“وصفة بلينكن السياسية” لتدمير الكيانية الفلسطينية عبر قطاع غزة

أحدث المقالات

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

معركة نزع “الشرعية الدولية” عن إسرائيل..ضرورة

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد قرارات مجلس حكومة دولة العدو...

نحو مواجهة خطتي “غالانت وسموتريتش” لتدمير الكيانية الفلسطينية

أمد/ كتب حسن عصفور/ في تزامن فريد بين المناظرة الانتخابية...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

بس يا ريته ما حكى..

ملاحظة: بلينكن وزير خارجية دولة الأمريكان المترنحة تحت "صعقة...

با بو ردين..يا أبو ردينة

تنويه خاص: "أبو ردينة" الحكواتي باسم الرئيس عباس بيقلك...

“عواجيز” الحزب الديمقراطي الأمريكاني

ملاحظة: "عواجيز" الحزب الديمقراطي الأمريكاني متمسكين ببايدن مرشحا للرئاسة..رغم...

قيادات حمساوية وارتكاب بعض “الحماقات” مع الأردن

ملاحظة: تواصل قيادات حمساوية ارتكاب بعض "الحماقات" مع الأردن..الحكي...

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يعد من المفيد أبدا الحديث عن كيف يمكن لمن يقاتل الهواء ليثبت أنه “ممثل الشعب الفلسطيني”، رغم أنه بلا أنياب حتى لتوفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية له، استقبال بلينكن مدير عمليات الحرب العدوانية ضد فلسطين، هوية وقضية وكيانا، وفتح الباب أمام الحركة الصهيونية، بصفته منتم لها عقيدة وفكرا، تحت غطاء “وزير خارجية أمريكا”.

من الطرائف الغريبة، أن بلينكن كلما يغادر مقر الرئيس محمود عباس في “المقاطعة” يضيف أهدافا جديدة لقائمة أهداف اليوم التالي ما بعد تدمير قطاع غزة، ليؤكد دوما أنه صفته الدينية اليهودية وفكره العقائدي الصهيوني، والتي أعلنها بوقاحة فريدة.

في يوم الخميس 30 نوفمبر 2023، غادر وزير خارجية أمريكا رام الله الى تل أبيب، ليعلن ما يمكن اعتباره “خريطة طريق سياسية” للمرحلة القادمة، ترتكز بشكل جوهري على ضمان تحقيق “النصر الشامل” للمشروع التهويدي في أرض دولة فلسطين وفق قرار 19/67 لعام 2012.

بلينكن وضع قواعد شرطية للمشهد الجديد، لما أطلق عليه منذ يوم 8 أكتوبر 2023 خلال زيارته الفورية لتل أبيب باليوم التالي، تجاوزت كثيرا ما حددته حكومة الفاشية اليهودية قبل أسابيع حيث كانت تطالب بعودة جميع الرهائن، ولا عودة لما قبل 7 أكتوبر ولا مكان لحماس، فيما قدم الوزير الأمريكي ما هو أكثر شمولية واتساعا ما يمكن اعتباره “شروط الضرورة السياسية” للمستقبل “الجديد”:

حق إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار حادثة 7 أكتوبر (أسماها المذبحة) ليمنحها بعدا نازيا.

لا يمكن أن تبقى حماس مسؤولة عن الحكم في غزة، ولا يمكنها الاحتفاظ بالقدرة على تكرار تلك الهجمات

على حماس أن تلقي سلاحها وتسلم القادة المسؤولين عن المذابح والتعذيب والاغتصاب في 7 أكتوبر.

أن تتخلى حماس عن هدفها المعلن المتمثل في القضاء على إسرائيل، وقتل اليهود وتكرار الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر.

يجب أن تكون السلطة الفلسطينية فعالة في المساعدة على النهوض بتطلعات واحتياجات شعبها.

ينطلق اليوم التالي بدءا من غزة خاصة فيما يتعلق بأشياء مثل الحكم، الأمن، إعادة البناء. ويجب أن يكون جزءا من هذا النقاش حول الانتخابات لما بعد ذلك.

