بقلم / حسن عصفور
ساعات وتنتهي لحظات الترقب \’التاريخية \’ التي ينتظرها العالم بانتخاب الرئيس الأمريكي رقم 44، والبعد التاريخي فيها ليس ما يمكن أن يحدثه التغيير الرئاسي ، سواء كان صاحب الحمار ، أو صاحب الفيل ، بل إنها المرة الأولى في التاريخ التي يستعد فيها البيت الأبيض ،إن صدقت التوقعات ، لاستقبال رئيس من أصل أفريقي ، وبه دم مسلم رغم أنه يتهرب من ذلك ، ربما يراه البعض مرتدا عن الدين الإسلامي ويجب محاكمته ، ( علينا سؤال مفتي حماس أبو راس عن ذلك ) ، لذا فوصول أُوباما إلى البيت الأبيض سيمثل نقلة تاريخية في النظام السياسي ورغم ذلك فلا بشائر واضحة لإلغاء العنصرية التي تنخر ذلك النظام ، ورغم حماس العرب وأغلبيتهم مع المرشح الأفريقي ( عدا بعض أهل الخليج ) ، لأن العرب ذاقوا الأمرين من إدارة بوش التي ،ربما، لن تأتي إدارة قبيحة وكريهة كهذه الإدارة ورئيسها الغبي والأحمق ، بحيث يضطر العربي للتصويت لمن هو ضده دون حساب سياسي ، بل بحساب عاطفي وغريزي .
ساعات ينتظرها العالم ونحن فهل تتم كما هي المؤشرات ، أم أن المعجزات لا يزال لها قول في عصر مرتبك ومضطرب في كل شئ ….
التاريخ : 4/11/2008