“الخميس التاريخي”..التصويت بـ”الحذاء” في مواجهة تهديد ترامب!

أحدث المقالات

مقترح بن فرحان خطوة إيجابية قبل اليوم التالي وبعده..ولكن!

أمد/ كتب حسن عصفور/ تقود الولايات المتحدة، بتنسيق مع مصر...

وثيقة أمنية تفضح مخطط إسرائيل حول قطاع غزة قبل “هجوم” حماس

أمد/ كتب حسن عصفور/ في 31 أكتوبر 2023، نشرت وكالة...

إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة..مقولة تخدم الحرب العدوانية!

أمد/ كتب حسن عصفور/ بشكل غريب، باتت عبارة استخدمها أحدهم...

كارثة أهل غزة الإنسانية قبل السياسية..وبعبة الفصائل

أمد/ كتب حسن عصفور/ ربما هي المرة الأولى في تاريخ...

مؤلفاتي

spot_img

تنوية خاص

ولسه ياما في جرابك يا..حماس

تنويه خاص: شو غريبة تشوف وفد "حمساوي" قاعد عند...

هزيمة حزب سوناك الإنجليزي فرح القلب الفلسطيني

ملاحظة: شو كان ما كان بدوا يصير..بس هزيمة حزب...

فرانشيسكا ألبانيز

تنويه خاص: أدوات دولة الفاشية اليهودية عاملين "حرب شاملة"...

استطلاع إيلون ماسك عن فلسطين

ملاحظة: أحد أهم الشخصيات العالمية وأثراها (مش بس مصاري)...

علم فلسطين يكون “مصفط” على ذراع موظفي في مطار هيثرو

تنويه خاص: شي بيسر القلب لما تلاقي إن علم...

كتب حسن عصفور/ في يوم 20 ديسمبر 2017، سجل الرئيس الأمريكي “غير المعتوه” دونالد ترامب، سابقة لن تزال من الذاكرة الإنسانية، مهما مر عليها الزمن، باعتبارها “السابقة الإولى” ربما في مدار الزمن، بأن يخرج رئيس دولة، فما بالك بدولة كهذه الدولة المسماة أمريكا، وينصب نفسه “شرطيا صغيرا”، حاملا عصا مهددا متوعدا من يقول له “نو مستر”، لسنا معك بل مع القدس فلسطينية شئت ام أبيت..كانت وستبقى..هي هيك..

ترامب وقبل التصويت على مشروع قرار تركي يمني خاص بالقدس في الجمعية العامة، قال “إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك”.

سفيرته نيكي هالي، قالت ما خجل قوله أي مسؤول في اليمين الفاشي الاسرائيلي، بأنها ستمسك “ورقة وقلم” وتسجل كل صوت يقول لا لما قاله “سيدها”، الذي انتشلها وزج بها في واجهة الأمم، ومنذ ذاك التعيين تفعل كل ما لا صلة له بالمنطق..تهديد سذاجته بلا حدود، طبعا تجاهلت تلك “الفاقدة” للقدرة العقلية، أن التصويت على القرارات مش محتاج ورقة وقلم وشرطة وأجهزة أمن ورقابة،، فقط “سي دي” من غرفة المخابرات الأمريكية لتعرف من صوت بـ “رفع الحذاء” في وجه سيدها..

سلوك ترامب وقبله تلك السفيرة، أحال تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الى “تصويت غير مسبوق”، خاصة وأن الأمم المتحدة لديها قرارات كلها ضد موقف أمريكا، قبل ترامب وبعده، بل هناك قرار أهم كثيرا من القرار الذي سيتم التصويت عليه اليوم الخميس 21 ديسمبر 2017، خاص بدولة فلسطين حدودا وعاصمة، باعتبارها عضوا “مراقبا” في الأمم المتحدة رقم 194، كان له أن يكون فاعلا وحاضرا، لو أن من يحمل مسمى “الرئيس الفلسطيني” قام بتنفيذ الإرادة الدولية وليس أن يخضع للإرادة الأمريكية، لما كنا في وضع يمنحك هذه “الشرف الأمني”..

