خطة جيش الاحتلال لبناء “معسكرات اعتقال انساني”، هي جزء من الخطة الشاملة لليوم التالي لتسهيل تنفيذ خطة ترامب التطهيرية في قطاع غزة، تعمل على بناء مناطق خاصة تكون تجارب أولية لوضع آلية خاصة حول توزيعها، وفقا لمحددات وضعتها، تنطلق من تحديد هوية الشخص والانتماء، تحت شعار عدم وصولها إلى حركة حماس.
آلية توزيع “المساعدات” المقرة من قبل جيش الاحتلال هي مظهر عنصري بامتياز، تعيد مجددا الفكرة النازية بترقيم اليهود خلال معسكرات الاعتقال، تمييزا لهم عن “غير اليهود”، وهو ما تضعه الخطة للتمييز الانتمائي لأهل قطاع غزة.
وضمن خطة التزوير المستمرة، حاولت تل أبيب وواشنطن، أن تسوق خطتهم العنصرية عبر مؤسسات أممية، تقوم بالإشراف على دخول المساعدات إلى قطاع غزة وتوزيعها، فكان رد المنظمات درسا سياسيا، كاشفا جوهر الخطة غير الإنسانية، وبأنهم لن يكونوا شركاء في تمرير تلك الخطة.
المنظمات الدولية، كشفت أن الخطة الجديدة ليست سوى “مزحة” هدفها امتصاص الضغط الدولي الكبير، وليس حلا للمشكلة الكبيرة، بل تمثل خرقاً للقانون الدولي، وأن أي مشاركة من الأمم المتحدة، أو حكومات أخرى في تنفيذها “قد يجعلها عرضة للمساءلة القانونية عن جرائم حرب”.
الخطة الجديدة، تقلص كمية الشاحنات المفترض أن تدخل يوميا من 600 شاحنة إلى 60، أي عشر المفترض، ما يؤكد أن التجويع أصبح سلاحا رسميا في حرب الإبادة على أهل قطاع غزة.
الرسالة الأممية، كشفت أن من بين نتائج تنفيذ الخطة الإسرائيلية – الأمريكية سيؤدي إلى عمليات نزوح جديدة، بحثا عن الحصول على المساعدات، التي تم تحديدها في 6 مراكز توزيع، في جنوب قطاع غزة، وهي تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، و”تهدف إلى استخدام السيطرة على المواد الحيوية كأداة ضغط عسكرية، إنها خطة خطيرة تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على الغذاء، مما يعرض حياتهم للخطر، وتُسهم في ترسيخ التهجير القسري”.
قيمة رسالة المنظمات الأممية، والتي تم التوافق عليها دوليا لتكون هي قناة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، تمثل ردا كاشفا لمخاطر خطة دولة الكيان بالتوافق مع واشنطن، عبر شركات أمنية، ما يمكن أن يمثل قوة دفع للمؤسسة الرسمية العربية والفلسطينية، لتعيد تدويرها مجددا، كي يتم محاصرة مؤامرة المساعدات الجديدة.
الرسالة الأممية ضد خطة دولة الاحتلال وإدارة ترامب لـ “المساعدات الإنسانية”، تمثل سلاحا مضافا لا يجب أن يمر دون تفاعل فلسطيني رسمي وشعبي، وتجدد الطلب بضرورة تطبيق قرارات القمة العربية في القاهرة 4 مارس 2025، حول آلية العقاب.
استمرار “التكاسل السياسي العربي” في تنفيذ خطة معاقبة دولة الاحتلال وداعميها، يصبح موضوعيا قاطرة خادمة لمخططها الإبادي، بعيدا عن كل البيانات “الباكية”، وكي لا تنكسر آخر بقايا الارتباط بخيط عروبي..تذكروها.
ملاحظة: البابا فرنسيس قال لكل الزعماء والقيادات والمسميات الفخمة، أن الفعل الانساني مش بيان ولا خطبة مملة محشرجة بالكذب الحزين..الراجل تذكر أطفال غزة بطريقته..سجل سيارته خلال زيارته لفلسطين باسمهم..يا فرنسيس كم انت فوق.. وغيرك تحت وكتير..
تنويه خاص: قصة صاروخ مطار اللد كركبت دولة الكيان..أي كان سبب الاختراق ليش ميش وكيفاش واشلون وإزاي…مرات لازم تفرح لثواني قبل ما تفكر بعقلك بعد حجم جرائم الإبادة والتطهير العرقي..صحيح مش حتشيل شي من المصائب بس أهو شي بتف عوجه فاشية الكون الجديدة..اعتبروها فشة غل وبس..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص