بقلم / حسن عصفور
ما نشرته وسائل الإعلام يوم أمس نقلا عن يوسي بيلين عن استقالة الرئيس يثير مجموعة إشكاليات،طبعا أكيد أبو مازن ومنذ عودته من واشنطن وتكرار اللقاءات بعد ذلك، وخطاب العار اللي حكاه بوش في الكنيست مصاب بحالة من الكدر والإحباط لا حدود لها،فالرجل قبل أنابوليس كان مملوءاً بالتفاؤل يتحدث عن الاتفاق وكأنه تحصيل حاصل،بل حدد وقتاً زمنياً لن يتجاوز شهر مايو(أيار)اللي احنا فيه الآن حتى يكون اتفاق الإطار جاهزا،وما حدا كان يفهم مصدر الثقة اللي أحاطت بالرئيس سوى أنه يعرف ما لا يعرف غيره،ومع الوقت بدأت الأحوال غير ذلك ،وظهرت المسائل وكأنها تمنيات من أبو مازن وليست حقائق سياسية مجهولة للعامة،اعتقد الرئيس بأن أمريكا وإسرائيل لها مصلحة في إنجاز الاتفاق مع الطرف الفلسطيني وأنهما تعملان على تحسين مكانتهما ودورهما ،ولكن يا حسرة وهل أمريكا وإسرائيل يمكن أن تعملا شيئا إن لم يكن هناك ما يجبرهما عليه، وليس بالضرورة العسكرة، ولكن أساليب ضغط جادة وجدية،تبدأ من تصحيح الحال الفلسطيني بكل جوانبه، وأن لا تبدو المفاوضات هدفا بذاتها، الاستقالة ليست وسيلة تأزيم لأمريكا وإسرائيل بل ربما العكس،هذا ما تبحثان عنه .
التاريخ : 19/5/2008