تنوية خاص للرئيس عباس..احذر خدعة الترويج لـ”ايجابية نتنياهو” !

أحدث المقالات

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

كتب حسن عصفور/ رغم الاهانة السياسية التي وجهها وزير حرب دولة الكيان الاحتلالي موشيه يعالون لوزير خارجية أمريكا، وتكرراه الموقف مرة اخرى بعد “الاعتذار الخجول جدا”، فإن الأوساط الأميركية تغاضت عما لحق واشنطن من “تصغير” وبدأت تتجه نحو القيام بحملة اعلانية خاصة لتبيض صفحة وموقف رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، حيث اعتبرت أوساط أميركية أن نتنياهو مستعد لاتخاذ “خطوات تاريخية” للسير قدما في المفاوضات والتوصل لاتفاق مع الطرف الفلسطيني، فيما بادر سفير واشنطن في تل أبيب شابيرو- ” يهودي الديانة”-، ان جون كيري سمع من نتنياهو ما لم يسمعه سابقا..

ولأن اللعبة الأميركية عادة تسير نحو “حماية دولتها المفضلة شرق اوسطيا”، فهي لم تشر الى موقف واحد محدد يمكن أن يقال عنه بأنه قد يكون “مفتاحا للاتفاق التاريخي” بين الطرفين، تاركة ذلك لفهم القارئ او المستمع، وتواصل لعبتها فيما يعرف منذ زمن بـ”الاستغماية السياسية الأميركية”، لكن ولحسن حظ “اهل فلسطين” أن اعلام دولة الكيان يقوم بنقل تسريبات عما يعتقده نتنياهو من أجل التوصل لذلك الاتفاق “التاريخي” الذي تشير له أوساط امريكا وسفيرها في تل أبيب..

فكل ما ينقل عن نتنياهو، بأنه لن يقدم على أي اتفاق يمكن تنفيذه كسلة واحدة، وأقصى ما يمكن أن يقبله ما بات يعرف بـ”التنفيذ التدريجي” لأي اتفاق مقبل، أي اعادة ترسيح “الحل الانتقالي” مجددا، بعد التجربة الفلسطينية مع استخدام “الانتقالي” لـ”ديمومة الاحتلال” وتهويد ما يمكن تهويده ارضا ومقدسات، وقطع الطريق على نهوض المشروع الوطني الاستقلالي الفلسطيني، ومن حيث المضمون الذي تنشره وسائل اعلام عبرية وتصريحات مسؤولين فلسطينيين فاطار الاتفاق الأميركي للحل النهائي، لا يقدم صيغ واضحة لأي من قضايا الحل محل التفاوض، وعمليا يمكن ترجم ذلك “الغموض الأميركي” بحماية المصالح الاستراتيجية لدولة الكيان، خاصة بعد أن حددت الأمم المتحدة جوهر الحل السياسي “العادل والمقبول” في اطار اعترافها بعضوية دولة فلسطين كمراقب بين صفوفها، فالقرار استند الى نص سياسي واضح، لا لبس ولا غموض، بالنسبة لحدود الدولة وأرضها وعاصمتها القدس الشرقية، ولم يلغ قرار الاعتراف بالدولة نص قرار الأم المتحدة 194 الخاص بحل قضية اللاجئين..

الترويج الأميركي لايجابية نتنياهو هو البداية للعبة أمريكا الجديدة لممارسة “الضغط السياسي” على القيادة الفلسطينية، خاصة بعد أن تنامت قوة الرفض الرسمي والشعبي ضد ما عرضه جون كيري على الرئيس محمود عباس من نصوص “غامضة” لاطار الحل النهائي، وأخذت معارضة تلك “الصيغة الأميركية” تنتقل الى مرحلة متقدمة بتشكيل قوة ضغط لرفض أي تعامل مع خطة واشنطن لتصفية القضية الوطنية، وبات الحديث رسميا عن ضرورة العودة الى الأمم المتحدة والتخلي عن التعاطي مع الحملات المكوكية الأميركية، فيما أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بيانا هاما أكدت فيه بدء الاستعداد للخطة البديلة لفشل المفاوضات، والعودة الى تفعيل ما تم تجميده بقرار من الرئيس عباس وحركة فتح، بخصوص التوجه للمنظمات الدولية كافة..

