“فريق عباس” من تهديد “حماس” الى التودد بسبب “الضرة” دحلان”!

أحدث المقالات

“كومونة” فرنسا الانتخابية..دروس أولية في النجاح السياسي

أمد/ كتب حسن عصفور/ لم يكن هناك "متفاءل" سياسي، يرى...

ماذا بعد رفض نتنياهو وموافقة حماس على مقترح الأمريكان؟!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما تقدم الرئيس الأمريكي "المهزوز...

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل

تنويه خاص: تنفيذية منظمة التحرير رجعت عجلتها تشتغل..وهذا خبر...

شاب مش ولد كان ممكن يصير رئيس يا عواجيز

ملاحظة: شاب عمره 28 سنة كان يمكن يصير رئيس...

حدث تطبيعي وسرقة مشفى

تنويه خاص: صارت ضجة على حدث تطبيعي بين أنصار...

لوبان..”ممثلة الفاشية المعاصرة”

ملاحظة: أن تخرج "ممثلة الفاشية المعاصرة" في فرنسا لوبان...

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

كتب حسن عصفور/ لحسن حظ الانسان، أن محركات البحث على شبكة “الانرتنت” قادرة على العودة لقراءة ما كان يوما من تصريح لهذا وذاك مسؤولا أو مواطنا، ولعل من أطرف الأحداث التي تستحق العودة لمعرفتها، هي تصريحات محمود عباس رئيس حركة فتح، ورئيس منظمة التحرير و”السلطة” في حدودها الممكنة، في شهر أبريل (نيسان)، في العاصمة البحرينية، والتي تحدث خلالها كأنه “الفاتح عباس” لتحرير قطاع غزة من “قبضة الانقلابيين”، ما لم تستجيب لشروطه كافة، دون نقاش والا سيتم اتخاذ “خطوات غير مسبوقة” ضدها..

والحقيقة أن تعبير “خطوات غير مسبوقة” فتحت باب الاجتهاد للبحث ما هي تلك الخطوات “غير المسبوقة” التي يمتلكها فريق لا يملك قوة عسكرية أو شعبية داخل القطاع، يمكنه أن يتم بها اسقاط “حكم” حماس، حتى وصل الأمر بعضو مركزية فتح، مفترض أنه قناة التواصل، ليدعو أهل القطاع الى الخروج في “انتفاضة شعبية” لاسقاط حكم حماس، دعوة وجدت “انتفاضة سخرية” لا سابق لها..

ولاحقا تكشفت بعض “خطوات عباس غير المسبوقة”، بالاستعانة ب”صديق” لتنفيذها، فكانت دولة الكيان الطرف المنشود للخلاص من سيطرة حماس على قطاع غزة، سابقة لم تحدث يوما في تاريخ الحركة الوطنية، أن يلجأ طرف “وطني” الى “عدوه الوطني” للخلاص من فصيل “وطني”، رفع الخصومة السياسية مع فصيل فلسطيني بعيدا عن أي وصف له، ظلاميا كان أو غيره، الى الاستنجاد بالعدو الوطني تكشف مدى الانحدار اللاوطني في العلاقة الداخلية الفلسطينية، ولأن دولة الكيان تدرك مدى هزالة فريق عباس السياسية، اشترطت عليهم قبل أي موافقة على “ترجي عباس” لحكومة نتنياهو بمزيد من العقوبات ضد قطاع غزة، الاعلان الرسمي عن “يهودية حائط البراق والساحة”..

وكان لحكومة الكيان ما طلبت عبر تصريحات مسجلة صوتا وصورة لأمين سركة فتح – المؤتمر ااسابع جبريل الرجوب، يعلن فيها بكل “وقاحة سياسية” أن حائط البراق هو “حائط المبكى” وهو لليهود، ثم أكملت فتح ذلك الموقف بتبني تقرير لجنة عصبة الأمم عام 1930، الذي تحدث نصا صريحا أن حائط البراق هو “حائط المبكى”..مواقف كان لها في ظل ظروف طبيعية أن تخرج كل جماهير الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه لمحاكمة من قال ذلك، في موقف يهدر دم الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات الذي تم اغتياله “بتوافق مع البعض، لرفضه تهويد المسجد الأقصى، حائطا وساحة وتاريخا..

لم تكتف دولة الكيان بالحصول من “فرقة عباس” على الاعتراف بـ”تهويد القدس والمسجد الأقصى”، بل ذهبت أبعد كثيرا في فرض الابتزاز السياسي عليها من خلال غرفة التنسيق الأمني، وكذا اعادة النظر في المشروع السياسي بحيث اصبحت المفاهيم العباسية تستند الى اعادة ترسيح مفهوم التهويد بطرق “تفاوضية”..

