كتب حسن عصفور/ فجر يوم احتفال البشرية بعيد النصر – المجد الإنساني على الفاشية الألمانية، أقدمت دولة الكيان الفاشي اليهودي على ارتكاب جريمة حرب باغتيال أسر وأطفال في قطاع غزة، يوم 9 مايو 2023.
جريمة حرب تستبق تنفيذ المخطط التهويدي في الحرم القدسي فيما يعرف بـ “مسيرة الأعلام”، والتي ستنفذها القوى الإرهابية الاستيطانية وكتل يهودية برعاية التحالف الفاشي المستحدث الحاكم، كعملية اختبارية لما سيكون عسكريا لو نفذ البعض تهديداته.
جريمة حرب تفترض تغييرا كاملا في سياق المواجهة الوطنية الشاملة، من الضفة والقدس وقطاع غزة، بعيدا عن الشكل التقليدي الذي ساد طويلا كرد فعل “ثانوي” التأثير، دون أن يترك خسارة تستحق أن تكون ثمنا تدفعه قوى الفاشية اليهودية.
جريمة حرب لا تنتظر التفكير من “الرسمية الفلسطينية” للقيام بواجبها بصفتها ممثلا للشعب الفلسطيني دون “تقسيم فصائلي، وخاصة أن من بين ضحايا تلك الجريمة أطفال، لتعلن بوضوح مطلق أن الحكومة القائمة في دولة الكيان، باتت تمثل خطرا على الإنسانية، وعليه تتوقف عن عمل تنسيقي أمني معها، وتنهي والى غير عودة الاعتراف بها، وتدعو مباشرة الى عقد اجتماع عربي طارئ لبحث مسألة “العلاقات التطبيعية” بين دول عربية والحكم الفاشي في تل أبيب.
جريمة حرب لا يجب أن تقف الرسمية الفلسطينية حائرة في اتخاذ القرارات الملزمة لها، وهي ستكون تحت اختبار الوطنية ومقياسا لتمثيلها الحقيقي، وهل تستحق ذلك أم أنها فقدته لتصبح ظلا للتمثيل، اختبار هو الأصعب منذ زمن..وربما يفوق ما كان سابقا من حروب عدوانية، تستخدم دولة العدو ذريعة تبريرية لجرائمها.
جريمة حرب تضيف 12 شهيدا يرفع عدد من سقط خلال أيام معدود ة الى 18 فلسطينيا، بين اعدام وتصفية واغتيال جوعا، ما يفرض نفض غبار تراكم على “التفكير السائد” للانتقال نحو خطوة مختلفة جذريا.
جريمة حرب ستكون اختبارا لكل مكونات فصائل العمل الوطني في الضفة والقدس، بكيفية الرد العام، شعبيا وعسكريا على “الوجود الاحتلالي” و”الكيان الفاشي”، وأن تخرج اليد الفلسطينية لتضرب في قلب الكيان، دون أي اعتبارات لهذا وذاك من المتباكين على دم يهودي فيما يباركون اسالة دم الفلسطيني.
جريمة حرب يجب أن تكون انتقالا نحو المختلف جذريا عما سبقها، فمرورها برد تقليدي سيكون بداية النهاية لبقايا مشروع وطني، وتكريس مشروع جديد أي كان مسماه وأطرافه.
جريمة حرب، اختبار حقيقي لحركة حماس وحكمها، خاصة أن ملامح اتهامية تنالها تقف وراء الحدث، هل ستكتفي بما فعلت سابقا، وخاصة أن دولة الاحتلال تتلاعب بها عبر ترضيات لا تليق بمن يسمى حركة فلسطينية.
جريمة حرب ستضع حماس، الحكم والفصيل، على طاولة التشريح الوطني، هل ستكون جزءا من فعل الوطنية الحقيقي، ام فعل الكلام التبريري، ثم تعود لتقطف ثمار جريمة حرب، أضعفت حركة الجهاد بضربة عسكرية قاسية، بامتيازات مالية – اقتصادية تعويضية.
جريمة حرب ستكشف حقيقة ما تباهت به بعض الفصائل يوما، بمسمى “وحدة الساحات”، وكيف ستتصرف أطرافها، بفعل أم بكلام عن فعل فيما لو حدث كان مزيدا من فعل الفاشية اليهودية.
جريمة حرب يوم 9 مايو 2023، في قطاع غزة، ستكون محطة مفصلية إما للانتقام الوطني أو الموات الوطني.
الحديث عما يقال أنهاء الانقسام مؤجل لأنه لن يكون قبل ان يتم فحص حقيقة الانتماء في كيفية الرد الانتقامي.
ملاحظة: بعد اعدام الأطفال والنساء، علي، ميار، دانيه، هاجر، يوسف، جمال، مرفت، ليلي، جهاد، وفاء، هل ستخرج أمريكا وأوروبا والسفير اليهودي لبايدن في تل أبيب وممثل الأمم المتحدة “ثور” بالحديث عن تقديم من ارتكب جريمة قتل هؤلاء للمحكمة..وهم كبير من يعتقد أنه سيكون…شركاء المجرمين لن ينطقوا!
تنويه خاص: لم يمر يوم النصر على الفاشية دون أن تعيد الفاشية المعاصرة في تل أبيب ملامح مما كان يوما..درس استسلام الفاشيين قادم وإن طال زمنه!