انتزاع قرار أممي حول “الاستيطان إرهاب”..إنه الوقت الذهبي!

أحدث المقالات

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

معركة نزع “الشرعية الدولية” عن إسرائيل..ضرورة

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد قرارات مجلس حكومة دولة العدو...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

رئيس “الفضايح المتحدة”

ملاحظة: في غياب أي ردع عربي أو فلسطيني يصر...

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

بس يا ريته ما حكى..

ملاحظة: بلينكن وزير خارجية دولة الأمريكان المترنحة تحت "صعقة...

با بو ردين..يا أبو ردينة

تنويه خاص: "أبو ردينة" الحكواتي باسم الرئيس عباس بيقلك...

كتب حسن عصفور/ فجأة تحركت بعض الأوساط الدولية، وأعلنت بصوت مختلف ولغة مختلفة موقفا ضد جرائم حرب نفذتها “قوى الإرهاب الاستيطانية”، والتي تعتبر “عصابات منظمة مسلحة” تحت قيادة سموتريتش وبن غفير، أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي.

“الهبة العالمية” ضد ما حدث مؤخرا في بلدة “ترمسعيا” وبلدات فلسطينية أخرى، حركت من جديد الموقف من طبيعة تلك الفرق والعصابات المسلحة، بعدما كررت خلال أشهر قيامها بحرق وقتل وتدمير، منذ أن بدأت ولم تحاسب على ما فعلت، في 27 فبراير 2023 في بلدة حوارة، التي شهدت أحداثا أدت الى قتل فلسطيني وإصابة المئات وحرق عشرات المنازل وتخريب ممتلكات، باتت تعرف بـ “ليلة حريق حوارة”.

الهبة الدولية، ورغم أن موقف أمريكا كان الأكثر ضعفا ودناءة، كونها لم تصل الى حد التجريم والإدانة، بل لم تعتبرها إعمالا “إرهابية” كما غالبية بلدان أوروبية، وممثليها الذين زاروا بلدة ترمسعيا ورأوا بأم أعينهم ما فعلته تلك “العصابات المسلحة”، الى جانب ما تم نشره في الإعلام العبري، لم تكن بحاجة أبدا لإثبات جديد، وتحديد هويتها، ودورها وطبيعتها.

وتحت ضغط “الهبة الدولية”، حاولت حكومة “التحالف الفاشي” بقيادة الثلاثي نتنياهو – سموتريتش – بن غفير، ورغم أن كل أفعال العصابات الاستيطانية تمت بحماية من جيش الاحتلال، والذراع الأمني الشاباك، لكن رئيسهم حاول اتخاذ مسافة عما فعلوا، واعتبرها مرفوضة.

وفجأة، وربما من المرات النادرة، التي تضطر فيها قيادة جيش الاحتلال وشرطته ورئاسة الجهاز الأمني المعروف باسم “الشاباك” الى اصدار بيان مشترك، حول أفعال تلك العصابات الاستيطانية، اعتبروها شكل من اشكال “إرهاب قومي”، وجرائم سيتم ملاحقة مرتكبيها.

البيان بذاته، الى جانب عشرات الوثائق الإعلامية المصورة، وشرائط فيديو محددة، يمثل وثائق هامة جدا، يمكن أن تكون الى جانب “حريق حوارة”، ومئات من النشطات الإرهابية التي حدثت طوال الفترة السابقة، بأن ما يحدث ليس “أعمالا منفردة”، بل هي جزء من “التكوين السياسي – الفكري” للمستوطنين، ويجدون كل الدعم من حكومات سابقة، ومع حكومة الثلاثي وجدوا معها ما لم يجدوه من أشكال التعزيز والدعم والحماية لجرائم الحرب التي يرتكبونها.

