هل نستبدل “احتلال أسود” بـ”احتلال ابيض”!

أحدث المقالات

هدايا نتنياهو “الفضائحية”..و”11 لم” تنتظر النطق العربي!

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما اعتقد الكثيرون، أن قرار المحكمة...

حركة “أصبع” أمريكية تهين “الرسميات العربية”

أمد/ كتب حسن عصفور/ عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735،...

زيارة نتنياهو الاستعراضية إلى غزة..رسالة استيطانية لليوم التالي

أمد/ كتب حسن عصفور/ قام رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو،...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

وحدة مصاري ماسك مع حاكم مص العباد..

تنويه خاص: بعد كم ساعة من فوز ترامب قفزت...

“قلعة المقاطعة”..وشل لسانها

ملاحظة: شو بيصير مثلا لو قررت "قلعة المقاطعة" اعتبار...

زفة أمريكا ..شيكا بيكا يا بيبي

تنويه خاص: لن يكون أبدا مفاجئا لو وجدنا كل...

حسنا فعلت حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية

ملاحظة: حسنا فعلت حركة حماس الترحيب بقرار الجنائية الدولية،...

يا أبو الخل خلل هالكلام أحسنلك..

تنويه خاص: تصريحات الحمساوي خليل الحية كانت حكي شاطي...

كتب حسن عصفور/ بعد مضي اشهر سبعة على الرضوخ للطلب الأميركي بالذهاب الى طاولة المفاوضات، هل يدرك القائمون على المفاوضات من الجانب الفلسطيني أنها باتت تشكل “صداعا وطنيا عاما” لكل ابناء الشعب الفلسطيني، حتى ابناء حركة فتح، وأخذ الكل الفلسطيني، عدا “فئة محدود جدا ومتنفذة”، تلمس الخطر الداهم الذي تحضره هذه المفاوضات العبثية المعيبة والمسيئة ايضا لتاريخ الشعب والقضية، ومنذ اعادة الانطلاقة التفاوضية والخسائر السياسية متلاحقة، لا تقتصر على مصادرة الحق الفلسطيني في تكريس المكاسب التي أنتجتها قبول دول فلسطين في الأمم المتحدة، بل لما يحدث فوق الأرض من مصادرة واستيطان وتهويد من دولة الكيان الفاشي، الى جانب عمليات قتل وهدم وحصار واقتحامات لا تتوقف، وعدم الاستفادة القصوى من رد فعل العالم تجاه سياسة دولة الكيان..

وكي لا يغضب الغاضبون من كل كلمة تفضح عورة هذه العملية البائسة، ليخرج أحدهم ويدلي ببيان يكشف للشعب والأمة ما هي “محاسن” قرارهم بالاستجابة للنداء الأميركي والعودة بلا شروط او قيود أو وضوح أو أي مظهر للتفاوض يمكن اعتباره، ولا يكفي الحديث بتلك العباراة البلهاء بأن العودة للتفاوض كشفت حقيقة الموقف الاسرائيلي، وأن عدم العودة كان سيشكل اداة ضغط على الرئيس عباس، فتلك مسألة لم تعد تجد من يشتريها، فالعالم أجمع تقريبا يدرك جوهر الموقف الاسرائيلي، حتى الادارة راعية التفاوض..وكل بيانات الاتحاد الاوروبي تحمل روحا نقدية ربما أكثر حدة من بيانات بعض أعضاء فريق التفاوض..

ولم يعد القلق مقتصرا على الشعب الفلسطيني، بل أنه بات جزءا من المشهد السياسي الأردني، ولا نعتقد ان يناقش البرلمان الاردني في جلسة خاصة واستثنائية طبيعة مسار المفاوضات عملا عاديا، فهي المرة الأولى التي نشهد نقاشا يقتصر على بحث مسار المفاوضات ومصيرها، وما خرج من داخل جلسات البرلمان للاعلام على لسان رئيس الوزراء الاردني وكذا وزير الخارجية الى جانب مواقف بعض النواب تؤشر الى أن “القلق السياسي” من هذه المفاوضات هو “سيد المشهد” رغم كل ما يقال عن تنسيق وتعاون وتفاهم بين القيادتين..لكن ما ينشر اعلاميا لا يترك مجالا للاجتهاد أن هناك ريبة اردنية ملموسة من مسار التفاوض..

