هل سقطت “دولة فلسطين سهوا” من جدول الأعمال الرسمي؟!

أحدث المقالات

حركة “فتح”..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطين

أمد/ كتب حسن عصفور/ للمرة الثانية، التقى وفد من حركة...

“صفقة رهائن نتنياهو”..نفق هروب من الفضيحة الكبرى

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما أغلق كل "الأبواب" أمام عقد...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فاهمين يا فصايل التيك توك

تنويه خاص: اللي بتعمله دولة العدو في شمال غزة...

معادلة الصين: “قبيض بقبيض”

ملاحظة: يمكن من "الجمل اللامعة" الي تستحق تتبروز ..اللي...

فوز ترامب..صحتين يا حج بوتين

تنويه خاص: فاز ترامب فوز مش طبيعي..حصد المجمع والناس...

زيطة زوج سارة ولانت..وظلامية دولة اليهود

ملاحظة: بعد ما قام زوج سارة بطرد غالانت وصار...

ترامب أو هاريس..شو ما صار يصير الجرار بدها تتكسر

تنويه خاص: انتخابات رئاسة الأمريكان يمكن أكثر مرة محيرة...

كتب حسن عصفور/ عندما استعرض رئيس حكومة “التحالف الفاشي” نتنياهو خريطته الجديدة حول المنطقة، وتحديدا الشرق الأوسط المراد أن يكون، أسقط فلسطين مكانا وكيانا، واستبدلها بـ “كل إسرائيل بديلا لكل فلسطين”، ليقدم أمام الأمم المتحدة، وثيقة مضافة لوثائق الشطب التي تسعى لها الحركة الصهيونية وكيانها الغازي.

ما تقدم به “خريطة استبدال فلسطين بإسرائيل” وثيقة رسمية بإنهاء كل ما سبق من توقيع اتفاقات مع منظمة التحرير، التي أكدت هوية الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، فالخريطة لم تقدم في برنامج تلفزيوني، أو خطاب شعبوي للفاشيين اليهود في الكيان أو خارجه، بل من منصة الأمم المتحدة، ووسط حضور فلسطيني عربي كامل العدد.

كان منطقيا، أن يخرج ممثل فلسطيني، أي كان صفته أو منصبه، ليضع خريطة نتنياهو في أقرب مكب نفايات، ويعلن أن رئيس حكومة التحالف الفاشي، قدم رسميا سحب الاعتراف بمنظمة التحرير، وإلغاء الاتفاق الموقع بشكل رسمي بعدما تم تدميره بشكل عملي، ما يتطلب الذهاب الى رؤية سياسية ما بعد “خريطة تدمير الوهم السياسي” للبعض بصناعة سلام مع هذه الحكومة العنصرية الاحلالية.

صمت الرسمية الفلسطينية على “خريطة نتنياهو”، أدى لصمت عربي رسمي، والجامعة العربية والتي كان عليها قبل غيرها، أن تدافع عن خريطة الوطن العربي التي تزين مبناها العريق في قلب العاصمة المصرية، لكنها تجاهلت مخاطر ذلك، ربما لأنها تعتقد أن “أهل فلسطين أدرى بشعابها”، بعد صمتهم الكلي.

ولاحقا، تبين أن غالبية الكلمات العربية، وبالأخص الدول المركزية تجاهلت الحديث عن “دولة فلسطين” كهدف سياسي يمثل مفتاح السلام، دون أن يقال ومفتاح الحرب، بعدما انتهت المواجهات الكبرى مع دولة العدو عام 2004 باغتيال الخالد مؤسس الكيانية الوطنية الفلسطينية المراد تكسير جوهرها لصالح بعد جديد، مع التذكير بأن دولة العدو قامت بعلميات حربية ضد قطاع غزة لغايات لم تعد مجهولة أبدا.

