الحركة السياسية العالمية، جاءت فعلا ضد الإبادة وجرائم الحرب، وليس تعاطفا مع 7 أكتوبر 2023، كما تحاول بعض الأطراف “الساذجة” لمحاولة أن تبرء من تسبب بالنكبة الأكبر منذ عام 1948، حركة تتنامى خاصة في الدول الأوروبية، بتحدي واضح للإدارة الأمريكية، كجزء من حل الصراع.
تشكيل “تحالف عالمي” نحو حل الدولتين وعقد مؤتمره الخاص في يونيو القادم بمقر الأمم المتحدة، يمثل “انعطافة سياسية” جوهرية في ترتيبات المشهد الدولي مع فلسطين، وقوة دافعة لترتيبات إقليمية تضع بداية الانطلاق لفك ارتباط مرحلة عن مرحلة، بإعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، ما يصاحبها من تعليق الاعتراف المتبادل ووقف كل أشكال تنسيقية لا تعترف بدولة فلسطين.
الانعطافة الدولية المتسارعة، والتي لعبت إسبانيا، النرويج، إيرلندا وسلوفينا، والصحوة الفرنسية البريطانية قوة دفع تمهيدا للاعتراف بدول فلسطين في مؤتمر يونيو بنيويورك، بدأت تأخذ منحنى متسارع، لمحاصرة الموقف الأمريكي التهويدي، والذي أضاعت دول خليجية فرصة تاريخية عندما تجاهلت وضع دولة فلسطين جزء من “صفقتها الترليونية”، رغم ما بدأ لاحقا من حراك سعودي.
القيمة السياسية الكبرى، لترسيخ الاعتراف بدولة فلسطين، رغم “اهتزاز” الرسمية الفلسطينية، والتي يبدو أنها لن تخوض أي مواجهة مع دولة العدو حول مكانتها، لكنها ترسيخ “قانوني” للحق الوطني، أي كانت القدرة على التنفيذ، في غياب قوة عربية حقيقية، أو ممثل فلسطيني يملك روح المواجهة.
ولمعرفة القيمة التاريخية للحركة العالمية نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ما أعلنه وزير خارجية دولة الفاشية اليهودية الكاهاني جدعون ساعر، أنه “لن تقوم اي دولة فلسطينية..وببساطة هذا لن يكون”، ومن قلب مستوطنة شمال الضفة، تحدى العالم، بأن حكومتهم الكاهانية لن تمنع وجود دولة فلسطينية فقط بل ستعمل بكل قوة على بناء “دولة استيطانية” في الضفة الغربية والقدس، لمنع الوجود الفلسطيني.
ساعر، يدرك جيدا، أنه بعد مؤتمر يونيو في الأمم المتحدة حول حل الدولتين، وتنامي حركة الاعتراف بفلسطين، سيجد شخصه ودوليه في خانة “النبذ العالمي”، وكل ما فعلته لممارسة الخديعة الكبرى حول 7 أكتوبر 2023، وبأنها “الضحية”، والدولة الفلسطينية ستكون “خطر وجودي” ستسقط تباعا، وتلك القيمة الاستراتيجية التي يمكن استخدامها في المواجهة القادمة.
أن يقف الكيان في جهة منبوذا مقابل عالم متحرك نحو دولة فلسطين، سيكون سابقة تاريخية في مسار الصراع مع دولة العدو، وإن لم يتم تنفيذها لأسباب مختلفة، بالمقابل ستنقل حركة المواجهة إقليميا، من باب الاعتراف بدولة فلسطين، ما قد يضع قيودا على “بعض دول عربية”، تمتلك قنوات اتصال خاصة مع حكومة الفاشية اليهودية دون أي ارتباط بالقضية الجوهرية، فلسطين.
عندما أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا وكندا التوجه للاعتراف بدولة فلسطين، خرج رئيس حكومة الفاشية نتنياهو، ليتهم من يريد الاعتراف بها بأنه “لا سامي”، ويبدو أن نتنياهو المصاب بارتعاش شمولي، رعبا وهلعا مما ينتظره قريبا بعدما قاد انقلاب داخلي، أن صاحب فكرة “حل الدولتين” هو الرئيس بوش الأبن يونيو 2002..فهل بات الرئيس الأمريكي “لا سامي”..وهل سيصبح العالم بعد يونيو “لا سامي”..
تصريحات وزير خارجة حكومة الفاشية اليهودية الكاهاني ساعر، حول دولة فلسطين “هدية سياسية” مسبقة للمؤتمر العالمي القادم، ستفتح الطريق لحرب سياسة واسعة، تستوجب الاستعداد العملي وليس فقط الترحيبي.
ملاحظة: اللي بيصير مع زوج سارة ولا مرة مر عليه..ولا حلم فيه..فضايح من كل حدب وصوب..مش ملحق يعمل انقلابات ويهين القضاء والأمن والجيش..تخيلوا لو الحال الفلسطيني..وطبعا الرسمي العربي شويه فيهم بركة ..كان شو كان حالتك بو يائير..
تنويه خاص: بعض قنوات البحث عن الخبر العاجل..كذب مش كذب مش قصتهم..المهم يصيروا خبر..نازله ترويج كل شوي عن صفقة بغزة..طيب لو انتم عارفين اخباركم هاي.. اللي كلها طلعت كذب شو بتعمل في الناس اللي بتنتظر كم دقيقة تتنفس بدون موت..خبركم العاجل جريمة مضافة لأهل غزة فوق ما عليهم جرائم..عاجلكم هلاك..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص