فضيحة “التسجيل المسرب”

أحدث المقالات

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

كتب حسن عصفور/ قبل فترة وجيزة جدا تمكن شاب أميركي من وضع العالم أمام أحد “أقذر” العمليات الأميركية في تاريخ الانسانية، قديما وحديثا، عندما كشف طبيعة عمليات التنصت على الحياة العامة والخاصة، مواطنين وقادة، خصوما وأعداء وأصدقاء، لم تضع حدا ولا حرمة أمام البحث عن تحقيق مصلحتها الأمنية دون حسيب أو رقيب، لتتحطم “أكذوبة” سادت طويلا في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، عن احترام أميركا لحقوق الانسان و”الخصوصية” للأفراد، ولكن الشاب سنودن تمكن من فعل ما يفوق أن فعلته “الحرب الباردة” في فضح الخدعة الأميركية أمام عالم أراد قبول “الضلال السياسي – الأعلامي” الأميركي..

فضائح التنصت لم تنته بعد، اعتذرت أمريكا عن ما انكشف من عورتها، ولكنها لم تستطع أن ترمم كل ما حطمته تلك الفضيحة، حتى أن جون كيري وزير خارجيتها اضطر مؤخرا وخلال زيارته لبرلين للقول أن حجم تلك الفضيحة يفوق الوصف على “سمعة أمريكا”، وسبقه مسؤول أمني أمريكي كبير باعترافه أن ما لحق بأمريكا وأمنها جراء “فضيحة سنودن” لا حدود له، ولن ينتهي عند ما حدث، بل سيكون له عواقب أخرى..

ولأن واشنطن لا ترى قيمة لغير مصلحتها، فهي واصلت الفعل المتغطرس بشكل مختلف، ولحسن الحظ الانساني ولخدمة البشرية لاسقاط أقنعة تلك الدولة التي تمتص أمم وشعوب العالم بأشكال متعددة، تمكنت التكنولوجيا التي استخدمتها واشنطن للتجسس على الآخر، من تسجيل فضيحة مدوية للادارة الأميركية، عندما قامت مجموعة بنشر فيديو لشريط مسجل يكشف قيام مساعدة وزير الخارجية الأميركي كيري بشتم دول الاتحاد الأوروبي وموقفها من “أزمة أوكرانيا”، بكلمات لا صلة لها بعالم الديبلوماسية، فما بالك بين من يفترض أنهم “أصدقاء أميركا” دوليا..

التسجيل – الفضيحة تضمن قيام  مساعدة الوزيرالأميركية فيكتوريا نولاند بمهاجمة الاتحاد الاروبي بكلمات بذيئة، حيث قالت “تباً للإتحاد الأوروبي”، قبل أن يجيبها الرجل “بالضبط”. كما أشارت المرأة إلى سعيها الحصول على دعم الأمم المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، ويرد الرجل عليها، قائلاً “علينا أن نعمل شيئاً لنجعل ذلك متماسكا، لأنه من الواضح، أنه، في حال لم يتطور ذلك، سيعمل الروس وراء الكواليس لإحباط ذلك”.

وبعد ذلك انتقل الاثنان خلال المكالمة لبحث الصفات الشخصية لزعماء المعارضة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو، وأرسيني ياتسينيوك، وأوليغ تياغينبوك، حيث اعتبرت المرأة أن كليتشكو، بطل العالم السابق في الملاكمة، شخص غير مناسب لدخول الحكومة الجديدة، لكنها توقعت أن يكون لـ ياتسينيوك الذي يقود حالياً حزب “الوطن” (الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة السجينة، يوليا تيموشينكو) خبرة كافية في المجال الاقتصادي.

وقالت في التسجيل “لا أرى أن كليتش (كليتشكو) يجب أن يكون في الحكومة، لا أعتقد بأن ذلك ضرورياً.. وبأنه فكرة صائبة”.

وكالعادة تعتقد واشنطن أن “الاعتذار سيكون كافيا” أيضا، لكن رد فعل الاتحاد اولاوربي وخاصة ألمانيا جاء عنيفا واعتبرتها “غير مقبولة على الإطلاق”، ليس مهما ما هي رد فعل اوروبا من حليفتها أميركا التي لا تقيم وزنا لتلك الدول، لكن الأهم هو الدرس العملي لتلك الادارة أن كشف الفضائح عبر استخدام تقنية الاتصال الحديث ، لم تعد ولن تعود ملكا أو حكرا لها، وهاي هي تسقط في اختبار ” بسيط”، يعتقد البعض الغربي أنها “رسالة روسية” بعثت بها لواشنطن  ليس لفضح وتعرية موقفها من اوروبا فحسب، بل لكشف لعبتها في الأزمة الداخلية الأوكرانية وكيف تستغل بعض أوساط “المعارضة الأوكرانية” لتنفيذ مخططها أيضا..

بالتأكيد هناك مخزون هائل عند الجهة التي سربت ذلك الشريط القصير، تسجيل مدته أربع دقائق وعشر ثوان أحدث “هزة عنيفة” قد تربك واشنطن وتحرجها أكثر مما يعتقد قادتها، خاصة وأن فضيحة سنودن لم تنته بعد..

والأمنية التي نتمنى تحقيقها يوما، هو قيام ذات الجهات بنشر بعض ما لديها من “تسجيلات” بين ادارة أمريكا وبعض من مسوؤلي أو معارضي بلادنا المنكوبة..تلك الفرصة التي تنتظرها شعوب ذاقت الويل العام من سياسة أمريكا وحرمتها من التطور والارتقاء نحو بناء مستقبل مختلف من أجل عيون دولة “الكيان”..ساعة ستأتي بالتأكيد..فروح حرب التقنية بدأت ومنها سيأتي “الخير للشعوب”!

ملاحظة: خارجية أمريكا “أم الفضايح” فرحانة جدا بأقوال ليبرمان عن وزيرها كيري..تخيلوا مدى انحطاطها..تفرح بكلام شخص عنصري فاشي من طراز خاص!

تنويه خاص: أن يخرج آلاف ضد المفاوضات المخجلة في غزة مؤشر ايجابي..لكن الأهم أن لا تكون “مظاهرات حق” لـ”فعل باطل”..اللي ضد المفاوضات لازم يكون ضد الانقسام أيضا..كلاهما كارثة وما فيش مصيبة تهون عن مصيبة يا حماس!

spot_img

مقالات ذات صلة