بقلم / حسم عصفور
المسؤولية الوطنية هي أغلى القيم الإنسانية، وعندما تأتي من رأس الهرم السياسي، في ظل حالة تشابك، واضطراب، وأحيانا فقدان الأمل فإنها تعطي مؤشرا، ربما يفتح باب التفكير من الجميع، بأن الوطن الفلسطيني، يحتاج لوقفة هادئة للنظر في كيف لنا أن نتعامل مع ما نواجهه، بعيدًا عن التزمت والتحشيد الحزبي… فالحزب مهما كبر شأنه، لن يستبدل الآخرين، ولن ينتصر شعب، تسوده روح الخصومة الحادة، ولعل بادرة الرئيس أبو مازن، تجاه وزير خارجية هولندا تستحق التفكير العميق باعتبارها رسالة سياسية للداخل الوطني، قبل أن تكون رسالة لخارج الوطن… فوزير الخارجية الهولندي، وفي ظل عدم وضوح الرؤية عند البعض منا، أراد أن يأتي لزيارة بلدنا، لزيارة الرئيس فقط، دون أن يلتقي بأي من وزراء الحكومة، حتى في ظل تقاسم اللقاءات. ولأن هذا الموقف، إلى جانب ما حدث من هولندا تجاه وزير الشباب، فإن الرئيس وجد جدول أعماله مزدحما، لذلك فضل أن يواصل مهامه كرأس للسلطة، ومواجهة ما يتعرض له شعبنا، على أن يستقبل وزير حاول أن يحدد لنا نظامنا السياسي. هل تكون هذه الخطوة الأولى، نحو تعزيز مفهوم الانتماء للوطن.. قبل وفوق الانتماء للفصيل؟! ربما… ولكن هذا ما يجب أن يكون. !.
التاريخ : 3/6/2007