بقلم / حسن عصفور
في خطوة مهمة على طريق دعم توجه \’ الإعلان الرئاسي \’ ، أصدر الرئيس أبو مازن قرارا بإطلاق سراح معتقلي حماس لدى السلطة الوطنية ، وهى بلا شك خطوة تعيد الاعتبار لمنطق الوعي في مواجهة \’ الانحراف \’ وتضع حدا للاعتقال كأداة في مواجهة الرأى ، وربما تعيد هذه الخطوة الرئاسية توازنا عند بعض أهل حماس في الضفة الغربية ، خاصة من يريد أن يكون جزءا من الشرعية العامة للوطن ، وليس بعضا منه حتى ولو كان \’ مشيخة \’ خاصة بهم ، بامتيازات لم يحلموا بها يوما أو سلطات تبدو غريبة عنهم وممارسات تبتعد عن \’ العقل الوطني \’ لمصلحة \’ الفعل الحزبي \’ ، ولأن تصحيح مسار الحال لا يكون بالإكراه وإنما بالعقل والاستعداد القوى وهيبة سلطة لحماية القانون ووضع حد لكل ما هو خارجه وأن يكون التسامح في التعبير وليس في التخريب ، ولكن كان رد حماس ومشيختها على \’ خطوة الرئيس \’ في اقتحام مكتب علاقات خارجية فتح ( مسؤوله الأفرنجى غير متهم بأنه من التيار الانقلابي ) ومصادرة كل ما به ، بعد زيارة وفد الرئيس إلى غزة وإلغاء لقاء السيد هنية ( كرئيس وزراء وفى مكتبه ) فكان الرد الفوري باقتحام المكتب .. ثقافة حماس ليست ثقافة حوار ونقاش وتقبل رأى أخر ، إلا أن كانت ضعيفة … وانظروا لصفقتها مع إسرائيل .
التاريخ : 22/6/2008