تنازلات تاريخية دون مقابل سوى ترسيخ “مصالح” وحصار المعارضة للنهج العباسي”، وحمايته في مواجهة أي معارضة له، رغم أن اي انتخابات تجري في الضفة وتحت كل الظروف لم تعد فتح تفوز بها، حتى في ظل مقاطعة الآخرين والارهاب المزدوج “العباسي – الاحتلالي” ضد من يعارضه من خلال “غرف التنسيق الأمني”، وصلت الى اعتقال خالد جرار التي هددها عباس قبل أيام أمام اعضاء اللجنة التنفيذية، وطلب الا تحضر نهائيا أي اجتماع  لاحق..

ومن “الخطب العباسية العنترية” ضد حماس خاصة خطواته “غير المسبوقة” تحول فريقه فجأة من الحرب السياسية والبحث عن “ثورة غزة” لاسقاط حكم حماس، الى “التودد غير المسبوق” كي تعيد فتح باب الحوار معها، ولم تعد “شروط عباس” التي اعتبرها “خطوط حمراء” هي القاعدة للحوار مع حماس، لكنه فجأة هرول اعلاميا عبر بعض من ناطقيه وأمين سر مركزيته، في مخاطبة حماس للعودة الى حوار شرط “فك الارتباط” مع القيادي الفتحاوي النائب محمد دحلان وتياره  داخل فتح..

“انقلاب عباسي جديد” نحو حماس، من “التهديد بخطوات غير مسبوقة الى التوسل غير المسبوق”..فقط  لفك الارتباط مع التيار الاصلاحي في حركة فتح..

“ثورة الهلع العباسية” من التطور المفاجئ في علاقة حماس بتيار الاصلاح في فتح لترتيب أوضاع قطاع غزة بعد التهديد بتجويعه وتركيعه  واتخاذا خطوات بقطع رواتب الالاف من ابناء القطاع وهي فعلا “خطوات غير مسبوقة وغير وطنية وغير قانونية” وهي لصوصية سياسية – قانونية، استندت الى جبروت الاحتلال وليس غيره، هلع كشف كم هي هشة تلك “النبرة الصوتية” التي أطلقها عباس في البحرين، عندما اكتشف أن دولة الاحتلال لن تصبح وكيلا له لتنفيذ ما يحلم به، بل احالته الى العكس كوكيل لتنفيذ ما تريد، وكان تهويد الأقصى بداية الحراك السياسي المطلوب منه لانقاذ ما يمكن انقاذه من آثر سلطته ومصالحه الخاصة..

محاولات فريق عباس لفك الارتباط الجديد بين حماس وتيار الاصلاح في فتح، لن تصل الى غايتها، ليس لأن حماس حركة مبدئية تحترم ما تتفق عليه، بل ربما هي أقل حركة تفي بما تلتزم به لو كات مصلحتها تتطلب ذلك، لكن حماس جربت عباس عشر سنوات، ولا فائدة ..وكانت تهديداته الأخيرة وحصاره قطاع غزة بالتعاون مع دولة الاحتلال كاشفا لحقيقته السياسية..

عمليا، حماس هي المستفيد الأبرز من تطور الأحداث، بعد أن أدركت قيادتها الجديدة، خاصة في قطاع غزة، ان مصر ليست دولة فحسب، ولذا أعادت اسس العلاقة بما يحقق المطلوب، واغلاق باب الارهاب ضد الشقيقة الكبرى، وبدأت ملامح سياسية جديدة بين حماس “الجديدة” والشقيقة مصر..

الأبرز ان تطور العلاقات جاء بعيدا كليا عن اي تنسيق أو تشاور مع “فريق عباس”، وهي رسالة مصرية ردا واضحا على “عنطزة عباس” ضد مصر والرباعية والتطاول عليها في لحظة ما..

التطور في المسألة السياسية داخل قطاع غزة ستترك آثارها على مجمل المشهد الوطني، ولن تبقى “أسيرة” لحدود القطاع..وقادم الأيام ستفتح باب المعرفة لم سيكون!

ملاحظة: د.سلام فياض غادر أرض “بقايا الوطن” متوجها الى امريكا ليبدأ رحلة عمل كاستاذ زائر في احد أهم جامعات أمريكا (برينستون)..رغم قيمة العمل والجامعة فأن فلسطين خسرت سياسيا كان له أن يكون حاضرا في المشهد القادم.

تنويه خاص: استقبال مصر وفد من “لجنة حماس الادارية في غزة” رسالة سياسية تستحق التفكير..هل هي لفك الضغط عن القطاع أم مزيدا من الضغط على طرف مستخف بالوطنية الفلسطينينة!

spot_img

مقالات ذات صلة