أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد بيان “الجهالة السياسية” الخالي من المسؤولية الوطنية، الذي أصدرته حركة حماس يوم 1يونيو 2025، سارعت مصر وقطر إلى ما يمكن اعتباره عملية إنقاذ سريعة، قبل أن تقفز حملة جيش العدو في الذهاب بعيدا فيما ترغبه الفاشية اليهودية لاستكمال آوسع عملية تطهير وإبادة جماعية.
التدخل المصري القطري، ورغم تأخره عن الشكل المفروض أن يكون قبل زمن بعيد، لأن حماس استخدمت أهل قطاع غزة كدروع بشرية لذاتها وليس لفلسطين، لكنه جاء في لحظة فاصلة يجب آن ينتهي بوقف الموت والابادة الجماعية، دون انتظار رأي حماس، لو حقا يراد مصلحة أهل القطاع،
وكي لا يقال أن القرار هو لحماس بصفتها المفاوض من جهة فلسطين، فالحقيقة السياسية أنها ليست ممثلا، ولا تمثل سوى بعض منها، ولذا لا يجب استمرار هذه الخديعة الكبري، التي ساهمت في ارتكاب أكبر مجازر التاريخ،بشريا ومكانا.
الوقت السياسي والإنساني في قطاع غزة لا يحتمل رفاهية البحث عن كلمات تجميل وجه حركة يجب ان تتقدم للمحاسبة الوطنية، ولذا لا يجب ان يكون موقفها الخالي من الحس الوطني له قيمة٫ ومصر وقطر، وخاصة الأخيرة، يمنكهما فرض موقف خلال ساعة واحدة> فحماس لا مكان لها ولا مستقر لها سوى الدوحة، وتركيا ليست بديلا متاحا بشكل “مجاني” أو “محبة أخلاقية”،فتلك شعارات استخدامية لغايات كشفتها مسيرة منذ زج الحركة لطعن المشروع الوطني الفلسطيني.
الشقيقة مصر، لها بدون لغة ضبابية، كبعض من يتحدثون لملئ فراغ زمن فضائي في قنوات الملل الإعلامي، عليها أن تبلغ قيادة حماس بلا أي تردد، انتهى العبث السياسي،. إما القبول او الخروج من قاعة مطار القاهرة دون رجعة، وعلى قوائم الانتظار.
الأشقاء في مصر وقطر، مصالح أهل قطاع غزة لا تتوافق أبدا مع ما تبحثه حماس، فما يبحثون عنه، كل ما له بالحياة الإنسانية فقط، دون أي بعد سياسي بل وقد يكون بعد وطني، وكي لا يواصل المتاجرين كذبا بالوطنية، متى تحدث أي غزي بكلمة القدس أو دولة فلسطين، بل أو تذكروا الأقصى.
الأشقاء في مصر وقطر لا ضرورة للتنقيب اللغوي كي ترضى حركة لم تقم وزنا لشعب بكامله، ، عندما أقدمت على القيام بأكبر جريمة يوم 7 أكتوبر 2023، دون حسابات لتقدم بقايا الوطن الفلسطيني “هدية سياسية” لتستكمل الفاشية اليهودية مشروعها الاحلالي في القدس والضفة والقطاع، وتعزز مكانتها الإقليمية، خدمة للرؤيا الأمريكية، التي بدأت مرحلة تنفيذها مع غزو العراق، ومحاولة نشر “الأسلمة السياسية؛.
الأشقاء في مصر وقطر، مصير بقايا الإنسانية في قطاع غزة بين أيديكم.