يافطة 1933..وولادة “النازية” في إسرائيل!

أحدث المقالات

هل من قائمة بأطراف غير “معادية للسامية” لدى “الحكومة النتلرية ؟!

كتب حسن عصفور/ منذ بدء حربها العدوانية على قطاع...

إلى حماس وأخواتها..ما هي “لجنة الإسناد المجتمعي”؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ منذ فترة بدأ تعبير "لجنة الإسناد...

السويد تغتال “أولف بالمه” مرتين

كتب حسن عصفور/ لو ذهب محبي الاستطلاعات بسؤال مباشر...

قانون ليهي ..سلاح غائب من الاستخدام الفلسطيني

كتب حسن عصفور/ للمرة الأولى يتم الكشف عن دعوة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

لو حابين تحلوا مش تنحلوا..

تنويه خاص: تصريحات فتح، المؤسسة والأشخاص، حول أحداث جنين..بتخرج...

حركات بـ “تهكن” المشهد السوري المفرح..بلا منها فيدانو

ملاحظة: زيارة وزير خارجية تركيا لسوريا كشفت أنه الزلمه...

اعملها وبلا “شوشوة”..

تنويه خاص: ليش الرئيس عباس ما يمنح روح الراحل...

حكومة نتنياهو صارت مسخرة وين ما كان إلا بحارتنا

ملاحظة: تطاول حكومة الفاشية اليهودية على البابا فرانسيس المتواصل،...

ليش تنفيذية المنظمة ما تحكي مساعدات السويد برة

تنويه خاص: ليش تنفيذية منظمة التحرير ما تعلن رسميا...

كتب حسن عصفور/ ربما كان تعبير “النازية والفاشية” يمثل استخدامها لوصف جرائم حرب دولة الكيان، جريمة لا ينتهي مطاردتها من قبل الغرب الاستعماري ورأسه الولايات المتحدة، ولا يتوقف الأمر عند حدود لغوية، بل تذهب الى استخدام بعض الإجراءات كي تضع حدا عبر “الترهيب” لتلك المصطلحات.

المقارنة كانت دوما جزءا من الثقافة السياسية العربية (ما قبل الانحدار التطبيعي) والفلسطينية، ولم تختف منها رغم توقيع اتفاقات إعلان المبادئ عام 1993 (اتفاق أوسلو)، خاصة مع صعود تحالف اليمين الإرهابي بقيادة نتنياهو – شارون يونيو 1996 للحكم، وما تلاهم حكومات حتى تاريخ اليوم.

ورغم جرائم الحرب المرتكبة من قبل حكومات دولة العدو، بعد توقيع الاتفاق مع منظمة التحرير تعاظم أرقامها، وانتشار ثقافة الفصل وممارسته وخلق نظامه واقعيا في أرض فلسطين (حسب قرار الأمم المتحدة)، و”أم الجرائم” باغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات، وحرق عوائل وبيوت، لكن أمريكا ودولة الغرب المنافق، لم تصل الى وصف تلك الحقيقة بما وصفته تقارير حقوقية إسرائيلية ودولية.

ولأن منطق التاريخ لا يقف دوما أمام تحقيق رغبات قوى القهر العالمي، فكانت نتائج انتخابات 2 نوفمبر 2022 (التاريخ يحمل مفارقة وعد بلفور)، فاز نتنياهو، بالانتخابات، وتشكيل تحالف حكومي ضم للمرة الأولى قوى ممثلة للمستوطنين الإرهابيين، أصبحت هي دون غيرها قائدة المسيرة السياسية، ومتحكمة بمصير نتنياهو ومستقبله.

ولم تتأخر حكومة “التحالف الإرهابي” الجديدة، بالكشف عن حقيقتها الفكرية – السياسية، بالعمل لتغيير قواعد النظام القانوني ومستهدفة بشكل رئيسي محكمة العدل العليا، فجرت حركة غضب شعبي مستمرة من 39 أسبوع، تزداد زخما وطاقة، لكن الأبرز الذي بات سمتها الرئيسية ما خلقته من “صراع داخلي” بين طرفي التكوين داخل دولة الكيان، ما أدى لاعتبارها حكومة ذاهبة لـ “حرب أهلية”، بدأت تطفو للمرة الأولى منذ عام الاغتصاب 1948، وأن خطرها لم يعد عداء اليهود للعرب بل عداء اليهود لليهود، ووصف عدد من صحفيين يهود أمريكان، بأن “التحالف القائم” خطر على “دولة اليهود”، مطالبين الرئيس الأمريكي التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الخراب الجديد.

