قتل واقتحام وحصار بوجود نفق في غزة.. واي مهزلة يمكن السكوت عنها بعد هذا الكلام الذي يصيب كل انسان من صلب بني كنعان بالخزي العام..

من حق أي كان أن يبرر خطواته السياسية دون أن تكون ماسة للجوهر الوطني، ولكن ليس من حق أي كان التصرف بالأرض وفقا لصفقات خاصة جدا..تلك هي المسألة ياسادة وليتنا نسمع ما يجب أن يشكل اعتذارا عن التسرع بالنفي كي لا تستمر لعبة “خلط الأوراق”!

ملاحظة: كيف سيفسر “الخطيب” اسماعيل هنية ما تم كشفه بأنه طالب مرسي “المعزول بقرار من الشعب والأمة” باعتقال قيادات عسكرية مصرية..ننتظر اي مسلسل كوميدي جديد سنرى!

تنويه خاص: الرئيس عباس يقول أن أمريكا جادة في المفاوضات..بعد أشهر عدة على الانطلاق لم نلمس خطوة جدية واحدة.. يمكن بيعرف غير ما كل العالم بيعرف.. فلكل “مفاوضات أسرارها”!

spot_img

مقالات ذات صلة