وكان لافتا خطاب الرئيس عباس في لجنة القدس باعتباره أن ما تقوم به اسرائيل في القدس شكلا من اشكال التطهير العرقي، وطالب باعتبارالموقف من القدس معيارا للعلاقات مع العالم، ويمكن اعتبار ذلك الموقف تطورا هاما لو تم التمسك به وتطويره ضمن “الخطة الفلسطينية البديلة” للمفاوضات الفاشلة..

وكي لا يحدث مفاجأة سياسية عند بعض من “الفئة الضآلة” التي لا هم لها سوى العمل على “تآكل صلابة الموقف الوطني الفلسطيني”، فالترويج الأميركي لايجابية نتنياهو “التاريخية”، ليس سوى الوجه الآخر للضغط المقبل والحملة التي ستقوم بها واشنطن، اعلاما وسياسة ضد الموقف الفلسطيني الرافض للرضوج للمشروع التصفوي، وهو ما يتطلب وسريعا، ان تبدأ القيادة الفلسطينية حملة عالمية من أجل قطع الطريق على “المناورة الأميركية القادمة” لتحميل فشل المفاوضات الى الطرف الفلسطيني، ولا نظن أن المسألة تحتاج لجهد كبير، ولا تحتاج سوى “توحيد الموقف السياسي” للدوائر الفلسطينية كافة بشكل شامل من قضايا المفاوضات، والاطار الأميركي والموقف الإسرائيلي..والبدأ بالتحضير لطلب جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة “علمية السلام” ومآلها.. والبدء الفوري لتلك الخطوة بالتنسيق مع الجامعة العربية كي لا يحدث من المفاجآت ما يكبل خطوات القيادة الفلسطينية.. وهذه خطوة لا يمكن اعتبارها معادية للسلام.. بل من اجل تعميم السلام..المهم أن تبدأ القيادة بطلب عقد الجلسة الخاصة منذ اليوم قبل الغد..

الترويج الاميركي لمواقف نتنياهو “المرتقبة والاستعداد للمضي نحو “مساومة تاريخية” هي جرس انذار لما تعده لحصار الموقف الفلسطيني الذي لا يستطيع القبول بما يعرض عليه أمريكيا، لذا فالمبادرة بالتحرك سيكون تطويقا وحصارا للمناورة الأميركية..نبدأ بالفعل قبل أن نتحول لردة فعل ، والتجارب تعلم أن الفعل اقوى كثيرا من ردته..الوقت والظرف السياسي العام لمصلحة الموقف الفلسطيني، ولا نحتاج للتذكير بقيمة الموقف الاوروبي من الاستيطان وأثره اليومي على ارباك دولة الكيان..سرعة الحركة ستربك أي مخطط معادي..تحركوا قبل فوات الآوان!

ملاحظة: ليت الرئيس محمود عباس يدرك أن انجراره لبعض “الصغائر” تسحب من طاقته المطلوبة لمواجهة “الكبائر”..”فئة السوء لن تنقذ المشروع الوطني” ابدا..بل هي جزء من التآمر مهما كانت مسمياتها!

تنويه خاص: تصريحات جون كيري عن أن “الديمقراطية ليس صناديق اقتراع” بعد النجاح الساحق للثورة المصرية في الاستفتاء يكشف مدى زيف امريكا..مع جماعة الاخوان كانت “الصناديق هي الشرعية” ومع سقوطهم لم تعد..كم هي صفعة مصر قوية لأمريكا ومشروعها وأدواتها كانت عظيمه!

spot_img

مقالات ذات صلة