بقلم / حسن عصفور
تمكن الفريق التركي لكرة القدم أن يصل للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف النهائي ، وكأنه يحاول القول للجارة التي كانت بطلة في دورة 2004 وخرجت من الأدوار السابقة أنها جزء من ماض وأن الأتراك قادمون ، وبأنهم قادرون على الفوز بالبطولة(طبعا لو فازوا فستكون معجزة جديدة كما كانت معجزة اليونان)والمثير في الفوز التركي هو أنها تمكنت أن تقلب الأمور في مبارتين متتاليتين كانت هي الأقرب للخسارة ، وخاصة المباراة الأخيرة ضد كرواتيا التي لعبت وأضاعت وسجلت في نهاية الـ120 دقيقة ، ولكن كان لتركيا قول آخر ، فالكرة وقبل أن تنطلق صافرة الحكم بثانيتين احتضنت شباك كرواتيا، لتتعادل وتفوز لاحقا بضربات الترجيح، في مشهد درامي جدير بفيلم سينمائي ، لكنه كان انعكاس لإرادة خفية عند اللاعبين الأتراك أنه لا استسلام مادام هناك أمامك وقت للعمل، فالإنسان قادر على تغيير مجرى الكثير مادام يمتلك إمكانيات تساعد على ذلك ، الدرس التركي في كرة القدم هو أهم دروس تصفيات أوروبا ، دروس لبني البشر وصدق لمقولة لا يأس لمن يعمل ..ولعله درس لأبناء فلسطين قبل غيرهم .
التاريخ : 21/6/2008