لماذا أوقفت ‘القيادة’ الفلسطينية الهجوم السياسي

أحدث المقالات

“حل الدولتين”..نحو “دولتي اليهود” في فلسطين!

أمد/ كتب حسن عصفور/ من داخل قاعدة المنصة الأممية...

تسريبات أخبار “التهدئة في غزة” ضرر إنساني على أهلها!

أمد/ كتب حسن عصفور/ دخلت حرب "الإزاحة الكيانية الكبرى"،...

عندما يغضب الكذب من نتنياهو وفضيحته السياسية الجديدة!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما فتحت المعارضة داخل دولة...

معسكرات “الاعتقال الإنساني” في غزة..استنباط هتلري

أمد/ كتب حسن عصفور/ من أكثر التعابير التي لازمت...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

حبة حبه أبو احميد..ما تسمعش لرجب..

تنويه خاص: الحكم السوري الجديد متصور أنه "شرعنة" نظامه...

مرات بتحس الشباب صاروا زهقانين

ملاحظة: كان مستغربا من السفير الفلسطيني النشط والذكي سياسيا...

وجودهم صار عقاب انساني غريب..

تنويه خاص: محزن جدا، أن تمر تصريحات بن آرتسي...

فاهمين يا اللي مالكمش زي بس بالهمالة..

ملاحظة: تحول تسريب صوتي للزعيم الخالد جمال إلى حدث...

عارضوا بس بلاش مكذبة القانوني..ماشي هيك..

تنويه خاص: من طرائف الحال الفلسطيني، أن "الفتاوي القانونية"...

كتب حسن عصفور/ في خطوة مفاجئة أعلن وزير الخارجية الفلسطينية توقف استمرار الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بها، بعد نجاح تلك العملية في اليونسكو، وأوضح السيد الوزير أن قرار الذهاب لليونسكو لم يكن مرتبطا بقرار الذهاب إلى مجلس الأمن لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، لن نتوقف كثيرا أمام كيفية تفسير وزير الخارجية، فهو في نهاية المطاف ليس صاحب القرار السياسي في الذهاب أم عدم الذهاب، لكن القرار الصدمة بالتوقف عن ‘الهجوم السياسي’ الفلسطيني عند عضوية اليونسكو، والانتظار لما بعد رؤية’هلال التصويت’ في مجلس الأمن، يشكل كارثة سياسية بالمعنى العام والكامل والشامل لهذه الكلمة، خاصة أن ميزان الاختبارات التصويتية في المؤسسات الفرعية وبعيدا عن مجلس الأمن سيكون ساحقا لصالح فلسطين، وهو ما بدأ واضحا كل الوضوح في التصويت داخل اليونسكو، ومدى انحسار النفوذ الأمريكي فيها، والعزلة المطلقة لدولة الاحتلال..

جاء التوقف الفلسطيني بعد أن اعتقد ‘أهل فلسطين’ أن مسيرة تعزيز المكانة الدولية لفلسطين وحضورها السياسي الديبلوماسي أخذ في السير بالاتجاه الصحيح، الذي تأخر سنوات طويلة، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد فوز فلسطين بعضوية كاملة عاملة في المؤسسات الأممية، ولا يوجد ما يمكن أن يقف في طريق ذلك القطار الذي انطلق من باريس، ولكن ما لم يكن في الحسبان أن يتعطل القطار بقرار ذاتي فلسطيني قررته ‘القيادة’ دون أن تقدم سببا واحدا لشرح هذه الخطوة الغريبة – العجيبة، وكأن البعض أصابه ‘الندم’ على نجاح اليونسكو بل قد يكون تمنى ألا يكون التصويت حاضرا، القرار بالتوقف دون شرح أسبابه لإقناع الشعب الفلسطيني به، لا يشكل سوى ارتباك أمام ‘الهجوم الأميركي – الإسرائيلي المضاد’ للهجوم الفلسطيني، بل يذهب إلى أنه يوحي بأن التهديدات والقرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة جاءت بنتيجة مباشرة، ما أدى لقرار التوقف عن الاستمرار بالعمل لنيل عضوية فلسطينية في ما يقرب من 16 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تبدأ بمجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي كان يمكن لعضوية فلسطين به ، لو لم يتوقف الهجوم، أن تكون خطوة كبيرة جدا لملاحقة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها جريمة سرقة الأموال الفلسطينية والتهديدات المباشرة لشخص الرئيس عباس..

كان يمكن لنجاح فلسطين في الفوز بعضوية المؤسسات التابعة للأمم المتحدة أن يشكل قوة دفع هائلة للموقف الفلسطيني في مجلس الأمن والجمعية العامة، فحصول فلسطين على العضوية الكاملة في مؤسسات الأمم المتحدة كافة، سيكون قنبلة سياسية مدوية، أكثر جدوى بكثير وأنفع للشعب الفلسطيني من ‘ التصريحات المتتالية’ عن تهديدات وخيارات وبدائل  أدخلت الشعب الفلسطيني في ‘فوضى سياسية’ غير خلاقة ( ولهذا مكان آخر للنقاش لخطورته الوطنية)، لاكتساب العضوية في مؤسسات الأطراف ،كما يمكن التوصيف، هو بمثابة ضغط كبير على المركز للتعامل بشكل مختلف عن ‘الابتزاز’ الأمريكي في مجلس الأمن، ولنتخيل واقع الحال لو أن فلسطين اكتسبت عضوية 16 منظمة فرعية من منظمات الأمم المتحدة ماذا سيكون واقع الموقف الأمريكي، وعندها لو فازت فلسطين بعضوية تلك المنظمات كافة، ستكون ‘معركة مجلس الأمن’ بشكل مختلف تماما، وسيكون الموقف الفلسطيني أقوى وأكثر جدوى، وهو متسلح بالعضوية الكاملة في المنظمات الفرعية جميعها.. ولتطول ساعتها معركة المجلس إلى أن يحدث جديد..

الوقت لم يذهب بعد للتراجع عن قرار ‘توقف الهجوم الفلسطيني’، ويمكن دراسته بشكل أكثر عمقا من قرار جاء وكأنه رد فعل لحسابات قد لا تكون صحيحة.. وهذا ما يجب على كل القوى الوطنية، بما فيها حماس والجهاد أن تشارك به، بعد تصحيح موقفيهما من عضوية المؤسسات الدولية..

التراجع عن الخطأ فضيلة .. وقد تكون نعمة في زمن معارك لصيانة الكرامة الوطنية، خاصة مع تطور ‘حركة التهديد الإسرائيلي ضد السلطة ورئيسها’ ..

ملاحظة: لن يفعلها ساركوزي .. توقف عند ‘النعم الباريسية’ انتقاما من ‘احتقار ‘نتنياهو له..وكفى تمردا على ‘يهوديته’..

تنويه خاص: التقرير الصادر في دولة الاحتلال عن ‘تورط المخابرات الإسرائيلية’ باغتيال رابين، يؤكد كم كان الخالد ياسر عرفات عميق الرؤية.. قالها يوما ولكن لم يصدقه أحد من بني قومه قبل الآخرين.. رحماك يا زعيم ونحن نعيش ذكرى رحيلك بذات اليد التي اغتالت رابين.. ‘انتقاما من السلام’ يا ريس..

تاريخ : 5/11/2011م  

spot_img

مقالات ذات صلة