كتب حسن عصفور/ في مدينة ميامي الأمريكية حيث يقيم منذ “هروبه المنظم” من الكيان، قام يائير نتنياهو، نجل رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية، بفتح “معركة كلامية” غير محسوبة ضد “الشقيقة” قطر، خلال محاضرة تداولها الإعلام العبري بلغاته المتعددة، ووصفها بأنها الدولة الأكبر رعاية للإرهاب بعد إيران.
يائير نتنياهو، حاول الاستدلال بشواهد لا يبدو أبدا تماسكها، خاصة ما يتعلق بدعهما لحركة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، وسقط في حفرة الإشارة إلى منظمات “جورج سوروس” الملياردير اليهودي المتعاطف مع دولة الكيان بصفته أحد الهاربين من الفاشية الألمانية في زمن قبل ولادة “الفاشية المستحدثة”.
بعيدا عما قاله كلاما، وصفه ديبلوماسي قطري بأنه “أكاذيب وهراء”، يبرز السؤال الأهم، ما هي دوافع نجل نتنياهو فتح النار على قطر، وهي التي كانت القناة الأبرز لمساعدة حكومات والده منذ 2009 وحتى تاريخه، وما بينها فترة انقطاع بسيطة، مع حكم حركة حماس، بل أنها بدأت قبلا في عام 2005، وفق ما أعلنه رئيس وزراء قطر الأسبق والأهم حمد بن جاسم، وكررها لاحقا الأمير تميم، بل هي الآن قناة رئيسية من قنوات التواصل بين الموساد وحماس عبر الدوحة.
لنقف أمام بعض الوقائع الأخيرة، وهل تمثل بعضا من دوافع النجل لفتح معركته، وأولها، نشر وثائق من قبل معهد “ميمري” الإسرائيلي في يوليو 2024، حول ما قال عنها “قطر غيت”، بوجود رسالة “سرية للغاية” عام 2012 من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري آنذاك الشيخ حمد بن جاسم لتحويل منحة قدرها 50 مليون دولار لنتنياهو.
هل يرتبط موقف النجل يائير بفتح معركة غريبة واتهامات أغرب ضد قطر، بموقف والده رئيس حكومة التحالف الفاشي بالتصعيد السياسي الأخير لعدم الذهاب نحو “صفقة التبادل”، وفق “إطار بايدن” وقرار مجلس الأمن “2735” يونيو 2024، بعدما أضاف خطوطا حمراء، موضوعيا تعلن عدم الذهاب إلى أي اتفاق، واختيار استمرار الحرب بديلا، هجوم قد يمثل “استفزازا للدوحة” وتعلن خروجها من المسار التفاوضي.
هل ترتبط تصريحات النجل نتنياهو برغبة والده فيما سيكون في اليوم التالي لحرب غزة، وانتهاء “المهمة القطرية” التي استمرت رعاية لحكم حماس من يناير 2006 وحتى ساعته، باعتبار المرحلة القادمة تتطلب تشكيل “وصاية مركبة” للإشراف على “إدارة مدنية” محدودة الصلاحيات، ومرجعها الأمني العام قوات دولية بالتعاون الكامل مع أمن دولة الكيان، وانتهاء حضور حركة حماس في المشهد القادم..
ربما يعتقد البعض أن “غضب نتنياهو النجل” ارتباطا بدور قنوات قطر الإعلامية، التي يراها منحازة لأطراف معارضة “الوالد” داخل الكيان، المؤسسة الأمنية وحركة الغضب الشعبية، ما يمثل ضغطا ضد التحالف الحكومي ورأسه نتنياهو الأب.
موضوعيا، لا يبدو أن تصريحات النجل نتنياهو سيكون لها أثر مباشر على دور قطر في التفاوض الراهن، بل الخوف السياسي أنها قد تزيد من فعلها كي تدفع حماس بعدم عرقلة أي مقترح “أمريكي” جديد، تحت يافطة “قطع الطريق” على “مناورة نتنياهو” الرافضة لأي صفقة تبادل، باعتبارها الشعرة التي يمكنها قصم ظهر تحالفه الحكومي، وهو ما بدأ مؤشرا في بان الحركة الأخير بعد مجزرة مواصي خانيونس.
هل يكون ثمن تصريحات النجل نتنياهو، فرض ملامح “صفقة تبادل” لا تتوافق مع هدف وقف حرب الإبادة الجماعية..تلك القضية التي تحتاج تركيزا وتدقيقا، فدونها تصبح الصفقة على حساب رصيد أهل قطاع غزة، أي كان “مبرات الخداع السياسي”.
ملاحظة: بعد محاولة اغتيال ترامب رفع قبضته..فلم يتركها تجار المال فصنعوا منها حدث تجاري سريع..مع أنه في التاريخ القبضة مرتبطة بـ “القادة الأحرار ورمزها الأكبر كاسترو وتشي” ومش القادة المجرمين..شكله الخوف قلب مخه وصار “ثوري” لدقيقة..وكله ربح مال وسياسية.. ويا بختك يا ترامب!
تنويه خاص: يمكن أول مرة الفلسطينيين، خاصة أهل قطاع غزة، كانوا متعاطفين مع منتخب كولومبيا ضد منتخب الرئيس الارجنتيني الحاقد..وكمان كانوا كلهم تقريبا مع إسبانيا..السياسة هاي المرة غلبت الرياضة وفنها..بدكم الصراحة هاي هو صح الصح..فيفا إسبانيا الي ربحت بطولة وفيفا كولومبيا الي ربحت حب شعب الجبارين..
لقراءة مقالات الكاتب ..تابعوا الموقع الخاص