صمت الرسمية الفلسطينية على خريطة نتنياهو الاستبدالية، وتجاهل الرسمية العربية لـ ” دولة فلسطين”، مؤشرات صارخة بترتيبات ما بعد “التطبيع الرسمي الموسع”، خاصة العربية السعودية، التي تجاهل حاكمها الفعلي محمد بن سلمان الحديث عنها مع أحد أهم قنوات أمريكا الإخبارية، كما فعل أيضا وزير خارجية المملكة في خطابه أمام الأمم المتحدة، رغم أن أي إشارة لها من الشقيقة السعودية في هذا التوقيت تحديدا كان له أن يمثل رافعة للقضية الوطنية، لكن التجاهل، والذي أبرزه إعلام العدو، بات الدلالة لما سيكون ترتيبا.

في عالم السياسية الاستراتيجية والمهام الكبرى، لا يمكن الحديث عن عبارة “سقط سهوا”، فإن كانت “دولة فلسطين” أصابها ذلك التجاهل، والحديث العام عن “حل ما” ما، فتلك ظاهرة مضافة لبعض مظاهر تفتح الباب لـ “نكبة سياسية” جديدة يتم ترسيمها لمستقبل الشعب الفلسطيني، ينهي كل مكونات “الاستقلالية الوطنية” بملامح سياسية.

ملامح تشير الى أن القادم السياسي استبدل مطالب “فك الارتباط” مع دولة العدو الاحلالي، التي أقرتها مؤسسات الشرعية الفلسطيني وأيضا الشرعية الدولية عبر قرارها 19/67 لعالم 2012، بـ صياغة مشروع “ارتباط” جديد ضمن رؤية إقليمية تنهي رسميا أي مظهر استقلالي كياني وسياسي، وتعيد ملامح ” الوصاية” بشكل مستحدث وموسع.

لم يكن مصادفة أبدا، تجاهل الرئيس محمود عباس المطالب الحقيقة للشعب الفلسطيني، في تعليق الاعتراف بدولة الكيان وإعلان دولة تحت الاحتلال، وطلب الحماية الدولية وفق الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة، مقابل المطالبة بعقد “مؤتمر دولي” هو الهدية السياسية الكبرى لقطار التطبيع الجديد.

وستأتي زيارة السفير السعودي نايف السديري الى الضفة الغربية، ومنها زيارة المسجد الأقصى، ليس خبرا لكنه حدث سياسي يؤكد المؤكد أن المسار التطبيعي لن يتوقف على جوهر القضية الفلسطينية أبدا، ويبدو أن ما قاله أحد المسؤولين في الخليج، بأن “التطبيع لم يصمم لحل القضية الفلسطينية” قد بدأ تطبيقه عمليا، وهي الرسالة الجوهرية التي يجب التفكير بها والتوقف أمام دلالتها.

خريطة نتنياهو الاستبدالية تزامنا مع “السهو الغريب” عن دولة فلسطين مطلبا، خطان يلتقيان في محطة ” الوصاية المستحدثة” بأطراف مضافة ..ما يفرض ومبكرا جدا “هبة وطنية” تعيد تصويب تفكير الرسمية الفلسطينية التي تاهت في مسار مصالحها الخاصة، وتؤكد أن “التطبيع لن يكون قطارا لنهاية القضية الفلسطينية”.

إنه زمن “السباق المتعاكس”..كلما تأخر الفعل كلما تقدمت عربة قطار انهاء فلسطين خطوة…الصحوة فالصحوة فالصحوة الوطنية هي دون غيرها سلاحا لا بديلا له كي لا يقال سقطت “فلسطين سهوا”!

ملاحظة: “بيان الثلاثي ج ش ح” من بيروت مؤشر أن الفوضى قادمة بسرعة كبيرة..وأن البعض الإقليمي يريد خدمة قطار التطبيع بمسميات “ثورية”…يا خسارة على من يدعي أنه من الثورة مؤسسا.. ومن ذاق مر الغدر من “حليف ” وهمي…بيان في سجل التاريخ أسودا!

تنويه خاص: قصة محاولات الاغتيالات في الخليل بدها وقفة منيحة..بالتأكيد لا يمكن أن يكون من قام بها وطني..وبلاش القصة يكون فيها “أبو المعزة” تاني بس بثوب سلطوي..فوقوا يا هووووووووووووووو!

https://hassanasfour.com/

spot_img

مقالات ذات صلة