بقلم / حسن عصفور
بعد معاناة الجميع من أبناء الوطن،وخاصة من أهلنا في القطاع المخطوف ستصرف رواتب لآلاف العسكريين الذين فعلوا كل شيء للحصول على راتبهم،وتضامن معهم مجموع القوى الوطنية ممثلة في هيئة العمل الوطني بل وصل الأمر بلجنة فتح القيادية لأن تعلق عملها وتدخل الرئيس وأصدر القرار الخاص بصرف الرواتب،ومع انتهاء هذه المعاناة المعقدة،بسبب قرار حكومي كان يهدف إلى تنظيم إيصال الراتب لمن يجب أن يصل إليه في ظل عملية التجنيد التي سبقت الانقلاب التي شابها بعض الملاحظات،واختلطت فيها الولاءات فحدث ما حدث،وربما تكون تجربةالتجنيد تلك درسا يستفاد منه في العمل الأمني الفلسطيني من خلال قيام الحكومةالتي كانت أكثر من تضرر في هذه الأزمة بعيدا عن النوايا التي لا تنتهي دائما وفق ما يريد صاحبها،بوضع آلية واضحة لعمليات التجنيد تراعي أسس إقامة مؤسسة أمنية بعيدا عن الولاء الحزبي أو الشخصي،وأن تحدد عقيدة وطنية للعناصر الحديثة الانتماء ويعاد تربية من تم حل أزمتهم مؤخراً في القطاع وفقها،لا يجوز الاكتفاء بصرف الراتب بل الاهتمام ببناء من أخذ الراتب!
التاريخ : 1/10/2007