زيارة عباس لمصر..رسائل الواقع السياسي الجديد!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ من حق اعلام الرئيس محمود عباس أو بعضا من فريقه الخاص، أن يقول ما يشاء عن “نتائج” زيارته الى مصر، حتى لو اختلق “مواضيع وقضايا وصاغها بطريقته التي ترضي بعضا من “بني فلسطين”..

لكن كل ما تقوله أوساط عباس واعلامه، لا يمكنه أن يلغي بعضا من “حقائق سياسية” صرخت بأقوى من صوت ذاك الفريق، سواء من حيث شكل اللقاء أو ما حوله، او ما يتعلق بالمضمون العام وفقا لما نشر بين طرفي اللقاء..

بداية، لم تعلن مصر الرسمية عن موعد زيارة الرئيس عباس اطلاقا، وهي مسألة لافتة جدا للانتباه لكل من يعرف طريقة عمل الدولة المصرية، وأنه لا يوجد ما يمكن وصفه في قضايا بروتوكول الرئيس بـ”سقط سهوا”، لكنها كانت رسالة تقول أن عباس من طلب ومصر لا ترفض طلبا من “رئيس” فلسطيني، فيما اختفى الخبر عن وسائل الاعلام الخاصة سوى ما نقلته عن مصادر فلسطينية، وهي أيضا رسالة أخرى، لم يقف امامها فريق الرئيس عباس والمعنى السياسي لتلك الرسالة “الاعلامية”..

ولنترك جانب الاستقبال في المطار مستوى وحضور، لربما لها “نظام خاص” لا أدعى معرفته، لكنه بالتأكيد ليس الاستقبال الذي يرضي “غرور عباس” – وزير كهرباء -، ولنقف أمام الحدث الأبرز في تلك الزيارة، ما يمكن اعتباره “البعد السياسي”..

سارعت وكالة الأنباء الرسمية للرئيس عباس “وفا” بنشر بيان عن لقاء الرئيسين السيسي وعباس، وتحدثت فيه بشكل رئيسي عما قاله عباس وقليلا عما قال السيسي، خبر وضع فيه كل “القضايا دون تدقيق من قال لمن”، فيما نقلت عن عباس قوله، انه يؤيد الاجراءات المصرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، عبارة بدت “جملة شاذة سياسيا” كون عباس شخصيا من يقود حرب الحصار على القطاع شخصيا، وطالب دولة الكيان الاحتلالي مشاركته ذلك الحصار، ولا تتوقف خطواته اليومية لتركيع غزة أهلا ومنطقة وحضورا سياسيا، كان آخرها عشية وصوله الى مصر  بأمر سلطة النقد الخاضعة له، ان توقف أي معاملة بنكية بين قطاع غزة ومصر كي لا يتم دفع ثمن الوقود المصري..جملة عبرت عن مدى “استهبال عباس وفريقه” لمصر رئيسا ودولة..ولا نعتقد أنها مرت مرور الكرام..

الملاحظة الأبرز، هو بيان الرئاسة المصرية الذي صدر بعد بيان عباس واعلامه بأكثر من ساعة، مما يشير الى أنه تم صياغته بـ”ميزان سياسي من ذهب الكلام”، بيان لم يشر بكلمة واحدة الى أي شأن فلسطيني خاص، ولا الى الموضوع الداخلي الأكثر سخونة وتعقيدا وأهمية في آن، وهو موضوع المصالحة الوطنية، وكأنه كان “سرابا” وخارج حدود البحث الثنائي..

فريق عباس واعلامه ذكر أنه تم تناول الموضوع، وهذا قد يكون صحيحا تماما بأن تحدث عباس مبررا “جرائمه السياسية – الاقتصادية ضد قطاع غزة”، وربما حاول أن ينافق مصر ورئيسها بتقديره لدورها في “تخفيف الحصار” فوقع في “شر نواياه السياسية” ليكشف مدى نفاقه في هذا الجانب..

لكن ما لم تدركه الفرقة العباسية، أن تجاهل البيان الرسمي المصري، والذي صدر متأخرا عن بيان عباس الاعلامي، وحتما تم الاطلاع عليه، لكل الشأن الداخلي الفلسطيني هي “الصفعة الكبرى” التي تم توجيهها الى الطريقة العباسية في التعامل مع مصر عبر سياسة خداع ونفاق، وايضا في أنه تجاهل حقيقة مخاطر ما يقوم به عباس بالتحالف مع سلطة الاحتلال لحصار قطاع غزة، دون أي مراعاة لمخاطر ذلك، ليس على حماس وأهل القطاع فحسب، بل على مصر وامنها القومي..

وربما سقط عباس من حيث الشكل أيضا، بتصريحه في تونس قبل وصوله الى مصر بساعات بأنه سيزيد من اجراءات العقاب والحصار لقطاع غزة وحماس..فكان الرد المصري الذي  لم يحسب حسابه عباس وفريقه..

بالتأكيد، لم يكن عبثا أن تستقبل مصر وفدا “اداريا” من حماس وعباس موجود، بل أنها أعلنت عن اعادة استئناف ادخال الوقود المصري بعد أن تعطل أياما بسبب اجراء عباس لمنع تحويل المال، فردت مصر بطريقتها “الفرعونية”..مصر الدولة أقدر على توجيه الرسائل من ألعاب صغيرة..

زيارة مصر تستحق من فريق عباس اعادة قراءة تفاصيلها من المطار الى الاعلام الى بيان الرئاسة وبالتأكيد ما بعدها..فريق عباس إما أن يعيد التفكير كي لا يخسر مصر كليا، ومعها تحالف عربي يتبلور، أو أن يعمل على التراجع عن خطوات أضرت بفلسطين ومصر أمنا وسياسة..الخيار لعباس وليس لغيره!

ملاحظة: توقف الكثيرون أمام ترتيب جلوس “وفد عباس” في اللقاءات المصرية، حيث تقدم ماجد فرج، مدير المخابرات العباسية على نبيل أبو ردينة عضو اللجنة المركزية لفتح – المؤتمر السابع، والناطق الرسمي باسم عباس..الصورة تقول أن ماجد بات عضوا في مركزية فتح بقرار خاص وله مستقبل قادم..

تنويه خاص: حماس أقدمت على رفع حالة التأهب الأمني في قطاع غزة، ونشرت حواجز أمنية في أنحاء القطاع..مظهر أمني كرسالة الى الشقيقة الكبرى..سنعمل بجد لما تم الاتفاق عليه..كمان هاي رسالة لعباس!

spot_img

مقالات ذات صلة