بقلم / حسن عصفور
نأمل أن يكون ما نقله بعض الصحافيين عن محمد الهندي أحد أبرز قادة الجهاد في فلسطين صحيحاً ودقيقا حول أن اتفاقية أوسلو شكلت عامل تراجع إسرائيل عن مشروعها السياسي الكبير من النهر إلى البحر وأنها تبحث عن ما هو أقل من ذلك،ولأن العادة أن يقول البعض كلاماً ثم نجد نفياً للكلام أو توضيحاً أو تعديلاً بالعبارة الأشهر للمتراجعين وهي أن الكلام خرج عن سياقه باعتبار قطار أصابه العمى ففقد سكته وانقلب، المهم أن كلام د.هندي أول خطوة من بعض القوى لإدراك بعض مما لم يرده في حينه في جوهر تلك الاتفاقية التي كانت تستحق أن تأخذ من التفكير غير العاطفي أكثر مما تم ولكن بعض الناس والقوى تفكر بعاطفتها كثيراً وذلك هو سبب أساس لهزيمة أو حصر أو الانتقاص من الفعل الوطني،ولأن الهندي يدرك الآن وين رايحة القضية وهو يرى بأم عينيه واقع الحال الفلسطيني والكارثة الوطنية خاصة وغزة تعيش خطف وحصار وسكين غادر في جسد الأم الوطنيةاعتراف يأتي ربما وكأنه بعض من حرارة غيورة على ضياع ما كان يمكن ألا يضيع،ولكن هل الاعتراف يمثل فعلاً سياسياً جديداً من الجهاد الإسلامي تجاه الجسد السياسي الفلسطيني أم هو اعتراف أخلاقي ليس إلا .
التاريخ : 10/4/2008