بقلم / حسن عصفور
ها نحن بدأنا فى معرفة رسمية أن الحكومة الشرعية تعيش أزمة مالية خانقة ، ووفقا للناطق باسمها د. المالكى فإن الوضع بات خطرا ، ويهدد وجود الحكومة ذاتها ووجه نداء استغاثة عاجل إلى المانحين والدول العربية للإيفاء بالالتزامات المقررة ( مليارات باريس ).
هذه الصورة هى ذات الصورة التى عاشتها السلطة الوطنية ، ما بعد قمة كمب ديفيد 2000 ، حيث انطلقت الحرب السياسية ـ الإعلامية ضد الموقف الفلسطينى الرافض للاستسلام السياسي ، بزعامة الخالد أبو عمار ، واللعبة المالية تستخدمها أمريكا ـ إسرائيل للتأثير على الموقف السياسي ، خاصة فى ظل مئات آلاف الموظفين الحكوميين ، إلى جانب الالتزامات المالية ـ الاجتماعية الأخرى .
ويبدو أن التفاؤل الإسرائيلي الجديد نحو \’ التقدم \’ فى المفاوضات السياسية وزيارة واشنطن الثلاثية ، يرتبط بعضها بهذه الأزمة القادمة ، إذ من المتوقع ، وفقا للتجربة أن يتم عرض \’ صفقة سياسية \’ أقل مما يمكن قبوله ، وهو المتوقع والممكن، فلا القدس ولا اللاجئين ولا الأغوار تجد حلا مرضيا حتى الساعة … فهل تريد واشنطن ومعسكرها وإسرائيل وأصدقاؤها ، استخدام المال لفرض \’ حل \’ منقوص … وهل يسكت العرب … الغريب أن أموال قطر والفرس والإخوان تنهال على حكم المشيخة ، فى زمن خنق حكومة فياض … غريبة مش هيك ..
التاريخ : 22/7/2008