واذا وصلت الريبة للدولة التي يقال أنها الأكثر اطلاعا ومعرفة بما يحدث، فما بالنا بغيرها من دول وأطراف عربية وفلسطينية..والتي لا تعرف شيئا سوى ما تتبرع به وسائل الاعلام الغربية والعبرية بنشره عن تلك المفاوضات، واحيانا تصريحات غاضبة من بعض مسؤولين فلسطينيين تشير الى أنه لا يمكن قبول كذا وكذا..لكن الأخطر من كل ذلك هو ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية على لسان الرئيس محمود عباس بأنه يقبل أن تقوم اسرائيل بسحب قواتها بعد الاتفاق على مدار خمس سنوات، وهو ما يعني عمليا أننا أمام “حل انتقالي” جديد الأمر الذي ينهي كليا قيمة المنجز التاريخي للشعب الفلسطيني في حصول دولة فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، ويسمح باطالة أمد الاحتلال..

الى جانب الاعلان عن قبوله بانتشار قوات أطلسية – أمريكية لتنتشر في مختلف المناطق الحدودية والمعابر والقدس الشرقية، وهو كلام يؤدي عمليا لاستبدال “احتلال أسود باحتلال ابيض”، وكأن القوات الأميركية ستكون حامية لتحرر فلسطين واستقلالها وتطورها الاقتصادي – السياسي، باعتبار أن “امريكا دولة انقاذ لقضية فلسطين”..

ولذا لا يأت القلق من “فراغ” أو “هواية الشك والريبة” بل من نتيجة ما يقرأ من اقتراحات لا علاقة لها بقرارات الاجماع الوطني ولا الهيئات الوطنية..الى جانب ما يحدث موضوعيا على الأرض من ممارسات وسلوك وسياسة وأفعال سلطات الاحتلال، في الوقت الذي تتنامي رد فعل شعبي ورسمي دولي ضد سياسة دولة الكيان وصلت بالكاتب اليهودي الأميركي توماس فريدمان بوصفها بـ”انتفاضة ثالثة”، كونه يدرك جيدا قيمة انتشار مفهوم وسلوك مقاطعة اسرائيل اقتصاديا..مقالة يمكن لمن لا يحب أن يقرأ سوى “الكلام المترجم” أن يقرأ مقالة اليهودي الأميركي فريدمان فعله يدرك قيمة ما يحدث بالتعارض مع سلوكه السياسي..رغم كل المحاولات للحديث عن “صمود” و”مواجهة للضغوط”، حتى لو كانت حقيقة فالمطلوب ليس انتظار اللكمات وتحملها وعدم السقوط بالضربة القاضية..مطلوب رؤية ما يحدث للبدء بهجوم مضاد خاصة وأن كل الظروف تساعد على ذلك لتوجيه ضربات معاكسة قد يكون بها “ضربة قاضية” للمخطط الاحتلالي..ولقطع الطريق حقيقة على ما يثير الريبة من مفهوم استبدال “احتلال أسود” بـ”احتلال أبيض”!

ملاحظة: خارجية أمريكا لا تعرف كلمة انتقاد أو تلح أو تطلب فورا ضد اي خطوة تقوم بها دولة الكيان..حتى معارضتها لنشاط استيطاني تأتي بوضعها في سياق “غاية في الأدب”!

تنويه خاص: هل يكون لزيارات قيادات فتحاوية لغزة نتيجة غير التي نعرفها..لقاءات فابتسامات فتشكرات وسلامات..يا ريت!

spot_img

مقالات ذات صلة