تصويت أمريكي لـ “اعدام غزة”

أحدث المقالات

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

“7” أيام تفصل فرنسا عن “الكارثة الكبرى”

أمد/ كتب حسن عصفور/ يبدو أن فرنسا التي تميزت أوروبيا...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

رئيس “الفضايح المتحدة”

ملاحظة: في غياب أي ردع عربي أو فلسطيني يصر...

فلسطين عندهم مش بالقلب لكنها في مكان تاني..

تنويه خاص: لما تقرأ عن غضب أجانب ضد شركات...

أمد/ كتب حسن عصفور/ لا يوجد أي شكل من أشكال المفاجأة السياسية أو الأخلاقية في التصويت الأمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن حول وقف الحرب على قطاع غزة، وربما العكس لو حدث سيكون “قنبلة القرن التصويتية”، حيث لا يحتاج كل فلسطيني “خالي من الجرثومة الأمريكانية انتماء فكريا أو فسادا سياسيا”، مزيدا من وثائق الإثبات أنها هي وليس غيرها الذي يرتكب كل جرائم الحرب ضد فلسطين.

ربما لم يمتلك مندوب دولة الفاشية المعاصرة كمية الوقاحة غير المسبوقة، التي امتلكها مندوب الولايات العنصرية الأمريكية في شرحه التفصيلي لاستخدامه حق النقض “الفيتو” لإبطال مفعول قرار يدعو لوقف اطلاق النار فورا في قطاع غزة..قرار خال من أي دسم يصيب دولة الكيان بتهم الإبادة الجماعية العلنية، أو المحاسبة لما فعلت طوال 75 عاما من وجودها الآثم فوق أرض فلسطين، نحو حلم “الصهيونية الأكبر”، مشروع استخدم “لغة أدب سياسي فريد” كي تسهل على الأمريكان تصويتا يبدو إنسانيا.

ولكن المندوب الأمريكي الخائن لتراث مارتن لوثر كينج رمز الكفاح ضد العنصرية والقهر للفكرية البيضاء، انتفض كما “هتلر الراهن” ليعتبر أن وقف الحرب هو “جريمة ترتكبها البشرية، لأنها ستحرم دولة الكيان من مواصلة عملها لاجتثاث “البذرة الفلسطينية” في قطاع غزة.

مفارقة “الفيتو” الأمريكي، انه حدث بعد ساعات من قيام كيان الفاشية المعاصرة بقصف “الجامع العمري الكبير” واحد من أبرز المعالم التاريخية عالميا وأقدمها، معلم تم بناءه قبل الميلاد بما يقارب الـ 500، ليكون شاهدا على تطور الحركة التاريخية في فلسطين، من عصر ما قبل الأديان السماوية الى حاضرنا، الذي لم يعد للإنسان قيمة في عالم المستعمرين الجدد.

تصويت المندوب الأمريكي لاستمرار جرائم الحرب، التي تقوم بها دولة العدو الوطني – القومي، تأكيد المؤكد منذ ساعات فجر يوم 7 أكتوبر 2023، بأنها حرب أمريكية تنفذها حكومة التحالف الإرهابي – العنصري في تل أبيب، تبدأ بالعمل على مسح الهوية الكيانية – الديمغرافية لقطاع غزة نحو فرض مشروع تهويدي يبدأ من فلسطين لينتهي وفقا لروايتهم الصهيونية من النيل الى الفرات، وما يمكنهم السيطرة عليه، وترسيخ القاعدة الاستعمارية مجددا.

تصويت أمريكا في مجلس الأمن يوم 8 ديسمبر 2023، يشكل الخطوة الناطقة بكل اللغات الحية والميتة، بأن واشطن ليست شريكا للفاشية اليهودية في حربها على فلسطين من خصرها الجنوني، بل هي حربها المباشرة لرسم خريطة توازن قوى لا يرتعش في ظل التطورات المتسارعة في العالم، منذ 24 فبراير 2022، بعدما قررت روسيا استعادة حقها القومي في منطقة القرم، واستعادة ما كان لها بعد “توزيع اشتراكي لبعض أراضيها” زمن الاتحاد السوفيتي، قبل انهياره بمؤامرة كونية، ما فتح الباب لكسر شوكة الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية.

