أمد/ كتب حسن عصفور/ بعيدا عن تناول التطور “التاريخي الغريب” بنهاية حكم آل الأسد بعد 53 عام، أسبابا ودلالات وسرعة النهاية بأيام، فالمسألة المركزية التي تقفز مباشرة إلى المشهد الوطني الفلسطيني في سوريا، مع وجود مخيمات وفصائل مسلحة، بكل ما لها من مقار ومعسكرات.
ودون التفكير طويلا، وبلا تردد أو نسيان، وكي لا يترك فلسطيني سوريا لمجهول غير معلوم، كما حدث مع قطاع غزة، على الرسمية الفلسطينية أن تبادر فورا، الاتصال مع القوى الإقليمية ذات العلاقة بالتطورات الأخيرة، وما آلت إليه، خاصة روسيا وتركيا، وأطراف من المعارضة السورية التي كان لها بعض قنوات اتصال معها، بالعمل على حماية “الوجود الفلسطيني” من أي مساس، أو محاولة انتقام لأسباب متعددة.
حركة الاستنفار الرسمي الفلسطيني لقطع الطريق على أي محاولة مساس انتقامية، لا تحتمل الانتظار ودراسة الموقف، وبحث السبل وكل ما هو معطل للمبادرة التي تحمل مع كل تأخير ملامح مخاطر على الوجود الفلسطيني بكل مكوناته، مخيمات وفصائل، التي عاشت طويلا واعتبرت سوريا ودمشق “مستقرا لها”.
واستباقا لتحرك الرسمية الفلسطينية، والخوف أن يتأخر، كما هي منذ ان تسلمت المشهد، لا يجب أن يكون أي من المكونات الفلسطينية جزءا من التطورات الأخيرة بسوريا، لأي طرف كان، ولعل التعبير الذي يجب أن يقفز إلى الواجهة ما كان يقال قديما، وما عرف بـ “مبدا النأي بالذات” عن حراك جوهره سوري وأثره إقليمي.
الوجود الفلسطيني في سوريا لا يجب أن يكون جزءا من الأحداث، وعدم تكرار أخطاء سابقة للبعض الفصائلي الذي زج بنفسه لحسابات غبية مع طرف ضد آخر.
حماية الذات الوجودية الفلسطينية في سوريا قضية وطنية بامتياز، ويجب قطع الطريق على أي طرف أو جهة تحاول العبث بتلك المعادلة، تحت أي شعار أو ذريعة كانت، ولا زال البعض الفلسطيني يدفع ثمن تلك المسارعة “التجارية” انحيازا بعد عام 2011.
وبالمقابل لم يعد حكم آل الأسد ما يتوجب من أي فلسطيني أو فصيل، أي كانت درجة “الارتباط” به، الدفاع عنه، خاصة وكل مؤسساته تخلت عنه بطريقة تفتح باب أقواس الأسئلة جميعا، المعقدة والبسيطة، فمشهد السقوط ليس حدثا كما غيره من أحداث.
حماية “الوجود الفلسطيني” في سوريا قضية مركزية وطنية، لا يجب التلاعب بها، أو العبث بها تحت أي شعار سياسي غبي، والتصدي لكل “مقامر” أو “مغامر” واجب وضرورة، ودققوا في كيفية استسلام كل مؤسسات الدولة السورية، خاصة الجيش والأمن بكل فروعها.
أحكام التاريخ أكدت، أن “السياسة العاطفية هي أحد أسباب نجاح الظلامية والديكتاتورية دوما”.
ملاحظة: غريب ان تقوم “تنفيذية” منظمة التحرير أو بقاياها بتسريب انها بدهاش لجنة “إسناد مجتمعية في غزة” لوسيلة إعلامية… تسريب بيكشف مدى “همالة” هيك لجنة وارتعاشها..لأنه المفروض تحكي مع الناس قبل ما توتوت لإعلام..كملوا يمكن همالتكم تكون هي الخلاص..منكم قبل غيركم!
تنويه خاص: تخيلوا أن الفراعنة صنعوا كل ما صنعوا وبنوا تماثيل لكل ملوكهم أو ما كانوا يسمونهم “آلهة” منذ آلاف السنين..مع هيك ما شفنا مصري طلع يهدم تمثال رغم أنهم ما كانوش حكام “نواعم” ابدا..غيرهم مع أول حركة شقلبة أول شي الناس بتعمله تحطيم تماثيل من كان..عبرة منيح البعض يتذكرها..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص