“وصفة بلينكن السياسية” لتدمير الكيانية الفلسطينية عبر قطاع غزة

أحدث المقالات

حركة “فتح”..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطين

أمد/ كتب حسن عصفور/ للمرة الثانية، التقى وفد من حركة...

“صفقة رهائن نتنياهو”..نفق هروب من الفضيحة الكبرى

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما أغلق كل "الأبواب" أمام عقد...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فاهمين يا فصايل التيك توك

تنويه خاص: اللي بتعمله دولة العدو في شمال غزة...

معادلة الصين: “قبيض بقبيض”

ملاحظة: يمكن من "الجمل اللامعة" الي تستحق تتبروز ..اللي...

فوز ترامب..صحتين يا حج بوتين

تنويه خاص: فاز ترامب فوز مش طبيعي..حصد المجمع والناس...

زيطة زوج سارة ولانت..وظلامية دولة اليهود

ملاحظة: بعد ما قام زوج سارة بطرد غالانت وصار...

ترامب أو هاريس..شو ما صار يصير الجرار بدها تتكسر

تنويه خاص: انتخابات رئاسة الأمريكان يمكن أكثر مرة محيرة...

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يعد من المفيد أبدا الحديث عن كيف يمكن لمن يقاتل الهواء ليثبت أنه “ممثل الشعب الفلسطيني”، رغم أنه بلا أنياب حتى لتوفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية له، استقبال بلينكن مدير عمليات الحرب العدوانية ضد فلسطين، هوية وقضية وكيانا، وفتح الباب أمام الحركة الصهيونية، بصفته منتم لها عقيدة وفكرا، تحت غطاء “وزير خارجية أمريكا”.

من الطرائف الغريبة، أن بلينكن كلما يغادر مقر الرئيس محمود عباس في “المقاطعة” يضيف أهدافا جديدة لقائمة أهداف اليوم التالي ما بعد تدمير قطاع غزة، ليؤكد دوما أنه صفته الدينية اليهودية وفكره العقائدي الصهيوني، والتي أعلنها بوقاحة فريدة.

في يوم الخميس 30 نوفمبر 2023، غادر وزير خارجية أمريكا رام الله الى تل أبيب، ليعلن ما يمكن اعتباره “خريطة طريق سياسية” للمرحلة القادمة، ترتكز بشكل جوهري على ضمان تحقيق “النصر الشامل” للمشروع التهويدي في أرض دولة فلسطين وفق قرار 19/67 لعام 2012.

بلينكن وضع قواعد شرطية للمشهد الجديد، لما أطلق عليه منذ يوم 8 أكتوبر 2023 خلال زيارته الفورية لتل أبيب باليوم التالي، تجاوزت كثيرا ما حددته حكومة الفاشية اليهودية قبل أسابيع حيث كانت تطالب بعودة جميع الرهائن، ولا عودة لما قبل 7 أكتوبر ولا مكان لحماس، فيما قدم الوزير الأمريكي ما هو أكثر شمولية واتساعا ما يمكن اعتباره “شروط الضرورة السياسية” للمستقبل “الجديد”:

حق إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار حادثة 7 أكتوبر (أسماها المذبحة) ليمنحها بعدا نازيا.

لا يمكن أن تبقى حماس مسؤولة عن الحكم في غزة، ولا يمكنها الاحتفاظ بالقدرة على تكرار تلك الهجمات

على حماس أن تلقي سلاحها وتسلم القادة المسؤولين عن المذابح والتعذيب والاغتصاب في 7 أكتوبر.

أن تتخلى حماس عن هدفها المعلن المتمثل في القضاء على إسرائيل، وقتل اليهود وتكرار الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر.

يجب أن تكون السلطة الفلسطينية فعالة في المساعدة على النهوض بتطلعات واحتياجات شعبها.

ينطلق اليوم التالي بدءا من غزة خاصة فيما يتعلق بأشياء مثل الحكم، الأمن، إعادة البناء. ويجب أن يكون جزءا من هذا النقاش حول الانتخابات لما بعد ذلك.