ولكن، التطور الملفت في حراك “الغضب الشعبي الكبير”، ليس ما راه قادة سابقين بتشكيل نظام “فصل عنصري” داخل الضفة والقدس، ولا وصف رأس التحالف نتنياهو بكونه مجرم وديكتاتور، بل الذهاب للربط بين صعود النازية في ألمانيا عبر الانتخابات وفوز تحالف نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وليفين، أيضا بالانتخابات كدليل سياسي أن “الديمقراطية” تنتج أيضا قوى الفاشية.

يوما أشار أحد أعضاء الكنيست السابقين الى أن “النازيين” فازوا أيضا بالانتخابات في مقاربة لفوز تحالف نتنياهو، ففتح عليه حربا إعلامية غير مسبوقة، واعتبروا أنه لا يجوز أبدا تلك المقارنة (رغم أنها من حيث المبدأ) صحيحة كسابقة تاريخية، وليس تجاوزا من الشخص الذي استخدمها.

ولكن يوم 30 سبتمبر 2023، رفع الغاضبون يافطة تحمل الرقم 1933 وسط عشرات آلاف من المتظاهرين في تل أبيب، جذبت وسائل الإعلام بتلك الرمزية الفريدة، إشارة لفوز النازية بقيادة هتلر في ألمانيا، وعبر انتخابات ديمقراطية لكنها أنتجت أخطر تحالف في التاريخ الإنساني، وخاصة ما تدعيه الحركة الصهيونية ذاتها بارتكابه مجازر ضد اليهود.

يافطة رقم 1933 يمكن اعتبارها، أبرز مؤشرات لنمو الفاشية داخل الكيان، وذلك ليس قولا فلسطينيا ولا عربيا، بل بات جزءا من قناعة يهودية، أن التحالف الحاكم هو تكوين نازي وفاشي، ومن هنا هو الأخطر على “دولة الكيان”، خاصة بعدما ذهب نتنياهو بوصف المتظاهرين بأنهم “أعداء” كما منظمة التحرير وبلاد الفرس.

التفكير بدلالة لافتة مقارنة انتخابات 1933 في ألمانيا بانتخابات دولة الكيان نوفمبر 2022، تمثل محطة سياسية هامة يجب أن تكون أحد أدوات “المطاردة الساخنة” لدولة العدو في المؤسسات الأممية وخاصة الجنائية الدولية، ما لم تتراجع الرسمية الفلسطينية عن ذلك مقابل “صفقة خاصة” مع العربية السعودية.

لافتة 1933 في مظاهرات الغضب ضد الحكومة الفاشية في دولة الكيان، رسالة سياسية للبعض العربي الذي اعتبر أن تطبيعهم لا يعني حل قضية فلسطين، بأن النازية لم يكن خطرها على أهل ألمانيا بل امتد لكل محيطها..والمستخفين بخطر حكومة “التحالف الفاشي” يذكرون بكل من استخف بفوز هتلر الانتخابي..من أجل دولكم وشعوبكم وليس من أجل فلسطين وقضيتها احذروا الاستهبال العام.

هدايا “التحالف الفاشي” بقيادة نتنياهو فعل متواصل..كان لها أن تكون قاطرة محاصرة لدولة الكيان حيثما حل أي منها…كان لها ان تفجر غضبا شعبيا “من المحيط الذي كان هادرا الى الخليج الذي لم يعد ثائرا”!

ملاحظة: ما حدث في مجلس النواب الأمريكاني من شحودة مصاري لمنع إغلاق المؤسسات كشف أنه أميركا مش أميريكا يا عرب..بس لو شديتوا حيلكم بتصير تتشحود منكم مصاري.. اقتنعوا إنكم اقوى!

تنويه خاص: لأول مرة من 75 سنة طلع رئيس مجلس اليهود في ألمانيا واسمه “جوزيف شوستر” بيقلك هاي الحكومة خطر على اليهود…الدنيا بتتكسر فيها كتيرات من معتقدات الخوف..معقول يصل للبعض في بلادنا..شكلها صعبة لأن نذالتهم مالهاش زي خالص!

https://hassanasfour.com/

spot_img

مقالات ذات صلة