“نداء غوتيريش” يكسر “بلادة” الأمم المتحدة نحو فلسطين

أحدث المقالات

حركة “فتح”..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطين

أمد/ كتب حسن عصفور/ للمرة الثانية، التقى وفد من حركة...

“صفقة رهائن نتنياهو”..نفق هروب من الفضيحة الكبرى

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعدما أغلق كل "الأبواب" أمام عقد...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

فاهمين يا فصايل التيك توك

تنويه خاص: اللي بتعمله دولة العدو في شمال غزة...

معادلة الصين: “قبيض بقبيض”

ملاحظة: يمكن من "الجمل اللامعة" الي تستحق تتبروز ..اللي...

فوز ترامب..صحتين يا حج بوتين

تنويه خاص: فاز ترامب فوز مش طبيعي..حصد المجمع والناس...

زيطة زوج سارة ولانت..وظلامية دولة اليهود

ملاحظة: بعد ما قام زوج سارة بطرد غالانت وصار...

ترامب أو هاريس..شو ما صار يصير الجرار بدها تتكسر

تنويه خاص: انتخابات رئاسة الأمريكان يمكن أكثر مرة محيرة...

أمد/ كتب حسن عصفور/ بعد مرور 62 يوما على الحرب العدوانية، التي تقوم بها حكومة الفاشية اليهودية والإدارة الأمريكية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يخرج الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن “النمط التقليدي” بالتعبير عن “القلق والتوتر” الذي يسكن غالبية أمناء عامين المنظمة الدولية.

للمرة الأولى منذ انتخابه عام 2017، والأولى حول فلسطين في تاريخ الصراع، أعلن غوتيريش حقه في استخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، نظراً لحجم الخسائر في الأرواح في غزة في غضون فترة وجيزة، فأرسل خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين.

ومن باب الانصاف السياسي، حاول غوتيريش، ان يتصرف بطريقة مخالفة لتقاليد الأمناء السابقين، بعدما أصدر بيانا حول الحرب وجوهرها، بوصفها تجاوزت كثيرا ما يسمى “رد فعل” على هجوم 7 أكتوبر في بلدات إسرائيلية، وكان أول شخصية عامة عالمية تصل الى معبر رفح/ الجانب المصري، دون أن يتمكن من اتمام خطوته ليصل الى داخل قطاع غزة، لكنه بادر بما ليس تقليديا، أو معتادا ممن سبقوه في قضية فلسطين.

البيان وما تلاه من مواقف أدى الى قيام دولة الكيان الفاشي بفتح حملة واسعة ضد الأمين العام، واعتبرته غير مؤهل، وشنت حربا واسعة ضد كل مؤسسات الأمم المتحدة، بل وأوقفت منح ممثليها تصاريح إقامة أو دخول، كما حدث مع مفوض حقوق الإنسان تورك، والمنسقة الأممية للشؤون الإنسانية ليزا هاستينجز.

“نداء غوتيريش” للفت انتباه مجلس الأمن، باعتبار الحرب على قطاع غزة، قد تهدد السلم والأمن الإقليميين، ويحث فيها المجلس على الحراك لتجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة، لها آثار على الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها، تمثل قفزة سياسية نادرة.

سريعا تفاعلت الجامعة العربية عبر أمينها العام، وبعثة الإمارات بصفتها الدولة العربية في مجلس الأمن، مع “نداء غوتيريش” بطلب عقد جلسة خاصة يوم الجمعة 8 ديسمبر 2023، يمثل قوة دفع لفرض مسار أكثر حيوية عما ساد طوال الأيام الـ 62 الماضية، والتي كان جوهرها ينطلق من بعد إنساني، دون الذهاب الى جوهر القضية المركزية، العدوان ووقف الحرب.

