تصريحات بايدن ضد حكومة نتنياهو بين “زمجرة أسد ” و “زمار نعام”!

أحدث المقالات

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

معركة نزع “الشرعية الدولية” عن إسرائيل..ضرورة

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد قرارات مجلس حكومة دولة العدو...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

رئيس “الفضايح المتحدة”

ملاحظة: في غياب أي ردع عربي أو فلسطيني يصر...

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

بس يا ريته ما حكى..

ملاحظة: بلينكن وزير خارجية دولة الأمريكان المترنحة تحت "صعقة...

با بو ردين..يا أبو ردينة

تنويه خاص: "أبو ردينة" الحكواتي باسم الرئيس عباس بيقلك...

كتب حسن عصفور/ ربما يراها “البعض” الجائع لكلام من الإدارة الأمريكية حول دولة الكيان، تصريحات مختلفة جذريا أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 9 يوليو 2023، في مقابلة مع قناة “سي أن أن”، عما سبقها منذ توليه المنصب خلفا لترامب، الذي كان قاطرة كسر القرار الأمريكي حول نقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى القدس، كاسرا حظرا استمر منذ العام 1948، دون أن تعلن الإدارة الراهنة تغييرا به، او استكمالا لوعد لها، بإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية المحتلة.

شكليا، حملت تصريحات بايدن جديدا، من حيث الأوصاف المستخدمة ضد حكومة نتنياهو والوزراء المتطرفين بها، وأشار الى تأكيده حول “حل الدولتين”، ورفض التوسع الاستيطاني وفقا لقرارات جديدة حول بناء عشرات آلاف من الوحدات، في أوسع حملة منذ ما بعد العام 2004.

وفي اليوم التالي، 10 يوليو 2023، دخل السفير الأمريكي اليهودي المنتهية ولايته نيدس، والذي منح تكريما لدوره في خدمة دولة الكيان جواز سفر خاص، بالقول إن “الأمور في إسرائيل تخرج عن السيطرة”، فيما يتعلق بالوضع الداخلي، وتذكر الضفة من باب مخاوف “انهيار” السلطة الفلسطينية.

بعيدا عن “الانفعال العاطفي”، الذي تحدث عنه البعض الفلسطيني حول تصريحات بايدن، فهي بالحقيقة تمثل حرصا جوهريا على دولة الكيان، من ذاتها، بعد النمو السريع لفاشية يهودية تفوق كل ما كان تطرفا، تنذر بإشعال “حرب أهلية” داخلية، خيارا لم يعد خيالا كما يعتقد “البعض” المصاب بعقدة “الخواجة”، بل ملامحها كافة تدق كل أركان الكيان، في ظل حكم يترسخ بالديكتاتورية، كما يصفها غالبية رجال الأمن السابقين، وليس السياسيين فحسب.

مخاوف أمريكا، الرئيس والإدارة، ليس منطلقها أبدا ما يتعلق بالصراع مع فلسطين، وما تذهب اليه من نشر الاستيطان والترهيب وحصار السلطة الفلسطينية، والعمل على تهيئة أرضية خلق بديل يتفق ورؤيتها في تقاسم وظيفي بالضفة، تمنح التهويد بعدا جديدا، وتعيد الضفة لصفتها “التوراتية”، التي رأوا أن اتفاق “إعلان المبادئ – أوسلو” قد شطبها، بل هي مخاوف على “طبيعة دولة الكيان” ذاته، ما قام بتلخيصه بتكثيف كامل السفير الأمريكي نيدس العمل لإنقاذها قبل الخروج عن السيطرة.

الانحدار السياسي الداخلي في إسرائيل، وخاصة بعد التصويت بالقراءة الأولى على مشروع قانون” عدم المعقولية”، الذي يصيب تركيبة المحكمة العليا بمرض الحزبية والرشاوي الخاص، سيشهد تطورات مضاعفة، مع تهديد المعارضين بنقل المعارك من ساحة الكنيست الى ساحات الشوارع والميادين، ولن تكون “مظاهرات مؤدبة” بعدما تجرأت شرطة بن غفير وكسرت بعضا من “الخطوط الحمر” في احتجاجات سابقة، فعاليات أسموها “يوم التشويش”، ما سيترك أثره انقساما عاموديا، لا يمكن التحكم في مساره، هو ما يمثل “خوفا خاصا” لدى الإدارة الأمريكية.

واختبارا للتصريحات الأمريكية، رئيسا وسفيرا، لتطالب “الرسمية الفلسطينية” تطبيق بعضا من تلك الأقوال، المتعلقة بالاستيطان وأموال المقاصة، بحيث تعلن واشنطن رسميا، بأن تنفيذ قرارات البناء الاستيطاني، والاستمرار في مصادرة أموال المقاصة سيكون لهما رد فعل مباشر، من حيث الذهاب لبحث آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 ديسمبر 2016، والذي تم التصويت عليه بأغلبية 14 صوتا، وامتناع أمريكا، فيما اعتبر بأنه قرار تاريخي، حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.

وتحدد في بيانها، ان الإدارة الأمريكية ستقوم باقتطاع مقابل الأموال الفلسطينية من المساعدات الأمريكية الى دولة الكيان، ويتم تحويلها الى الخزينة الفلسطينية، باعتبار أن عمليات الاحتجاز غير شرعية الى جانب أنها لا قانونية، وتؤثر على أداء السلطة الفلسطينية لمهامها وواجباتها.

بالتأكيد، يمكنها أن ترسل رسالتها السياسية المكملة، بالموافقة على آلية حل الصراع عبر رعاية سداسية جديدة، بحيث تضم الصين والجامعة العربية الى جانب الرباعية الدولية السابقة (الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، روسيا والاتحاد الأوروبي).

في هذه المرحلة يكفي أن تعمل واشنطن ذلك ليقال إن هناك “جدية وتغيير” نحو حماية إسرائيل من ذاتها المتجهة لحريق سياسي كبير، لن يبقى أثره محصورا بداخلها، بل قد يجد انعكاساته التأثيرية حولها، وفي المقدمة أهل فلسطين بكاملها، وليس بحدود 1967.

الحقيقة التي لا يجب أن تغيب أبدا بعد تصريحات بايدن ضد حكومة نتنياهو، أن أمريكا “زمجرت كأسد” ولكن فعلها كـ “زمار النعام”، الى حين جديد غير معهود.

ملاحظة: متى تقف القوى الوطنية الفلسطينية كافة، بما فيها حركة الجهاد، أمام أفعال حماس لتقديم “هدايا أمنية – سياسية مجانية” لدولة الاحتلال تساعدها في “تبرير جرائم حربها”..لعبة “التوك توك” الصاروخية بالضفة هي فعل شاباكي بامتيار..الصمت عليه جرم كامل الأركان.

تنويه خاص: نصحيه لأجهزة أمن السلطة ألا تفتح عليها “جبهات” مجانية…وخاصة مع شباب “الشعبية” و “الجهاد”..شو ما صار منهم لن يكونوا خطرا كما “الفصيل الأفعى” اللي انتم متساهلين معه جدا..بين الخوف منهم ومن معلمينهم..فتحوا عيونكم بتاكلوا ملبن وغيره بتاكلوا..!

spot_img

مقالات ذات صلة