تهديد ترامب، لن يضير كثيرا من الدول التي تصوت لفلسطين، مهما كانت ظروف التصويت، فالقضية الفلسطينية تمتلك كتلة تصويتية صماء تقارب الـ150 صوتا تزيدا غالبا لها، وتصل الى حدود الإجماع العالمي، عدا أنفار رقمية منها امريكا والكيان ومكيرونيزيا ومسميات من الصعب للذاكرة أن تسجلها..

تصويت اليوم، سيحصد أصواتا أكثر مما تتوقع “فرقة المعتوهيين السياسيين” في واشنطن وتل أبيب، والمعركة بينا وبينها في القوة الإنتفاضية للرد على تلك المهزلة التي لا مثيل لها، وقاحة بلا حسابات تكشف كم أن “الإحتقار” الآخرين هو سمة لتلك الدولة، التي وصفها يوما الخالد “أبو خالد جمال”، أنها “رأس الحية” التي تنفث سما في جسد الكون البشري، ليس الانساني فحسب، تعبير وقفت “ثلة متأمركة” تهزأ من قدرته على تحفيز شعوب الأمة للرد على أي تطاول أمريكي عليها..

فعليا، المعركة اليوم، ليس بين “فرقة المعتوهين” والشعب الفلسطيني حول عاصمته الأبدية، بل بينه وبين دول عربية بعينها، لا نود الذهاب في تسميتها، في كيفية الرد الذي سيكون دفاعا عن القدس والوقاحة الأمريكية، خاصة وأن المال العربي يمثل ركنا “حيويا” من اركان “المال الأمريكي” الذي يهدد به ترامب..

هل يخرج الأمين العام للجامعة العربية، بعد أن يتلقى وعدا رسميا من الدول التي تغذي الإحتياط الأمريكي، بأنها ستقوم بتعويض أي دولة متضررة بعد التوصيت لصالح فلسطين من رد فعل أمريكي..

هل لنا بموقف عربي حقيقي، ردا على هذا المعتوه، أن لفلسطين وعاصمتها القدس من يحميها قولا وفعلا.. وان ذلك التهديد ليس سوى “فقاعة صابون” لن يترك أثرا..

لا خوف مطلقا من تحقيق غالبية عددية مريحة لصفع أمريكا ودولة الكيان الاحتلالي، بل ما نريده “حالة غضب” حقيقية رسمية عربية ضد “السفالة الأمريكية”، موقف يعيد بعضا من “كرامة” خدشها ولا نقول أكثر، هذا الأمريكي القادم من “حانات لاس فيغاس”..

التحدي، ليس فيمن سيهين ترامب تصويتا، بل فيما سيكون فعل عربي جديد، رفعا لشأن أمة ضاع من كرامتها السياسية الكثير بفعل “تبعية عمياء” لأمريكا، فعل يزيل من التاريخ تآمر البعض العربي على قلب العروبة..

المطلوب اليوم أن تكون بلداننا ليس أقل من “ديزني لاند” التي أحالت هذا المعتوه الى “لعبة” تسالي لا أكثر..!

نعم اليوم نتطلع لأن يكون “الخميس التاريخي” صفعة لرئيس خارج التاريخ..فهل يصبح “الأمل “حقيقة سياسية نفخر منها بأننا عرب حقا!

وأيضا، ايران وتركيا لهما مقدرة مالية يمكن الرد، ليس عبر بيان إستنكاري بل عبر بيان مالي!

ملاحظة: تصريحات رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يوم 20 ديسمبر بداية اعلان رسمي، أن المصالحة دخلت “نفق مظلم”..ليس مهما من يتحمل مسؤولية ذلك، بل الأهم كيف يمكن الخروج منه!

تنويه خاص: عندما يصبح الحدث الاعلامي  السياسي مواجهة “الطفلة عهد”، فتلك شهادة عن قصور تاريخي في حقيقة المواجهة الشعبية للمحتل..الاختباء وراء “بطولة طفلة” ليس فخرا بل ضعفا مع كل الفخر بعهد العهد!

spot_img

مقالات ذات صلة