قدم “أبو ثريا” و”إصبع هالي”و”فأر عباس”!

أحدث المقالات

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

كتب حسن عصفور/ انتهى مساء الإثنين 18 ديسمبر 2017، ما حمل اسما “ساخرا” بالكفاح الثوري الفلسطيني، “لقاء قيادي”، في المكان المعروف باسم ( المقاطعة – مقر الرئيس عباس) تحت حماية جيش الاحتلال، وسلطته الأمنية الكاملة، لقاء شهد كم أن محمود عباس بات لا يقيم وزنا لأي قيمة ثورية للشعب الفلسطيني، ولا قضيته الوطنية..ولو أن هناك فصائل وقوى، لا تزال تحمل بعضا من “كرامة وطنية” لفضحت ذلك السلوك العار، ليس في التعامل معها، بل في الشكل والاسلوب والمضمون في لقاء كان له أن يصبح “تاريخيا”، للرد على أحد “جرائم العصر السياسي” الخاص بتهويد القدس واعلان دولة الكيان دولة “يهودية” بكل ما تحمل من عنصرية..

اللقاء الذي حاول “الإعلام العباسي”، ان يمهد له بحركة ترويج “غير مسبوقة” فيما سيكون من “خطة وخارطة طريق”، تقلب كل أركان المشهد، وتسجل رؤية فلسطينية للمرحلة القادمة، ويبدو أن اللقاء وتصريحات عباس “الهزلية” بداية اللقاء، وختامه صوتا وصورة مخاطبا الصحفيين “حلوا الآن”، فعلا يمثلان “حدثا غير مسبوق” في الردة السياسة عن المسار الوطني..

انتهى لقاء السخرية، دون أن يعلن أي خطوة حقيقة، او إجراء ممكن أن يكون له قيمة ما، اثرا ما، حتى الشهداء الذين  سقطوا دفاعا عن العاصمة المقدسة غابوا عن المشهد كليا، بدلا من أن يكون حضورهم هو الأقوى، وكأنهم باتوا في عداد “المشبوهين”، كيف لنا أن نصدق شخصا يبدأ اللقاء بهزل وينهيه بمسخرة، ويتجاهل “الأقدس منا جميعا”، كما زرعها الخالد ياسر عرفات في الذاكرة الوطنية، شهداء الوطن، بأنه حقا يبحث رد اعتبار للمسار الوطني، بل كيف يمكن أن يصدق ترامب ونتنياهو والشاباك الاسرائيلي، وليس الشعب الفلسطيني، ان عباس تعنيه قضية القدس، وهو من رفض البحث سبل تعزيزيها في لقاء قالوا أنه من أجل “نصرة القدس”..

ومن مفارقات الزمن الرديء ( إقرأ من الآن ولاحقا الزمن العباسي)، ان يكون اللقاء بالتوازي مع نقاش مجلس الأمن حول مشروع مصري بخصوص القدس، تحدث خلاله ممثلين عالمين، قالوا كلاما أكثر أهمية من كلام عباس، حتى أن ملادينوف ممثل الأمم المتحدة سجل لفتة مثيرة جدا، عندما يطالب من على منصة مجلس الأمن من “سلطة عباس” رفع العقوبات عن قطاع غزة”، وهو ما تجاهله ما سمي “لقاء وطني” ورئيسه الكوميديان عباسيان..

انتهى “لقاء الستين دقيقة”، مع تصويت مجلس الأمن، بإصبع “نيكي هالي” الأمريكية، مسقطا المشروع المصري، رغم كل ما كان به من محاولة التوافق، والابتعاد عن صيغة قانونية أكثر “تشددا”، “إصبع” هالي ضد 14 مندوبا جسد كم أن “الحقارة السياسية” لهذه الدولة لا مثيل لها..وكانت الفاجعة الأكبر أن اللقاء الفلسطيني لم يبق ليناقش ما بعد الفيتو، وسمح للناطق باسم “الكوميديان”، ان يقول كلاما مكررا بطريقة مملة، فيما خرج احدهم مهددا بـ”السىلاح النووي”، حيث سيتم نقل القضية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة..ياااااه كم هو “إكتشاف عبقري” سيدفع أمريكا أن تقف أمام عباس مرتعشة راجفة راكعة راجية أن لا يذهب، وله منها كل ما يمكن صمتا على ما تملك من “وثائق” معرفة عامة وخاصة يمكنها أن تؤدي أي منها بصاحبها الى جهنم السياسية.. ” لقاء الستين دقيقة تمخض فولد فأرا عباسيا”!

“إصبع هالي” جاء في زمنه في وجه هذه الفئة الحاكمة بالقوة الجبرية الاحتلالية..وكأنها تقول لهم هذا ما تستحقون لا أكثر..حركة كان لها أن تسقط “مشروعا تساوميا”  لكنه لن يكون له قدرة على “إسقاط روح التحدي الشعبي العام”، رغم القصور في الفعل داخل شمال بقايا الوطن، مع “جعجعة” كلامية من فصائل لا حول لها ولا قوة، حيث لم تتمكن في أن تسجل “حضورا شعبيا حقيقيا”، واكتفت بدعوات صراخ وعويل وبيانات وتجمعات “مدفوعة التكلفة”، قد تنتهي سريعا..

ومع كل ذلك البهتان السياسي لفرقة الزمن الرديء، عادت أقدام الشهيد “ابراهيم أبو ثريا” لتصبح هي الحدث الأكثر حضورا من ذاك اللقاء، حاولت دولة الكيان أن تقدم كل ما يمكنها تقديمه بأنها لم تطلق نارا ضد الشهيد الأيقونة..تقرير سخرته دولة الكيان علها تزيح بعضا من ما لحقها عارا من طريقة إغتيال أبو ثريا..

كم هو ساخر أن تهرول دولة الكيان لتبرر جريمتها، التي ستصبح عنوانا في تاريخ الجرائم، فيما لقاء عباس تجاهل كليا تلك الأقدام “العارية – المقطوعة”، التي زحفت تحديا لرفع علم وطن وقضية علها تذكر من يستفيد بكل ميزات الاسم دون ان يغبر قديمه بحبة من ترابه..

حضر أبو ثريا بقدميه “المقطوعتين” في اعلام عدو وغاب عن طاولة “لقاء شقيق”..

صحيح، بنس نائب ترامب أجبر أمام هول “إصبع هالي” و”قدمي أبو ثريا” أن يهرب من الحضور الى منطقة كل شي كان معدا لاستقباله..نصر سياسي نعم..الفضل للشهداء والمواجهين!

يوم 18 ديسمبر 2017..سقط مشروع قرار لنصرة القدس وسقط “لقاء” كان له أن يكون لنصرة القدس.

ملاحظة: هل لقاء الإثنين يمثل رحلة طلاق سياسي جديد في المسار الوطني لفتح بابا يعيد الاعتبار لفلسطين..لقاء الـ”60 دقيقة” هو محطة عار يجب أن تستنفر كل “بقايا الروح” الوطنية!

تنويه خاص: أشفق على محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، كيف أن عباس أسقط له سريعا جدا كل “أوهامه” التي أطلقها قبل ايام..أوسلو انتهت ..التنسيق الأمني انتهى..طريق جديد لمسار ثوري جديد..حقا القول بلا معرفة كارثة!

 

spot_img

مقالات ذات صلة