بقلم / حسن عصفور
لم يعد بالإمكان أن ينكر الإنسان القيمة الخاصة للفرد في بعض مناحي الحياة ، بعضهم يقول إن دور الفرد في التاريخ مركزي، وهناك من الدلائل المستخدمة بشكل سريع للدلالة على تلك المقولة ….وآخرون لا ينكرون الأهمية، ولكنها هي جزء من دور المجموعة التي يعمل معها الفرد.
ولأن وطننا فلسطين ، فيه كل شيء ، وربما لو استقرت أمورنا، وانسحبت إسرائيل عنا ، وتمكنا من إقامة دولتنا، بلا تدخل خارجي، لرأينا أن فلسطين بلد العجائب اللامتناهية ، خاصة أفرادها وليس شعبها، والذين يمكن إعادة وصف شاعرنا الكبير محمود درويش لهم: أنت +أنت لا تساوي اثنين اليوم ومع نقاش الفرد أو الأفراد لا يمكن لك أن تعرف أولويات مجددة ، ماذا نريد فعلاً ؟، ما هي أجندة العمل السياسي المطلوب لشعبنا؟، تختلف الأولويات وفقاً لمقياس ذاتي ، يصل بك إلى درجة القرف ، البعض يوزع فرديته وفقاً للجلوس، يعيد إنتاج كلامه ، ربما في الجلسة الواحدة ، متناسياً ما قبل ، وربما يجادلك في رأي لك قلته ، باعتباره رأيه هو، ولو أن أمثال هؤلاء ليسوا في دائرة الفعل وبعضهم التأثير لما أشرنا لهم ….الأفراد خطر على الوطن..
التاريخ : 9/8/2007