كتب حسن عصفور/ تعيش دولة الكيان ظلامية من طراز خاص تفرضها مجموعات دينية تماثل “الداعشية والطالبانية”، أكدتها مظاهرات “يوم الغفران” في تل أبيب بعد أحداث مخالفة القانون لفصل الجنسين عن بعضهما البعض، واتساع دائرة الكراهية لـ “الآخر اليهودي”، وسيطرة “تحالف فاشي استيطاني” في الحكم والقرار.
زمن كان له أن يمثل قوة دفع فريدة للحركة الوطنية الفلسطينية، بمختلف مكوناتها، حكما وحكومات وفصائل ومؤسسات مجتمعية، وقاطرة لتطور الفعل الثوري بأشكاله المتعددة، لفرض معادلة سياسية جديدة تعيد الاعتبار للهوية التمثيلية، ومحاصرة حكومة هي الأكثر كرها للفلسطيني والعربي، وبعض اليهود.
ولكن ما كان عكس ما يجب أن يكون، فكل المؤشرات تتجه نحو نمو الفاشية اليهودية، والعنصرية المتسعة، لتكريس نظام فصل “أبرتهايدي” في الضفة والقدس، وتكريس النتوء الكياني الإخوانجي في قطاع غزة، ليبقى سكينا مسموما في ظهر الكيانية الوطنية التي كان لها أن تكون واقعا سياسيا، على طريق استكمال الاستقلالية السياسية وفك الارتباط مع عدو احلالي.
بديلا للمطاردة الساخنة لدولة العدو والعدوان، وآخرها الفرصة الفريدة في الجمعية العامة لأمم المتحدة، ذهبت “المكونات الفصائلية” لترتيب شأنها الخاص، بعيدا بل متعاكسا عن “الضرورة الوطنية”، بما يخدم مصالحها على حساب القضية المركزية.
وبدلا من الاستفادة السياسية في ظل “الهوس التطبيعي”، الذي تعمل له أمريكا نيابة عن دولة الكيان لاعتبارات استراتيجية، منها كسر شوكة أي بعد استقلالي لدول عربية عن المنظومة القائمة منذ ما بعد 1945، أهدر الرئيس محمود عباس الفرصة التاريخية في الأمم المتحدة لتعزيز مكان فلسطين، بدلا من تدفعيهم “ثمنا وطنيا” تم استبداله بدفع الفلسطيني ثمنا من قضيته الوطنية، في ظاهرة كشفت مدى الانحطاط الذي وصلت له الرسمية، لاعتبارات خاصة بها وليس بفلسطين.
وبالتوازي مع “الانحدارية الوطنية” للرسمية الحاكمة، ذهبت فصائل فلسطينية لتدخل سباقا في كيفية تعزيز المشروع التهويدي عبر خلق أشكال انقسامية – محورجية جديدة، تناغما مع رغبة بلاد الفرس وحزبها اللبناني، باستكمال تقديم الهدايا من “الكيس الفلسطيني” لرسم علاقات مختلفة مع أمريكا في لبنان، ونقل التجربة العراقية اليها، وما يسمى “عرقنة لبنان”، وتعديل جوهر النظام السياسي، لاستبدال مكانة الطائفة الشيعية بموقع الطائفية السنية وفقا للدستور، وذلك هدف مركزي يتم ادارته من عين الحلوة الى الضفة الغربية، مستفيدة من “فصائل” ارتضت أن تكون بوقا وأداة، لذلك المشروع الذي يمثل قاطرة انفصالية داخلية تسرع من تحقيق مشروع الضم والتهويد، ما قبل “التقاسم الوظيفي” القادم.
ويبدو، أن ذلك الهدف المركزي المركب لأطرف متعددة، يحتاج الى نشر الفوضى والتخريب ونقل المعركة من مركزيتها ضد العدو الاحتلالي الى ثانويتها بعدو احتمالي، خاصة بعدما تمكنت بلاد الفرس من فرض “تحالف ثلاثي” ليكون رأس الحربة لذلك، بعيدا عما تدعيه بعض أطرافه، التي تعلم يقينا أن أحد أطراف هذا الثالوث غير ذي صلة بالفعل المقاوم الحقيقي، بل قدم كوكبة من شباب الضفة للمحتلين عبر الفعل الجاسوسي عبر ظاهرة “عرين الأسود”، بعد ما انكشف دور الجاسوس أبو المعزة في تمويلها.
