بقلم / حسن عصفور
اعلان الانتهاء عن الأزمة اللبنانية الطويلة خبر مهم وسار أيضا ، فمنذ أشهر طويلة ولبنان كان مخطوفا لغير أهل لبنان بأيدي أبنائه، وقد كشف حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري ذلك دون عقد سياسية لأن الرجل له من العلاقات التي تشكل حماية من النوع النادر،خلال التحاور كان الرجل على صلة مع \’الأقطاب العرب والإقليميين\’أيضا وعندما تم تقديم الاقتراحين القطريين وأراد عون أن يمارس \’شطارته\’في استغلال \’القوة المسلحة\’لحزب الله ورفض الاقتراحان، طبعا تضامن حزب الله وانجرت لهما أمل ، فإذا بالاتصال ينتقل من \’الدوحة\’إلى \’طهران\’و\’دمشق\’حتى وصل إلى الرئيس الأسد، وطبعا لأن بن جاسم عارف البير وغطاه فإن العاصمتين أدركتا مغزى الاتصال القطري الذي يحمل بعضا من التهديد، والرجل قادر بصراحة لأن أمريكا وإسرائيل لن تسمحا بفشل الدوحة،بل ما هو مطلوب لها تعزيز مكانتها الإقليمية والعربية ، طبعا سوريا تفاوض إسرائيل ، وحريصة جدا على ترضية الشريك الجديد ، وبلاد فارس بدأت تدرك أن الأحوال لا تحتاج إلى عناد في غير محله، فصدرت الأوامر للحلفاء بالقبول وبلاش كلام كتير، وكان ما كان والغريب أنه لم يتذكر أحد يوم أمس \’المقاومة وسلاحها\’، يبدو أن الدوحة وأنقرة كانا يوم أمس كاشفين لألغاز ما حدث في لبنان من \’الطرفين\’أم مازال في الجراب يا حاوي!!..
التاريخ : 22/5/2008