“نداء غوتيريش”، يعيد الاعتبار الى كشف جوهر الحرب الدائرة، بأنها لم تعد قضية محلية وصراع بين دولة فاشية وأهل قطاع غزة، بل تشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، ما يفرض شكلا مختلفا عما ساد خلال الفترة الماضية، ويفتح الباب لتغيير مسار البحث الذي كان في التعامل معها ضمن “جزئية خاصة”، وليس ارتباطا بخط شمولي ليس محليا أو إقليميا فحسب، بل عالميا، وهي المرة الأولى التي يقوم بها شخصية مركزية بمكانة الأمين العام بذلك الوضوح السياسي.

“نداء غوتيريتش” يفتح الباب للتفكير بالبحث عن “آليات عملية” جديدة تفرض بقوة القانون الدولي على دولة الفاشية اليهودية، التي تعتبر ذاتها بأنها “القانون وليس فوق القانون”، خاصة وأن جرائم حربها لم تعد خفية سوى على شريكتها في واشنطن، والأداة الاستعمارية البريطاني كريم خان المدعي العام للجنائية الدولية.

“نداء غوتيريش”، يتطلب تمريره في مجلس الأمن بغالبية 9 أصوات، دون استخدام حق النقض (الفيتو)، ما يشير الى عدم تحقيق ذلك، بسبب شراكة أمريكا المباشرة للحرب العدوانية على قطاع غزة، ولذا استخدام حق النقض قادم حتما، ما سيعرقل القرار.

والسؤال، ماذا سيكون رد فعل الدول العربية وجامعتها، فيما لو استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإبطال مفعول “نداء غوتيريش”، هل سيتم غلق ملفه واعتباره محاولة مشكورة من الأمين العام، وتغلق ملفه، لتواصل دولة العنصرية وأمريكا حربهم التصفوية ضد فلسطين شعبا وأرضا وقضية، تتركز راهنا في قطاع غزة، الى جانب التهويد المتوازي بالضفة والقدس، أم تعيد نمطية السلوك والفعل بدل رد الفعل المحدود.

الدول العربية وجامعتها، يمكنها ان تمنح الحياة لـ “نداء غوتيريش” لو حددت آلية جديدة تقوم على مبدأ “العقاب والثواب السياسي”، باستخدام سلاح المقاطعة الشاملة للدول المشاركة في الحرب العدوانية، أو مؤيدة لها، بحيث يكون مقياس العلاقة مرتبط بالموقف من الحرب.

السلاح الوحيد، الذي يعيد الاعتبار لـ “كرامة الحضور العربي الرسمي” عالميا، وفرض الاحترام السياسي لمكانته لن يكون دون سلاح “العقاب والثواب”، فكل ما دونه لا قيمة له، وما حدث طوال الـ 62 يوما تأكيد لما هو مؤكد من مسار تاريخ المنطقة…لا احترام لمن لا يحترم ذاته ولا قيمة لمن لا يدرك ما له قيمة وتأثيرا.

هل تحدث “انتفاضة رسمية عربية” للمرة الأولى على البعد الاستعماري العام، ورأس حربته أمريكا، لتصبح هي من يلهث خلفها وليس من يملك القوة لاهثا ورائها…تلك هي المعادلة التي تنتظر.

ملاحظة: بعد ساعات من حكي خارجية أمريكا بأنها ستضع كم اسم من المستوطنين على قائمة المنع..قامت حكومة شريكها بالحرب نتنياهو بالمواقفة على بناء 1700 وحدة استيطانية في القدس عاصمة فلسطين..تخيلوا القرار صار ومبعوث الأمريكان قاعد مع الرئيس عباس..في استخفاف واستغفال اكتر من هيك..عرفتوا ليش صار بدهم “تحديث القيادة”!

تنويه خاص: من أطرف الطرائف الكونية أن إدارة بايدن بدها تفتح تحقيق لو في من سكان قطاع غزة قتلوا بسلاح أمريكاني..طيب هيك حكي شو ممكن تحكوا عنه غير انه صادر عن ناس مخرفنة مش بس رئيسها…معقول لهدرجة صارت المسخرة..كل لعنات الكون على من كان سبب في حال شعب هو خير الشعوب..

الموقع الشخصي

https://hassanasfour.com/

spot_img

مقالات ذات صلة