وجاءت تصريحات خالد مشعل، الرئيس الأطول زمنا ودورا في حركة حماس، حول طلبه “فتوى” بالقتال في القدس، لتكشف مدى السذاجة السياسية التي وصل لها ذلك “الثالوث الجديد”، وكأن مقاومة أهل فلسطين وخاصة المقدسيين ضد العدو، تنتظر سخافة الفتاوي الخادعة، من جماعة بالأصل لم تكن جزءا من الثورة بل جاءت بديلا وغدرا وطنيا لها، بل وأن مقولة الخالد التاريخية “عالقدس رايحيين شهداء بالملايين” واستشهد وهو قائد للمعركة وليس مناشدا لها، احتاجت لفتاوي من لا دور لهم سوى تعزيز الانفصالية ونشر الظلامية الفكرية والسياسية في فلسطين وحولها.
أقوال مشعل، تأكيد أن القضية الوطنية باتت لتلك الفصائل تجارة رابحة في ظل عجز الفعل والرؤية، وأن المسألة المركزية القادمة وخاصة من قبل تحالف” الثالوث المحورجي الانقسامي” الجديد يتجه لفعل خادم لمشروع خارج النص الوطني.
مرحلة “فلس سياسي” جديدة تدخلها المسميات الرسمية والفصائلية في فلسطين..ما يدفع ضرورة التفكير العملي لمنع خطف المشروع الوطني من اتجاهي “التطبيع الانحداري والفرسنة الانقسامية”.
ملاحظة: بيان “توافقي” جامعة الأزهر بعد “غزوة الكتلة الإخوانجية” وتحريرها الجامعة من الردة…يؤكد ان فتح الغزية سلامتكم وتعيشوا..من اليوم اكتبوا “فتح خرجت من هنا”…مبروك يا “كَيادة”!
تنويه خاص: من طرائف بلاد الفرس..بتقلك عندها سر ان نتنياهو مريض بمرض ما حدا عارفه غيرهم..طيب كملوا معروفكم وخلصونا منه..وكمان بالمرة بتوقفوا القتل اللي كل يوم والتاني ماكلينه بيخف عنكم!..الهبل موضة!
كتب حسن عصفور/ تعيش دولة الكيان ظلامية من طراز خاص تفرضها مجموعات دينية تماثل “الداعشية والطالبانية”، أكدتها مظاهرات “يوم الغفران” في تل أبيب بعد أحداث مخالفة القانون لفصل الجنسين عن بعضهما البعض، واتساع دائرة الكراهية لـ “الآخر اليهودي”، وسيطرة “تحالف فاشي استيطاني” في الحكم والقرار.
زمن كان له أن يمثل قوة دفع فريدة للحركة الوطنية الفلسطينية، بمختلف مكوناتها، حكما وحكومات وفصائل ومؤسسات مجتمعية، وقاطرة لتطور الفعل الثوري بأشكاله المتعددة، لفرض معادلة سياسية جديدة تعيد الاعتبار للهوية التمثيلية، ومحاصرة حكومة هي الأكثر كرها للفلسطيني والعربي، وبعض اليهود.
ولكن ما كان عكس ما يجب أن يكون، فكل المؤشرات تتجه نحو نمو الفاشية اليهودية، والعنصرية المتسعة، لتكريس نظام فصل “أبرتهايدي” في الضفة والقدس، وتكريس النتوء الكياني الإخوانجي في قطاع غزة، ليبقى سكينا مسموما في ظهر الكيانية الوطنية التي كان لها أن تكون واقعا سياسيا، على طريق استكمال الاستقلالية السياسية وفك الارتباط مع عدو احلالي.
بديلا للمطاردة الساخنة لدولة العدو والعدوان، وآخرها الفرصة الفريدة في الجمعية العامة لأمم المتحدة، ذهبت “المكونات الفصائلية” لترتيب شأنها الخاص، بعيدا بل متعاكسا عن “الضرورة الوطنية”، بما يخدم مصالحها على حساب القضية المركزية.
