بقلم / حسن عصفور
بين آن وآخر ، تخرج علينا (إسرائيل ) وعبر تقارير أمنية خاصة ببعض البدع السياسية ، وذات التوجهات المحددة الهدف ولغاية تعزيز الانقسام والانقساميين ، وآخر هذه البدع ما نشرته صحيفة \’ هآرتس \’ الإسرائيلية عن \’ إمكانية اختفاء \’ أبو مازن مع مطلع العام القادم وتركه موقعه الرئاسي ، مما يعني الفوضى والاضطراب ، ويكمل التقرير الأمني بأن ذلك \’يضعف حل الدولتين\’ وعليه يوصي \’ القائمون على التقرير بعدم إجراء انتخابات جديدة ، كي لا تفوز حماس \’. وهنا تتضح الصورة والغرض من نشر هذا التقرير الأمني ، والذي سيستخدمه غدا \’كتاب الفتنة\’ من أنصار حماس خاصة كاتبها الشهير في الدعوة لتكريس الانقسام الوطني ، باعتبار أن شعبية حماس لا تزال هي الأعلى ، والتقرير يأتي بعد أن طالب الرئيس محمود عباس في خطابه لتأبين الرمز الخالد ياسر عرفات بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية متزامنة وفي أقرب فرصة كخطوة تصحيح لحالة الشذوذ السياسي التي تعيشها فلسطين ، هذه الدعوة التي تمثل إرباكا للمخطط الانقلابي – الانفصالي الذي تقوده حماس من خلال \’خطف غزة\’ ، ولذا سارعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بصياغة تقريرها علها تساهم في نشر بعض الخداع والأوهام التي تستخدمها \’حماس\’ وكتابها.
هل هناك حاجة لمزيد من إرهاق العقل والذاكرة لمعرفة من هو صاحب الانقلاب الحقيقي ، ومن هو المستفيد الوحيد ، ولماذا يراد الاستمرار ..؟!
التاريخ : 23/11/2008