تصويت أمريكا لـ “اعدام غزة” هو المقدمة الرسمية للمشروع، الذي بدأ في التداول في أروقة عربية لإنهاء “التمرد التاريخي” للشعب الفلسطيني نحو تأسيس دولة كيانية خارج الطواعية المقولبة، بإعادة قواعد “الوصاية الشمولية” على المستقبل الفلسطيني العام، وصاية تمنع أي خروج عن مسار ساد طويلا منذ عام النكبة الكبرى 1948، بعد رصاصة الفاتح من يناير 1965، لتعلن العصر الثوري الفلسطيني، وزمن الكيان الأول فوق أرض فلسطين بوضع حجر الأساس في 4 مايو 1994.

تصويت أمريكا في مجلس الأمن، رسالة خالية من الدجل اللغوي حول خيار “اعدام غزة”، كمقدمة لا بد منها للقادم السياسي، الذي وضعت قواعده بالشراكة مع أطراف عربية، مثلت لها “الاستقلالية الفلسطينية” صداعا لا بد له من نهاية وحصار الى أمد بعيد.

دون الغوص في التنقيب عن “دوافع التصويت الأمريكاني” لـ “اعدام غزة”، فمساره مرتبط تماما بما هو مشهد سياسي رسمي عربي، أن الأمر بات “خلافا في وجهات نظر”، لا يستحق غضبا أو “حردا” يمكنه أن يدفع صاحب قرار الإعدام للتفكير مرتين قبل استكمال ما يريده.

وللاستدلال على حقيقة توافق مشهد “اعدام غزة”، ما حدث لقاء بعد ساعات مع وزير الولايات العنصرية الأمريكية، صاحب التصويت الأوقح في تاريخ الإنسانية، لقاء بكل ما به لا يحمل خيرا لفلسطين شعبا وقضية، ومؤشرا أن القادم السياسي ظلامه يفوق ظلام حرب الإبادة الجماعية.

لم يكن متوقعا أبدا، أي كانت الذرائعية السياسية، أن يكمل الوفد الوزاري لقمة الرياض مسار اللقاءات مع مندوب الدولة التي أعلنت بلغة صريحة أن الحرب مستمرة الى حين التأكيد الكامل من “اعدام غزة”.

لقاء وزاري قمة الرياض مع بلينكن يمثل تصويتا مضافا لتصويت أمريكا في قرارها نحو “اعدام غزة”..ولا عزاء للغة لن تخدم مشاركي القرار لتبرير جريمة ستبقى خالدة في الذاكرة الوطنية الفلسطينية.

ملاحظة: تصريحات “النجم الساطع” في سماء حماس الخارج إسامة حمدان، فضح بعض ما تنتظره أوساطا ثمنا لـ “اعدام غزة”..كلامه حول التهجير والتوطين مش غلطة ولا سقطة ..هي فكرة وثمنها بدا يدق مع “طوفان أقصاهم اللبناني”..يبدو حماس اللي برة مستعجلة على اليوم اللي بعده أكتر من فرقة رام الله…يا عاركم!

تنويه خاص: يبدو أن فرقة المقاطعة في رام الله تعودت على الاهانات من كل حدب وصوب..تخيلوا وزير خارجيتهم منعوه من النطق بكلمة في واشنطن…ومع هيك كمل الجلسة والفضيحة الأكبر راح في قعدة مع اللي منعه..وااااااااااااااال شووو نوع جيناتكم..بصراحة نتنياهو حمار اللي رافضهم لحكم إدارته في غزة!

spot_img

مقالات ذات صلة