بقلم / حسن عصفور
شهدت ذكرى إحياء دكتور فتحي الشقاقي حضورا جماهيريا ملفتا ،منه تقدير شعبي لمناضل دفع حياته ثمنا لانتمائه الوطني ،واحتراما لتنظيم شارك في العمل الوطني بتوجهه الإسلامي بعيدا عن حسابات \’البديل\’ أو ثقافة\’الإقصاء\’ ، فصيل له رؤية لا تتطابق مع التوجه العام لكنه لم يذهب بعيدا عن بوتقة الوحدة الوطنية ، ولم يسجل أن استغل سلاح باسم المقاومة ليمارس بلطجة أو جريمة أو يتستر خلفها حتى يصل إلى غايته بخطف بعض الوطن في خطوة تعني تدمير الوطن، لذا كانت الجهاد ولا تزال لها ذلك التقدير والاحترام مع الاختلاف الفكري والسياسي.
بالأمس أعلن القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام خلال المهرجان في قطاع غزة ،بأن \’التهدئة\’ (صفقة حماس الأمنية مع إسرائيل) باتت مضرة بالمقاومة ومسيرة التحرير والشعب الفلسطيني ،والقول يأتي من فصيل أعلن د. زهار عنه من دمشق أنه حليف استراتيجي لحماس، وبالتالي قوله في هذا الشأن يجب ألا يذهب مع هبوب الريح إن صدق القول عن ذلك التحالف وتجاهلنا كل ما يشاع عن خلاف جوهري يلوح في الأُفق ، وعليه من المفترض أن تعيد حماس حسابها السياسي بصفقة لا يوجد من يؤيدها الآن سواها ويراها الكل الفلسطيني ضارة ومضرة.
هل ستقوم حماس بذلك ، مستحيل وبدون شرح فقط قارنوا حماس قبل التهدئة وحماس بعدها وتذكروا رسالة رايس لها وشكرها التاريخي لمشعل وقرروا أين يكون قرارهم .
التاريخ : 25/10/2008