ولتوضح جوهر المخطط الأمريكي لمن أصيب بسهو عقلي سياسي، عليه أن يبدأ القراءة من “البند الأخير”، حيث شرطية ما سيكون “كيانا” مرتبط كليا بنتائج الحرب على قطاع غزة، بما يتوافق مع تحقيق الأهداف التي سبقت، ولا مكان لغير ذلك في الشريعة الأمريكية.

وتدقيقا في الخطة الأمريكية، يمكن تلمس كيف أنها أضافت “أهدافا” لبنك “أهداف دولة العدو”، ترتبط بعملية تهجير مسلحي حماس من أرضهم الى أمكنة أخرى، دون تحديد، وتسليم من قام بتنفيذ عملية 7 أكتوبر، قادة وعناصر تنفيذية، وأن تتخلي عن “ميثاقها” وهدفها المركزي.

ويمكن ملاحظة، كيف أنه مصر على تمرير كلمة “الاغتصاب” في مؤتمراته الصحفية، لتأكيد المكذبة التي أطلقها رئيسه وشكلت فضيحة إعلامية، لكن الوزير اليهودي الصهيوني يحاول ترسيخها بـ “التسلل”.

المفارقة الكبرى، ليس فيما أضافه الوزير الأمريكي أهدافا لبنك أهداف حكومة الفاشية اليهودية، بل أنه ذهب للحديث عن ميثاق حماس ومشروعها العام، وتلك مسألة استباقية لمنع وجودها في أي تشكيل سياسي فلسطيني، ورسالة تطالب من أي حالة كيانية قادمة اعتبارها حركة محظورة ما لم تقم بتغيير ميثاقها، وهو الوجه الآخر لتعريفها كـ حركة إرهابية”، رغم أن أمريكا وليست غيرها من فرضت حماس بانتخابات يناير 2006، عندما وجدت أنها ستخدم هدفها الأكبر، دون أن ترى في “ميثاقها” أي خطر على أمريكا ولا على اليهود، مع أنه ذاته نصا حرفيا.

بلينكن، في مجمل تصريحاته، وخاصة الأخير يوم 30 نوفمبر، لم يستخدم كلمة إسرائيلي لوصف السكان، بل دوما كان يتحدث عن اليهود، رغم أنه من بين الرهائن للحادث كانوا فلسطينيين عرب من النقب، ويمثل نسبة السكان الأصليين لدولة الكيان 22% من جموع السكان، لكنه معني تماما برسائل ذات بعد عنصري مرتبطة بالعقدة النازية.

“وصفة بلينكن السياسية” ليست سوى خريطة عمل لحكومة الفاشية اليهودية للمضي نحو تدمير “الكيانية الفلسطينية”، وإعادة رسمها تحت “وصاية إقليمية دولية”، لتضمن قيام المشروع التهويدي العام.

ربما بات ضرورة وطنية التفكير بطريقة جذرية فيما سيكون ردا على “اليوم التالي”، بعيدا عن “المرحلة الهتافية” التي سادت ما بعد 11 نوفمبر 2004، كي لا يصبح طريق المشروع المعادي سالكا.

ملاحظة: حديث حكومة العنصرية والفاشية في تل أبيب عن “مناطق عازلة” في قطاع غزة هي رأس حرب تهويد بعض أرضه، وتعزيزا لما يردون حصارا مستحدثا للوطنية الفلسطينية…معقول اللي قاعد يتضحوك مع بلينكن في رام الله مش عارفها..الخوف انه مستمتع بها!

تنويه خاص: الممثل الإيطالي أنطونيو دي ماتيو، اعتبر الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “دنيئة ومخزية”، وأنه لن يظل صامتا حيال ما يحدث..بحياة كل شهداء الوطن ما هي كندرته أشرف من مسميات محسوبة على فلسطين زورا وعنوة وأمركة..تسلم الأم اللي ربتك يا أنطونيو..

الموقع الشخصي

spot_img

مقالات ذات صلة