“ديمقراطية” حماس التنظيمية.. غائبة مجتمعيا وسياسيا!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ مبروك للقائد  السياسي الجديد لحركة حماس اسماعيل هنية، منصب طال انتظاره لشخصية كان لها أن تكون أول قيادي رسمي في حركة حماس عضوا في أول مجلس تشريعي منتخب عام 1996 لولا أن أصدرت حركته، التي بات رئيسها الآن، بيانا تهديدا واضحا بتصفيته لو لم يعلن انسحابه من الترشح للإنتخابات التشريعية في حينه..وكان أن تم ذلك، برفقة 3 من قادة الحركة بعضهم غادر الحركة كليا وبعضهم واصل ومنهم “أبو العبد هنية”..

التذكير هنا، بهذه الحادثة ليس من باب “وذكر إن نفعت الذكرى فحسب”، بل للذهاب الى عمق البعد الديمقراطي الذي حاولت قيادة حماس، ومريديها وأقلامها وبعض من أصابهم “وهج الانتخاب” بحول سياسي مؤقت، حيث ان الجوهر للحركة “الإسلاموية” غير المشاع، وأن مسألة انتخاب الهيئات الداخلية لا تعكس جوهر الديمقراطية مطلقا، فكل الحركات الفاشية ايضا تنتخب قياداتها بشكل “ديمقراطي”، ومن يدقق أكثر سيجد أن أحزاب دولة الكيان العنصرية – الفاشية المتطرفة الاستيطانية، وليس “العلمانية” منها تسير على ذات المسار “الديمقراطي” ايضا..

عند البحث عن “الديمقراطية” سلوكا وممارسة وفكرا، يجب  تناولها بكل مظاهرها العامة، وخاصة العلاقة المجتمعية، سياسة وممارسة..

المثال أعلاه، عن تهديد هنية بالقتل والتصفية بيانا واضحا وصريحا، وهو نموذح حي على أن “ديمقراطية حماس” ليست “دميقراطية” بالمعني المعلوم مطلقا، ولو تم التدقيق في مسارها منذ تأسيسها أواخر 1987، وميثاقها عام 1988 لإكتشف المتابع، ان حماس من حيث المبدأ لا تؤمن بالآخر “شريكا”، وربما لا تؤمن بآخر ابدا، ما دام لا يتوافق مع ما تراه، وتبدأ حركة الاتهام من “مرتد” بالمعني الديني، الى “خائن” بالمعنى السياسي العام، وما بينها من تهم واوصاف تكشف عمق الثقافة الإقصائية التي تتربى عليها عناصر حماس، كما جماعتها الأم الاخوان – منظومتها الفكرية كما قال مشعل قبل مغادرته..

ولا يكفي القول أن ميثاق حماس”الكادوكي” ووثيقتها السياسية “المعدلة” بناء على طلب “أصدقاء” أو “حاجة لغاية في نفس يعقوبهم”، تبتعد كليا عن جوهر الديمقراطية، باقتصار عضويتها على جانب من الشعب، وتغلق ذاتها على على عضوية دينية سنية لا أكثر..

الديمقراطية السياسية، ليس جزءا منتقى، بل هي كل شامل لا يجوز التلاعب به وفقا للواقع الذاتي، بالمناسبة حركة فتح ايضا تجري انتخاباتها ومؤاتمراتها بشكل متواصل، ولعل آخر مؤتمر انتخب قيادة لا يوجد منها أي عضو من القيادتين التاريخية أو الوسطية سوى الرئيس عباس وعباس زكي، ولذا محاولة تصدير الحدث الحمساوي وكأنه “نصر ديمقراطي” ليس سوى “وهم ديمقراطي كامل الأركان”..

ولو ابتعدنا عن الثقافة الداخلية لحماس، وتناسينا كل ممارساتها ما قبل عام 2006، وكيف كانت تصفي “خصومها” أو من ترى انهم غير ما ترى، وندقق في سلوكها العام منذ انقلاب 2007 والسيطرة الكلية عسكريا على قطاع غزة، وهي عمليا “سلطة حاكمة” تدير الشأن العام بالمطلق في القطاع..

ودون اعادة أحداث الانقلاب الأولى حركة القتل الجماعي بشبهات يعرفها أهل القطاع، ونقرأ كيف تصرفت حماس وقواتها الأمنية مع خروج ما يقارب المليون غزي لإحياء ذكرى استشهاد الخالد الزعيم المؤسس ياسر عرفات يوم 11 نوفمبر (تشرين ثاني) 2007، كان مشهدا دمويا قتلت به عشرات وجرحت المئات، فقط خوفا وهلعا على أن تتحول حركة الجماهير الى “إنتفاضة غضب” على انقلاب أسود أدخل القضية الوطنية برمتها في مسار غاية في السواد السياسي..

وهناك عشرات التصفيات لمن يختلف داخليا أو خارجيا والتهم تبقى جاهزة دوما، إما “عميل” أو “فاسد”..أيمن طه وغيره من كوادر حماس نموذجا..

سلوك حماس في قطاع غزة وممارستها القمعية هي الوجه الحقيقي لهم، وليس انتخابات مؤسساتهم، فتلك ليست فضيلة تقدم للمجتمع بقدر ما هو شكل للتماسك الداخلي لحركة “دينية”..

وهل الانسان الفلسطيني بحاجة للتذكير بما قامت به أجهزة حماس فقط في الاسابيع الأخيرة ضد كل من يختلف معها ـ وصلت الى أن تتحول اجهزتها الأمنية للعمل بطريقة عصابات خطفا وضربا، واصدار أحكام إعدام دون قانون أو محاكم حقيقية، واستبدلتها بمهازل قانونية، مرة باسم “العمالة”، واخرى باسم “المخدرات”، مهزلة “ديمقراطية” لا تحدث الا تحت حكم حماس..

“الديمقراطية الحق” هو أن تبني مؤسسة ديمقراطية ثقافة وسلوكا وممارسة مع الآخر والمجتمع..ذلك هو القياس فهل حقا حركة حماس هي كذلك..كل الشواهد تقول غير ذلك، بل العكس هو السائد، أفعال وومارسات قمعية ارهابية مطاردات اغتيالات تصفيات تلك هي السمات التي تتسم بها “سلطة حماس” في قطاع غزة..

والى حين تغيير ذلك حقا، منهجا وفكرا يمكن اعتبار أن حماس ديمقراطية وغير ذلك لا مكان لخداع مكشوف جدا!

ملاحظة: بعد أن رفضت دولة الكيان طلبا للرئيس عباس وحكومته الخاصة بمنع تسديد فاتورة كهرباء غزة، شو ممكن يعمل الرئيس ردا على عدم احترام حكومة الكيان لـقراره “الثوري جدا”..ننتظر ونرى!

تنويه خاص: حركة”الاشاعات العباسية” ضد قطاع غزة تضاعفت وأخذت “أبعادا مستحدثة”..والهدف منها ابعاد الناس عن جوهر “رحلة واشنطن التاريخية”..المفروض المنتصر لا زم يفرح مع الشعب مش يعاقب الشعب!

 

spot_img

مقالات ذات صلة