أمد/ كتب حسن عصفور/ بطريقة استعراضية نادرة، أعلن رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو، أنهم يعيشون “نشوة تاريخية” في هذه الفترة السياسية، وأن تغيير الشرق الأوسط قادم، وفق ما يريدون.
خلال 72 ساعة، من يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 وحتى صباح الاثنين 30 سبتمبر، تقوم دولة الكيان العدو بعملية استباحة شاملة في لبنان وفلسطين، تغتال كل من تعتقد أنه كان “هدفا”، خاصة بعدما حصلت على “الهدية الأثمن” بالوصول الى القيادة المركزية لحزب الله، وبحضور أمينه العام حسن نصر الله، لتحقق في “ثوان معدودة” ما وصفته بالضربة التاريخية، أكملتها بمطاردة شخصيات وقيادات في مناطق مختلفة من لبنان، بينهم شخصيات مركزية فلسطينية.
وبالتوازي، تطارد الحياة الإنسانية في قطاع غزة، ومصادرة المستقبل السياسي في الضفة الغربية، في مشهد يبدو وكأنه “جزء من فيلم خيال سينمائي” سيقال إن مخرجه وصل الى قمة “الإبداع” لتحقيق ما يراه المشاهد، من لوحات لا تتكرر في عمليات الإعدام الجماعي، بسهولة لم يحدث لها مثيلا.
ما قبل 27 سبتمبر 2024، يوم اغتيال قيادة حزب الله المركزية ونصر الله، كان المشهد العام يتجه لتحقيق صفقة تهدئة وتبادل في قطاع غزة وبالتالي لبنان، وتحالف لأول مرة من أجل ذلك مجموعة السبع، لكن رئيس حكومة دولة العدو رفض الاستماع لـ “الكبار” وتجاهل كليا ما طالبوه، وسارع من عدوانيته العسكرية، حتى كانت “الجمعة الكبيرة”، لينتقل من مرحلة استماع “شروط صفقة” لرسم ملامح صفقة لكنها تتجاوز كثيرا ما يرتبط بوقف إطلاق نار، او تبادل أسرى ورهائن، نحو ملامح جديدة في الشرق الأوسط.
ليس من ضرورة التأكيد، بأن الولايات المتحدة هي العامود الفقري لما تعتقد دولة الكيان ورئيس حكومتها بأنه “نصر تاريخي” يحدث في هذه الفترة الزمنية، وهي دون غيرها من يقود المعركتين السياسية والعسكرية لصالح مشروع جديد في مواجهة مشروع كان يتبلور.
ولكن السؤال الذي لا يمكن أن يغيب أبدا عن المشهد، هل استباحة دولة الكيان الشاملة للبنان وفلسطين، تمر برضا رسمي عربي أم صمت العاجز أو ترقب انتظاري وفق حسابات معينة، خاصة وأن عناصر القوة العربية قادرة جدا ليس وقف العدوانية فحسب، بل كسر شوكتها كليا، وتجبرها على الخنوع السياسي، خاصة وأن الولايات المتحدة تعيش “أزمة سياسية مركبة”، بين صراع داخلي عدائي غير مسبوق نحو الانتخابات الرئاسية، وأزمة عالمية في مواجهة تصاعد دور الصين وروسيا، مع جبهة بريكس الاقتصادية.
نعم، لأول مرة تملك الرسمية مركبات قوة وتأثير قادرة على تغيير المشهد الإقليمي عروبيا، وهي أوراق حقيقية لها “مخالب حادة، وليس “أسنان لبنية”، ما يفرض التساؤل لماذا لا يتم استخدامها لقطع الطريق على “حلم تهويد الشرق الأوسط العام”، والذي تحدث عنه رئيس الطغمة الفاشية في تل أبيب، عندما اشار إلى “الأعداء” المحيطين بهم والمفروض أن ينتهوا، دون تحديد من هم وأين هم، وبارتباط ذلك مع “نشوة التغيير الشرق أوسطي” يكون الهدف دولا وليس أحزابا أو فصائل.
ما يحدث في لبنان وفلسطين هو جزء من مشهد تغيير إقليمي موسع، كمقدمة لمشروع ينطلق من تقاسم وظيفي جديد، متعاكس والمشروع العروبي العام.
ملاحظة: اتسعت جدا جدا حركة “النميمة الأمنية” فيمن قام بتسليم نصر الله وكل قيادة حزب الله معه لليهود، ليحققوا في ضربة واحدة ما حلموا فيه في سنوات..هيك بيعة كتير حقها غال..بس شو راح يكون يا ” دوست عزیزم”..
تنويه خاص: طيب ان يقوم جيش العدو بوضع إشارات على من قام باغتيالهم من قيادة حزب الله وبتباهي ماشي..بس شو علاقة صورة زعيم حماس يحيى السنوار ويحطوا عليها علامة استفهام..اشارة كانت محل طق حكي في إعلام الكيان..مع هيك مش لازم تمر هيك كمان..مفهومة أو الغباوة غشت عقولكم قبل عيونكم..
لقراءة المقالات تابعوا موقع الكاتب الخاص