كتب حسن عصفور/ ليست المرة الأولى التي يتعرض بها “أمد للاعلام” لهجمات ملؤها العداوة والحقد والكراهية وقبل كل ذلك “النذالة والانحطاط” السياسي والاخلاقي، وليست المرة الأولى التي ينحجب بها “أمد للاعلام” عن القارئ الأمدي العزيز، وبعضها كان بقرار جهول لمغزى الحقيقة أو الرأي الآخر البعيد عن ما يحب ذاك الجالس بعيدا عن “هموم الوطن” وقضاياه العامة، لا يفكر سوى بارضاء “الأسياد” هناك..ليست المرة الأوللى، وقطعا لن تكون الأخيرة التي توجه بها الضربات لموقعنا الذي نعتز به بحكم اعتزاز أهل الرأي كافة، دون تحديد لهوية، أو إنتماء، كل منتم لعالم القراءة لا يحمل حقدا مسبقا أو كرها للمعرفة بكل ما تختزنه من نور وهداية لما هو قادم وقد يكون أفضل..
نعرف أن الحقد أعمي، وان الاستبداد له بداية وايضا وحتما له نهاية، فلم يعمر مستبد حتى لو هرب من حكم الشعب، لكن حكم التاريخ باق، لا جبروت أمن ولا أموال قارون ولا كل عاق لشعبه ووطنه واهله يمكن أن يردع الحساب بكل اشكاله.. نعرف أن المستبدين لن يتركوا طريقة للنيل من “المعرفة” الا ويفعلوها، ولكننا مبكرا نقول أن خسارتنا الأخيرة لا تعوض بما خسره “أمد للاعلام” من جهد سنوات سبع، ارشيفا كاملا تم السطو عليه، لا زلنا في مرحلة البحث، ونأمل بالوصول اليه، الا أننا ندرك أيضا أن مخزون “امد للاعلام” هو صناعة بشرية، فإن ذهبت فالذاكرة لن تذهب.. ومن كتب سيكتب، والسيف القلمي لن تكسره “هجمة جهلة مستبدة”..
نعلم جيدا أن ضريبة القول الحق لن تكون سهلة، ونعلم ايضا ان فلسطين الوطن والقضية والشعب، ذاكرة وحاضرا ومستقبلا يستحق دوما أكثر وأفضل.. نعلم أن محاربة “الدونية السياسية” بكل تلاوينها تستحق..وندرك تماما أن القائد الرمز وأب الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات يفرض أن يكون “أمد للاعلام” طليعة في وجه الزمرة الحاقدة الكارهة له تاريخا وفعلا ومواقفا وذكرى لن تنتهي أبدا، يطل دوما لينير سماء فلسطين التاريخية، بأهلها حيثما وجدوا في أرجا المعمورة.. ندرك أن عدو الشعب التاريخي لن يقف متفرجا وهناك من يقف فاضحا كاشفا لكل مخططاته الاحتلالية والسياسية، معريا ادواته التنفيذية ذات الرداء المتلون بألوان فاضحة..وندرك أيضا أن “أمد للاعلام” لن يقف متفرجا وكارثة الانقسام والمفاوضات المعيبة وطنيا تنخران جسم فلسطين وتاريخ ثورة وذاكرة شعب..
نعلم أن “أمد للاعلام” لن يكون بعيدا عن حقد الجهلة المنحطين، ولكن ما لم يعلمه كل من يتمنى أن “يبتلع بحر الظلمات” هذا الموقع الذي يطل كاشفا ما لا يحبوا ان يكشف ويقول ما لا يتمنوا ان يقال.. أن “أمد للاعلام” وجد ليبقى ولينتصر ايضا ايها الدونيون والمنبوذون بكل الأسماء التي تحملون..عهد ووعد أمدي لكل “آل أمد للاعلام” ولكل “الأمديون” أن يبقى كما كانت الانطلاقة الأولى في السادس عشر من ابريل –نيسان 2007 نافذة للحداثة الفكرية وموقعا يجسد بكل روح الانتماء للحقيقة وأن ” الاختلاف حق”..
لـ”الأمديين” حيثما وجدوا..بكم نجحنا وبكم سنبقى دوما كما أردتم أن نكون ميدانا غير كل الميادين..نتواصل!
ملاحظة: تحت ظلال المفاوضات تداس منازل “خربة مكحول” باقدام قوات الاحتلال وصمت “فريق فتح التفاوضي”!
تنويه خاص: طلبة قطاع غزة لا زالوا ينتظرون فعل الذين ناشدوهم..ندرك أن المر أكثر تعقيدا من “العاطفة الانسانية”.. لكن الحل ممكن..وواجب ايضا!