ولتوضح جوهر المخطط الأمريكي لمن أصيب بسهو عقلي سياسي، عليه أن يبدأ القراءة من “البند الأخير”، حيث شرطية ما سيكون “كيانا” مرتبط كليا بنتائج الحرب على قطاع غزة، بما يتوافق مع تحقيق الأهداف التي سبقت، ولا مكان لغير ذلك في الشريعة الأمريكية.

وتدقيقا في الخطة الأمريكية، يمكن تلمس كيف أنها أضافت “أهدافا” لبنك “أهداف دولة العدو”، ترتبط بعملية تهجير مسلحي حماس من أرضهم الى أمكنة أخرى، دون تحديد، وتسليم من قام بتنفيذ عملية 7 أكتوبر، قادة وعناصر تنفيذية، وأن تتخلي عن “ميثاقها” وهدفها المركزي.

ويمكن ملاحظة، كيف أنه مصر على تمرير كلمة “الاغتصاب” في مؤتمراته الصحفية، لتأكيد المكذبة التي أطلقها رئيسه وشكلت فضيحة إعلامية، لكن الوزير اليهودي الصهيوني يحاول ترسيخها بـ “التسلل”.

المفارقة الكبرى، ليس فيما أضافه الوزير الأمريكي أهدافا لبنك أهداف حكومة الفاشية اليهودية، بل أنه ذهب للحديث عن ميثاق حماس ومشروعها العام، وتلك مسألة استباقية لمنع وجودها في أي تشكيل سياسي فلسطيني، ورسالة تطالب من أي حالة كيانية قادمة اعتبارها حركة محظورة ما لم تقم بتغيير ميثاقها، وهو الوجه الآخر لتعريفها كـ حركة إرهابية”، رغم أن أمريكا وليست غيرها من فرضت حماس بانتخابات يناير 2006، عندما وجدت أنها ستخدم هدفها الأكبر، دون أن ترى في “ميثاقها” أي خطر على أمريكا ولا على اليهود، مع أنه ذاته نصا حرفيا.

بلينكن، في مجمل تصريحاته، وخاصة الأخير يوم 30 نوفمبر، لم يستخدم كلمة إسرائيلي لوصف السكان، بل دوما كان يتحدث عن اليهود، رغم أنه من بين الرهائن للحادث كانوا فلسطينيين عرب من النقب، ويمثل نسبة السكان الأصليين لدولة الكيان 22% من جموع السكان، لكنه معني تماما برسائل ذات بعد عنصري مرتبطة بالعقدة النازية.

“وصفة بلينكن السياسية” ليست سوى خريطة عمل لحكومة الفاشية اليهودية للمضي نحو تدمير “الكيانية الفلسطينية”، وإعادة رسمها تحت “وصاية إقليمية دولية”، لتضمن قيام المشروع التهويدي العام.

ربما بات ضرورة وطنية التفكير بطريقة جذرية فيما سيكون ردا على “اليوم التالي”، بعيدا عن “المرحلة الهتافية” التي سادت ما بعد 11 نوفمبر 2004، كي لا يصبح طريق المشروع المعادي سالكا.

ملاحظة: حديث حكومة العنصرية والفاشية في تل أبيب عن “مناطق عازلة” في قطاع غزة هي رأس حرب تهويد بعض أرضه، وتعزيزا لما يردون حصارا مستحدثا للوطنية الفلسطينية…معقول اللي قاعد يتضحوك مع بلينكن في رام الله مش عارفها..الخوف انه مستمتع بها!

تنويه خاص: الممثل الإيطالي أنطونيو دي ماتيو، اعتبر الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “دنيئة ومخزية”، وأنه لن يظل صامتا حيال ما يحدث..بحياة كل شهداء الوطن ما هي كندرته أشرف من مسميات محسوبة على فلسطين زورا وعنوة وأمركة..تسلم الأم اللي ربتك يا أنطونيو..

الموقع الشخصي

spot_img

مقالات ذات صلة