الى الرئيس عباس..هنالك فرصة تاريخية لا تغرقها بتفاصيل!

أحدث المقالات

حركة “فتح”..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطين

أمد/ كتب حسن عصفور/ للمرة الثانية، التقى وفد من حركة...

“صفقة رهائن نتنياهو”..نفق هروب من الفضيحة الكبرى

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما أغلق كل "الأبواب" أمام عقد...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فاهمين يا فصايل التيك توك

تنويه خاص: اللي بتعمله دولة العدو في شمال غزة...

معادلة الصين: “قبيض بقبيض”

ملاحظة: يمكن من "الجمل اللامعة" الي تستحق تتبروز ..اللي...

فوز ترامب..صحتين يا حج بوتين

تنويه خاص: فاز ترامب فوز مش طبيعي..حصد المجمع والناس...

زيطة زوج سارة ولانت..وظلامية دولة اليهود

ملاحظة: بعد ما قام زوج سارة بطرد غالانت وصار...

ترامب أو هاريس..شو ما صار يصير الجرار بدها تتكسر

تنويه خاص: انتخابات رئاسة الأمريكان يمكن أكثر مرة محيرة...

كتب حسن عصفور/ ربما لن يجد الرئيس محمود عباس فرصة كما التي توفرت له قبل القاء كلمته يوم الخميس 21 سبتمبر 2023، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكشف حقيقة أن حكومة الكيان وتحالفها الفاشي، لم تعد خطرا على الفلسطينيين والمنطقة بكاملها فحسب، بل هي خطر على اليهود أنفسهم، مع وجود مجرم رئيسا لها، كان له ان يكون مكانه غير هذا المكان، بل في قاعة يستحقها.

فرصة الرئيس محمود عباس تاريخية بالمعنى العام، سياسيا وحراكيا، فلم يكن يوما هناك “حراك يهودي” ضد حكومة “يهودية” كما هو قائم في هذه اللحظات، وأن الحديث عن خطرها كونها تضم فيما تضم “وزراء نازيين”، كما وصفتهم أحد أبرز علماء الفيزياء في إسرائيل، حكومة يتحكم بمسارها ووجودها، قوى المستوطنين الإرهابيين، يبحثون مشروعا لضم الضفة والقدس وتهويديها، وتشجيع الانفصالية في قطاع غزة.

“حراك اليهود” ضد حكومة الفاشية اليهودية، وما يصفها الغالبية المطلقة من قادة المؤسسة الأمنية السابقون، بأنها حكومة فصل عنصري ومجرمي حرب وتهجير قسري، لا يمكن لها أن تكون عنوانا لأي جهد سياسي، فهي تستحق مكانها في قاعة الجنائية الدولية.

فرصة تاريخية، لأن تستفيد مما حدث عربيا، حراكا نحو “تطبيع” لم يقدم للسلام أنملة واحدة، بل أنتج مساره حكومة وتحالفا عنصريا فاشيا هو الأخطر على المنطقة من محيطها لخليجها، رئيس حكومتها يعلن بصوت جهوري، أنه لن ينسحب أبدا من المستوطنات، حتى لو ذهبت السعودية للتطبيع، ولم تقف وقاحتهم عند حدود، بل يبحثون تطبيعا بلا مقابل ولكن بقيود على غيرهم، ثقافة الاستعباد السياسي.

فرصة تاريخية، أن تتذكر ماذا قدمت إسرائيل للسلام أو صناعة السلام عربيا وفلسطينيا منذ عام 1995، وحتى آخر مباحثات سعودية أمريكية لدمج الكيان في المنطقة، وفقا لهدف إدارة بايدن، سوى تدمير كل حجر مرتبط بمستقبل غير الذي ساد.

فرصة تاريخية، لاستخدام “الإيجابية العربية” نحو صناعة السلام وإقامة علاقات تطبيعية، قابلها في دولة الكيان، صعود قوى الإرهاب والتطرف والكراهية والضم والعنصرية والتهجير وتعزيز الاستيطان…كل خطوة تطبيعية عربية تقابل بخطوة تهويدية – عنصرية جديدة.

فرصة تاريخية، للتذكير بأن قوى الحكومة الإسرائيلية الراهنة تعادي غالبية اليهود في إسرائيل وفي العالم، يتظاهرون للخلاص منها ومن خطرها المباشر الذي سيفتح باب حرب أهلية بينهم، رئيسها يتهم من يعارضه بأنه متحالف مع منظمة التحرير، تعبيرا بأنهما “أعداء” لبرنامجه العنصري الجديد.

فرصة تاريخية، ما كانت يوما، وربما لا تكون لاحقا، ذلك الارتباط بين “حراك الغضب اليهودي” وخطر النمو الاستيطاني، حيث ممثليه باتوا هم أصحاب القرار المركزي في دولة الكيان، يدعو قادتهم علنا الى حرق بلدات عربية بمن فيها بشرا وحجرا، ويشجعون فرق الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، كما الإرهاب اليهودي في داحل الكيان.

فرصة تاريخية، بأن أمريكا وأوروبا لم يكن لها محاذير من حكومة إسرائيلية يهودية، كما هو مع حكومة نتنياهو سموتريتش وبن غفير، أي كانت محاولة يهود الحكم في أمريكا وخاصة وزير خارجيتهم بلينكن، تزوير الحقيقة السياسية القائمة، فمظاهرات كاليفورنيا ونيويورك وما نشره الإعلام الأمريكي الأوسع انتشارا لن يتمكن من تضليلها بغير حقيقتها.

الرئيس محمود عباس، فرصة تاريخية لك، قد لا تراها ثانية، لتعلن من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة “قيام دولة فلسطين فوق أرض فلسطين المحتلة” بعاصمتها القدس، وفقا لقرار 19/ 67 عام 2012..ومنها تطالب دول العالم التي ترددت، وخاصة أمريكا وبعض أوروبا الاعتراف الفوري بحق الشعب الفلسطيني في دولته، لوضع قواعد جديدة لصناعة مستقبل جديد في المنطقة.

فرصة تاريخية لصناعة تاريخ سياسي فلسطيني جديد، ينهي والى غير رجعة سنوات الردة والظلامية التي طال أمدها طويلا، بالانتقال من عهد السلطة الى عهد الدولة.

هل يذهب الرئيس عباس لكسر كل القيود التي وضعت على يديه، وارتعش طويلا محاصرا قرارات شرعية فلسطينية بحثت فك ارتباط عن عدو ومحتل عنصري فاشي..أم يستمر “أسيرا” لرغبة أمريكية.. طليقا سياسيا أم أسيرا سياسا ذلك هو الخيار!

ملاحظة: نصيحة الى قيادة حركة الجهاد، بأن تدقق جيدا جدا في سلوكيات بعض منها في الضفة الغربية، قد تبدو انفعالا ولكنها تذهب لأن تكون خدمة لبعض من يبحث صناعة مشروع تقاسمي مع عدو صريح جدا…الكلام الطيب لا يكفي لإزاحة مخاطر الانفعالية..!

تنويه خاص: الصبيانية السياسية والمناكفة السياسية لا يمكنها أبدا أن تصنع ثائرا أو وطنيا صادقا..دوما كانت وعبر التاريخ أدوات هدم وتضليل..احذروهم حيثما كانوا!

https://hassanasfour.com/

spot_img

مقالات ذات صلة