بقلم / حسن عصفور
في تصريح له تناقلته وسائل الإعلام ، بحكم موقعه كمستشار للرئيس أبو مازن، قال نمر حماد إن الرئيس سيواصل خطته لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في العام القادم ، ويضيف السيد المستشار أنه في حال منعت حركة حماس (الخاطفة لقطاع غزة) إجراءها في غزة فإن الانتخابات ستجرى في الضفة الغربية فقط ، والشيء المثير للدهشة أن لا أحد من المؤسسة الشرعية أراد تدارك الكارثة السياسية التي يحتويها قول المستشار ، فمثل هذا القول ليس سوى الوجه الآخر للانقلاب الحمساوي ، هو تكريس للانقسام وتكريس وجود نظامين وحكومتين وشكلين من الحالة السياسية الفلسطينية ، تصريح يحمل نذير شؤم من تفكير البعض ، فالانتخابات التي يطلبها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية من أجل استعادة وحدة الوطن سياسيا وجغرافيا وليس بحثا عن حل لأزمة البعض من الوطن الذي لا يوجد به أزمة شرعية من حيث المبدأ ، التفكير على طريقة السيد المستشار هو تفكير يبتعد كثيرا عن الطريق الباحث عن إنهاء ظاهرة الانقلاب الأسود ،بل هو فعليا يطيل أمده وسيمنح له \’ شرعية \’ ما .
لا وألف لا لانتخابات تكرس الانقسام الوطني وتجزئة الوطن ، مع التمني أن تنتبه قوى الشعب الحية بمختلف فصائلها لمخاطر هذه الأقوال.
التاريخ : 25/11/2008