بقلم / حسن عصفور
ولأن حدود تفكيرهم لا يخرج عن خدمة مصلحتهم كان سلوكهم في رفح أمس يشير إلى أن الوطن لا يساوي شيئا إذا ما تناقض مع مصالحهم ، وبعيدا عن صورة الانفعال تجاه مظهر الجائع والمرعوب والمحاصر، أليس ما حدث شبيهابما حدث لأهل غزة بعد ترك إسرائيل معبر رفح وشريط صلاح الدين مسيرة الفرح بزوال قهر ألم تكرر في رفح الآن حالة ومسيرة تماثل فرح حتى وإن كان مؤقتا ابتعادا من رعب وجوع عاشه الإنسان الغزي طوال أشهر ما بعد الانقلاب الأسود مشاركة إسرائيل حصارها وعدوانها على أهل القطاع ولكن ألم ينتبه كتاب الفتنة السياسية ومفكروتكريس الانقسام الوطني والقومي إلى أن حماس وأهلها حولت من خطابها ومقاومتها إلى غير إسرائيل ،راقبوا خطب الجمعة ما كان مضمونها وضد من؟فهل تغيرت أولويات البعض ضد البعض وهل ما يحدث اليوم هو بعض مما يحدث في لبنان حسابا لغير حساب ،يتغنون بلحظة انتصار على حالة تعاطف إنساني وسياسي ، بعد وعدهم اللا صادق بكسر معبر بيت حانون يرقصون في رفح رقصة التية الجديد لأنهم استبدلوا الوطن بمصالح أخرى.
التاريخ : 26/1/2008