لماذا أوقفت ‘القيادة’ الفلسطينية الهجوم السياسي

أحدث المقالات

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

حماس بين “صفقة التهدئة و “صفقة المقر الآمن”!

أمد/ كتب حسن عصفور/ عادت الأجهزة الأمنية في دولة الكيان...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

يا سلام لو بوتين دعس الزر الحمر..

ملاحظة: مع أول همهمة روسية هرولت أمريكا لإغلاق سفارتها...

الله لا يصبحكم بخير وطبعا ولا يمسيكم به

تنويه خاص: من أطرف منتجات إعلام "رسمية عباس"، قال...

كتب حسن عصفور/ في خطوة مفاجئة أعلن وزير الخارجية الفلسطينية توقف استمرار الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بها، بعد نجاح تلك العملية في اليونسكو، وأوضح السيد الوزير أن قرار الذهاب لليونسكو لم يكن مرتبطا بقرار الذهاب إلى مجلس الأمن لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، لن نتوقف كثيرا أمام كيفية تفسير وزير الخارجية، فهو في نهاية المطاف ليس صاحب القرار السياسي في الذهاب أم عدم الذهاب، لكن القرار الصدمة بالتوقف عن ‘الهجوم السياسي’ الفلسطيني عند عضوية اليونسكو، والانتظار لما بعد رؤية’هلال التصويت’ في مجلس الأمن، يشكل كارثة سياسية بالمعنى العام والكامل والشامل لهذه الكلمة، خاصة أن ميزان الاختبارات التصويتية في المؤسسات الفرعية وبعيدا عن مجلس الأمن سيكون ساحقا لصالح فلسطين، وهو ما بدأ واضحا كل الوضوح في التصويت داخل اليونسكو، ومدى انحسار النفوذ الأمريكي فيها، والعزلة المطلقة لدولة الاحتلال..

جاء التوقف الفلسطيني بعد أن اعتقد ‘أهل فلسطين’ أن مسيرة تعزيز المكانة الدولية لفلسطين وحضورها السياسي الديبلوماسي أخذ في السير بالاتجاه الصحيح، الذي تأخر سنوات طويلة، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد فوز فلسطين بعضوية كاملة عاملة في المؤسسات الأممية، ولا يوجد ما يمكن أن يقف في طريق ذلك القطار الذي انطلق من باريس، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن يتعطل القطار بقرار ذاتي فلسطيني قررته ‘القيادة’ دون أن تقدم سببا واحدا لشرح هذه الخطوة الغريبة – العجيبة، وكأن البعض أصابه ‘الندم’ على نجاح اليونسكو بل قد يكون تمنى ألا يكون التصويت حاضرا، القرار بالتوقف دون شرح أسبابه لإقناع الشعب الفلسطيني به، لا يشكل سوى ارتباك أمام ‘الهجوم الأميركي – الإسرائيلي المضاد’ للهجوم الفلسطيني، بل يذهب إلى أنه يوحي بأن التهديدات والقرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة جاءت بنتيجة مباشرة، ما أدى لقرار التوقف عن الاستمرار بالعمل لنيل عضوية فلسطينية في ما يقرب من 16 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تبدأ بمجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي كان يمكن لعضوية فلسطين به ، لو لم يتوقف الهجوم، أن تكون خطوة كبيرة جدا لملاحقة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها جريمة سرقة الأموال الفلسطينية والتهديدات المباشرة لشخص الرئيس عباس..

كان يمكن لنجاح فلسطين في الفوز بعضوية المؤسسات التابعة للأمم المتحدة أن يشكل قوة دفع هائلة للموقف الفلسطيني في مجلس الأمن والجمعية العامة، فحصول فلسطين على العضوية الكاملة في مؤسسات الأمم المتحدة كافة، سيكون قنبلة سياسية مدوية، أكثر جدوى بكثير وأنفع للشعب الفلسطيني من ‘ التصريحات المتتالية’ عن تهديدات وخيارات وبدائل  أدخلت الشعب الفلسطيني في ‘فوضى سياسية’ غير خلاقة ( ولهذا مكان آخر للنقاش لخطورته الوطنية)، لاكتساب العضوية في مؤسسات الأطراف ،كما يمكن التوصيف، هو بمثابة ضغط كبير على المركز للتعامل بشكل مختلف عن ‘الابتزاز’ الأمريكي في مجلس الأمن، ولنتخيل واقع الحال لو أن فلسطين اكتسبت عضوية 16 منظمة فرعية من منظمات الأمم المتحدة ماذا سيكون واقع الموقف الأمريكي، وعندها لو فازت فلسطين بعضوية تلك المنظمات كافة، ستكون ‘معركة مجلس الأمن’ بشكل مختلف تماما، وسيكون الموقف الفلسطيني أقوى وأكثر جدوى، وهو متسلح بالعضوية الكاملة في المنظمات الفرعية جميعها.. ولتطول ساعتها معركة المجلس إلى أن يحدث جديد..

الوقت لم يذهب بعد للتراجع عن قرار ‘توقف الهجوم الفلسطيني’، ويمكن دراسته بشكل أكثر عمقا من قرار جاء وكأنه رد فعل لحسابات قد لا تكون صحيحة.. وهذا ما يجب على كل القوى الوطنية، بما فيها حماس والجهاد أن تشارك به، بعد تصحيح موقفيهما من عضوية المؤسسات الدولية..

التراجع عن الخطأ فضيلة .. وقد تكون نعمة في زمن معارك لصيانة الكرامة الوطنية، خاصة مع تطور ‘حركة التهديد الإسرائيلي ضد السلطة ورئيسها’ ..

ملاحظة: لن يفعلها ساركوزي .. توقف عند ‘النعم الباريسية’ انتقاما من ‘احتقار ‘نتنياهو له..وكفى تمردا على ‘يهوديته’..

تنويه خاص: التقرير الصادر في دولة الاحتلال عن ‘تورط المخابرات الإسرائيلية’ باغتيال رابين، يؤكد كم كان الخالد ياسر عرفات عميق الرؤية.. قالها يوما ولكن لم يصدقه أحد من بني قومه قبل الآخرين.. رحماك يا زعيم ونحن نعيش ذكرى رحيلك بذات اليد التي اغتالت رابين.. ‘انتقاما من السلام’ يا ريس..

تاريخ : 5/11/2011م  

spot_img

مقالات ذات صلة