بقلم / حسن عصفور
خبر مثير أشارت \’جريدة واشنطن بوست\’ يوم أمس بأن شركة \’جنرال موتورز\’ لصناعة السيارات قد لا تمكن قريبا من دفع فواتيرها بعد انهيار مبيعاتها ، وربما ستفقد 2،5 مليون وظيفة ، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي . والحديث عن هذا الخبر تحكمه عناصر ليس منها الحديث عن بعض الكوراث الاجتماعية التي تسببها الأزمة العميقة للرأسمالية ، والصورة الوحشية التي وصلت إليها ، بل لأن هذه الشركة التي كانت مجال فخر وهيبة للصناعة الأمريكية للسيارات ، ولم يتخيل أحد أن يصل الحال بها إلى هذا الانهيار والذي قد يطال مجمل صناعة السيارات الأمريكية ، وهو الأمر الذي حذر منه الرئيس السابق بيل كلينتون في محاضرة له حول عنق الأزمة الراهنة ، واعتبر بأنها ستستمر حوالي ثلاث سنوات قادمة ، وستغير من خريطة الوضع الراهن لبروز عالم متعدد القطبية ولكن ستبقى أمريكا اللاعب الرئيسي فيه لسنوات .
وهنا يبرز السؤال وفي ظل هذه الحالة من الأزمة العالمية الطاحنة وما سينتج عنها من توزيع جديد لصناعة صنع القرار ، هل سيجد العرب لهم مكانا ذي مغزى ، أم سيواصلون دفع الأموال دون ثمن سياسي جدي..؟ سؤال مع انهيار يتواصل .
التاريخ : 18/11/2008