“الهبة الدولية” التي حركها نسبيا جرائم حرب العصابات الاستيطانية، في ترمسعيا وأم صفا، لا يجب أن تمر مرورا عابرا، وخاصة أن حكومة التحالف الفاشي أصدرت قبل أيام قرارات بناء عشرات آلاف وحدات استيطانية، دعما وتعزيزا لـ “إرهاب الدولة المنظم”، على حساب الشعب الفلسطيني الأرض والإنسان.

ربما قدمت “العصابات الاستيطانية” خدمة سياسية فاقت كثيرا ما قدمته “الرسمية الفلسطينية” للقضية الوطنية في الأيام الأخيرة، من حيث لم يتم حساب سياسي لأفعالها، ولم تتوقع حكومة التحالف الفاشي ردة الفعل العالمية، وخاصة أنها حاولت استغلال عملية مستوطنة “عيلي” على أرض سلواد، لتبرير جرائمها وتعزيز نشاطاتها الاستعمارية الاحلالية في الضفة والقدس، لتكريس مشروع “التهويد والضم” على طريق مؤامرة “التقاسم الوظيفي”.

وخوفا من تطورات متسارعة تربك مخططها الاستعماري، سارعت حكومة التحالف الفاشي بإصدار بيان أجهزتها الأمنية، حول الجرائم الراهنة، لمحاولة وقف الهبة العالمية المتنامية وخاصة الأوروبية منها من جهة، ولحصر المسألة وكأنها من فعل بعض أفراد ونشاطات، وليس في الأصل والجوهر والجهات المنظمة، وخاصة وزراء الاستيطان وقادتهم، والذين هم من طالب منهم القيام بجرائمهم، بدأت من سموتريتش ليلة زيارته لمنطقة سلواد، ثم بن غفير الذي قاد حملة من أرض مستوطنة وطالب المستوطنين بالخروج الى التلال والشارع لزرع الاستيطان، تصريحات لا تحتاج ترجمة للدلالة على أن الاستيطان ليس فعلا فرديا، بل هو عمل حكومي منظم.

ولذا، مطلوب من “الرسمية الفلسطينية” أن تسارع فورا، للذهاب الى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، لإصدار قرار منها، يعتبر الاستيطان عمل إرهابي والمستوطنين إرهابيين، الفعل والنشاط، وليس الفرد والمجموعات.

وجب قيام الرسمية الفلسطينية لمحاصرة الاستيطان والمستوطنين، والحصول على موقف أممي يضعهم على قوائم الإرهاب، قادة وأفرادا، وفي المقدمة وزراء الاستيطان ذاتهم، سموتريتش وبن غفير.

والى حين ذلك، يجب أن تكون مقدمة اعتبار الاستيطان والمستوطنين شكلا من اشكال الإرهاب من الجامعة العربية، وأن تطالب من الدول الأعضاء كافة وضع قادة المستوطنين ومرتكبي جرائم الحرب على قوائم الإرهاب، واعتقال أي منهم يصل الى بلد عربي.

العمل ضرورة والحركة الرسمية الفلسطينية من أجل قرار أممي بأن ” الاستيطان إرهاب منظمة” بات أكثر من ضرورة.. لأنه “الوقت الذهبي” لذلك!

ملاحظة: أحد القنوات التلفزية العربية نشرت تقريرا حول أن أمريكا أوقفت التعاون مع مؤسسات علمية إسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتراجعت عما حدث عام 2020 من إدارة ترامب..طيب ممكن جماعة الحكومة الفلسطينية يطالبوا إدارة بايدن بموقف رسمي علني..هل هذا صح أم إشاعة؟!

تنويه خاص: الرئيس عباس وجد وقت ليلتقي بوفد من الجامعة العربية..طبعا الخبر طلع بدون شو حكى معهم مش قصة.. بس السؤال ليش فخامته ما يغلب حاله كم دقيقة ويقعد مع “تنفيذية المنظمة”..صحيح دمهم تقيل ومش نغشين على مزاج الرئيس..بس يبلعها عشان رد العين عنه.

spot_img

مقالات ذات صلة