وبدلا من الاستفادة السياسية في ظل “الهوس التطبيعي”، الذي تعمل له أمريكا نيابة عن دولة الكيان لاعتبارات استراتيجية، منها كسر شوكة أي بعد استقلالي لدول عربية عن المنظومة القائمة منذ ما بعد 1945، أهدر الرئيس محمود عباس الفرصة التاريخية في الأمم المتحدة لتعزيز مكان فلسطين، بدلا من تدفعيهم “ثمنا وطنيا” تم استبداله بدفع الفلسطيني ثمنا من قضيته الوطنية، في ظاهرة كشفت مدى الانحطاط الذي وصلت له الرسمية، لاعتبارات خاصة بها وليس بفلسطين.
وبالتوازي مع “الانحدارية الوطنية” للرسمية الحاكمة، ذهبت فصائل فلسطينية لتدخل سباقا في كيفية تعزيز المشروع التهويدي عبر خلق أشكال انقسامية – محورجية جديدة، تناغما مع رغبة بلاد الفرس وحزبها اللبناني، باستكمال تقديم الهدايا من “الكيس الفلسطيني” لرسم علاقات مختلفة مع أمريكا في لبنان، ونقل التجربة العراقية اليها، وما يسمى “عرقنة لبنان”، وتعديل جوهر النظام السياسي، لاستبدال مكانة الطائفة الشيعية بموقع الطائفية السنية وفقا للدستور، وذلك هدف مركزي يتم ادارته من عين الحلوة الى الضفة الغربية، مستفيدة من “فصائل” ارتضت أن تكون بوقا وأداة، لذلك المشروع الذي يمثل قاطرة انفصالية داخلية تسرع من تحقيق مشروع الضم والتهويد، ما قبل “التقاسم الوظيفي” القادم.
ويبدو، أن ذلك الهدف المركزي المركب لأطرف متعددة، يحتاج الى نشر الفوضى والتخريب ونقل المعركة من مركزيتها ضد العدو الاحتلالي الى ثانويتها بعدو احتمالي، خاصة بعدما تمكنت بلاد الفرس من فرض “تحالف ثلاثي” ليكون رأس الحربة لذلك، بعيدا عما تدعيه بعض أطرافه، التي تعلم يقينا أن أحد أطراف هذا الثالوث غير ذي صلة بالفعل المقاوم الحقيقي، بل قدم كوكبة من شباب الضفة للمحتلين عبر الفعل الجاسوسي عبر ظاهرة “عرين الأسود”، بعد ما انكشف دور الجاسوس أبو المعزة في تمويلها.
وجاءت تصريحات خالد مشعل، الرئيس الأطول زمنا ودورا في حركة حماس، حول طلبه “فتوى” بالقتال في القدس، لتكشف مدى السذاجة السياسية التي وصل لها ذلك “الثالوث الجديد”، وكأن مقاومة أهل فلسطين وخاصة المقدسيين ضد العدو، تنتظر سخافة الفتاوي الخادعة، من جماعة بالأصل لم تكن جزءا من الثورة بل جاءت بديلا وغدرا وطنيا لها، بل وأن مقولة الخالد التاريخية “عالقدس رايحيين شهداء بالملايين” واستشهد وهو قائد للمعركة وليس مناشدا لها، احتاجت لفتاوي من لا دور لهم سوى تعزيز الانفصالية ونشر الظلامية الفكرية والسياسية في فلسطين وحولها.
أقوال مشعل، تأكيد أن القضية الوطنية باتت لتلك الفصائل تجارة رابحة في ظل عجز الفعل والرؤية، وأن المسألة المركزية القادمة وخاصة من قبل تحالف” الثالوث المحورجي الانقسامي” الجديد يتجه لفعل خادم لمشروع خارج النص الوطني.
مرحلة “فلس سياسي” جديدة تدخلها المسميات الرسمية والفصائلية في فلسطين..ما يدفع ضرورة التفكير العملي لمنع خطف المشروع الوطني من اتجاهي “التطبيع الانحداري والفرسنة الانقسامية”.
ملاحظة: بيان “توافقي” جامعة الأزهر بعد “غزوة الكتلة الإخوانجية” وتحريرها الجامعة من الردة…يؤكد ان فتح الغزية سلامتكم وتعيشوا..من اليوم اكتبوا “فتح خرجت من هنا”…مبروك يا “كَيادة”!
تنويه خاص: من طرائف بلاد الفرس..بتقلك عندها سر ان نتنياهو مريض بمرض ما حدا عارفه غيرهم..طيب كملوا معروفكم وخلصونا منه..وكمان بالمرة بتوقفوا القتل اللي كل يوم والتاني ماكلينه بيخف عنكم!..الهبل موضة!